بغم أسيوط،
أسيوط في أسيوط، أما الصادق حسين عند دوران روكسي يرقب المارة، في شارع النميس، ثلاث فتيات، ولد واحد، جلال الجميل، النفق الصغير، شارع الجامعة، عند كلية التجاره تقف عربة التاكسي، تنزل فتاة واحده تمضي العربة بالبنتين، كلما في جيب محمد الناصر ثمن سيجاره واحده، سوف يستخدم علبة الكبريت الفارغة كراسة لكتابة ملاحظاته عن محاضره الدمشاوي الاخيره، يغني الدمشاوي لسيد درويش، ثم، يموت.
انا لا احب الفلافل، ولكن الجوع الكافر هو الذي جعل الفتاتين توقفان سائق التاكسي وتطلبان منه ان يشتري لهما جريدة المساء، ستقرءان لأول مرة لعاطف خيري وحسين تيه باجور وشكيري توتو كوه ووداد مرجان والشاعر الرقيق حمدي عابدين، هل نذهب الي قصر الثقافة، اليوم هو الثلاثاء، البنت الكبيره حميده والبنت الصغري فوزيه ابو النجا، سمر هي ايضا طفلة جميلة ستصير اكبر من المروحة واكبر من حديقة الفردوس، انا أعرف ذلك وايضا سعد عبد الرحمن، تتحرك عربة التاكسي نحو الفرح والجوع والامال العريضة، دار الاتحاد، أمين حمد ناالله، جفون، امل الخاتم، بهاء غير موجود الليلة يسهر مع اسامة الكاشف في الاسنكدرية، فالموسم مطير، اشجار المسكيت تنمو فى كل مكان مجانا، لاثمن لشئ، تفف عربة التاكسى عند مدخل بيت الطالبات، درويش الاسيوطى، محمد درويش، ابليس الشعراء احمد الجعفرى يغنى هو وجمال عبدالناصر على ترعة الابراهيمية، يدخل، كانت بذاكرتى تعبث الجرذان، ذاكرة جرذ كبير، كبيرة ذاكرة الجرذ الكبير، بوذا يعشق الليل والنهار والسفر وكتب عم سيد الشهية المتبلة والدوريات الكويتية، عالم المسرح واقلام صدام حسين، العالم هنالك اقرب، اقرب اكثر من السماء، السماء هنالك تمطر قططا وكلاب، بوذا يرضع اغنام المهاتما غاندى ويهرب نحو قمةلاسا،معاويةالزاكى،انتصار،انتصار،انتصارالشايقى، دبى،الفاشر،انتصارالاخرى، ابوذر وداليا وامال فى جمالها المرعب، جمال كبير البصاصين، تنزل بنت جميلة ولكنها تقول لجلال الجميل،
- نتلاقي في جامعة بحر الغزال.
عاطف خيري، أخرج، أخرج، عاطف خيري، عاطف الحاج عاطف الفوكس، عاطف البحر، عاطف، نادر، عبدو، سوسن، سوسن عبد العزيز، عبدو نادر، أخرج ياعاطف، انت لست في المنزل، لست في الحسبان،
معروف عني،
أنك فيّ كأني،
معروف عنك،
أني منك اليك،
أحبك شئت،
أبيت،
بكيت،
ضحكت،أرضت
سموت،
لأنك أني،
وأني،
ذاتك أنت،
معروف عني، انك في كأني، معروف عنك، أني منك اليك، احبك شئت ابيت، ضحكت بكيت، أرضت، سموت، لأنك أني، واني ذاتك أنت، سلام لطيف لا يوق، سلام لاشجار دفلي، سلام لسياب روحي، سلام لأسيوط قلبي، سلامي لقلبي، صديقي محمد فتحي، ذكريا عبد الغني، صديقتي البتزا بنادي الحقوقين، صديقتي جداً اليوم يمضي، والتكاسي تلفظ البنات في الشوارع الجانبية، بوذا وحيدا يواجه بوذا، والناس مشغولون عنه بالناس، والقصص القصيرة والاشعاروالروايات تنتظر في دواته، أكره هذا العالم الجميل، احبه أكثر، مابين 1963 يوم الثلاثاء وبين 1993، ثلاثون عاما في الحمراء، عزبة السجن، محمد عيسي، عادل خليل شايب، عبدالله ابراهيم عبدالله، عبد الله المبصر، نحن العميان، رياض تبن، مني، نازك، الحاج حمد الحاج، جوهر، نادر، هجو، هجو اللعين، هجو اللعين جدا، هجو، عصمت، معاوية الاخر، معاويةالاول، أدخل مجهرا اخرج من اخر، الولد الكبير يغني،
بلادي وان حنت علي كريهة، قومي وان حتموا علي لئام، بوذا يتبول عند حائط المبكي فيلعن، اولئك اصحابي فجئني بمثلهم، كتاب، لسان سليط، مناهل سعيد، زينب، لاأعرف بحرا للمحس غير النيل، زينب حلمى،اطول عنق، عنق النخلة، واجمل عنق، عنق النهر، وبوذا يستفرغ ذاكرته فى قاع النهر، بوذا يحلم، تنزل حبيبة من عربة التاكسى، تصعد حبيبتان، جلال الجميل، يتأمل وجه ياسر، ينقسم وجه ياسر لوجهين، وجه يخشي الاسفلت، ووجه يشع كالنجم، يذهب الوجهان، لحضورالبروفة النهائية، لفرقة ساورا، الزين بحارى، امل الخاتم،ابتهاج، موناز، السماني لوال، الصادق الرضى، اخيرا يفشل فىصنع فتاة من دمه، ولكن ينجح فى ان يسميها نضال، من ينتصر على من، كلتوم فضل الله، الدارصباحى،012233305،الطريق الي الله، يبدأ من الله، فى سنة1992،
احبك حبا شديدا،
فيروز، شادى، اللوسينا، حبيبة الصادق، اطيار الكلج كلج، قطيةالروح، سلام بلادى في عيد السمك، خشم القربة، بنت النوبة، احمد سعودية، حماد، كفاح، حسن علي، كوثرحسين، سيحزن الليل انه وحيد، يريد ليلا يؤانسه، في شارع روكسى، عندالدوران يقف الصادق حسين،لا ينتظر احدا، ولكنه ايضا لا يريدالذهاب، لان كل الاتوبيسات، والميني بص وعربات التاكسي والمترو والقطارات السريعة، لايمكنها ان توصله الي كمبو كديس، ولا خميسه ولا عايدة ولانعمة ولا علوية ولا احد باستطاعته ان يأخذه الي ديوانه بالحي الجنوبي، قرب الزاوية شمال الغسال تسفاى، الصادق يحملق في المارة، الصادق حسين، في جيبه علبة كليوباترا، ومئة دولار ارسلها له اخوه داؤد من الولايات المتحدة، له حذاء جديد، وهو لا يهتم بالموضة، يكتفي بالجينز، في جميع الفصول، تماما كما كان يفعل في خشم القربة وفي اسمرا أيضا، الآن لاينتمي الي اي حزب كان، فقط، حزب المغربين والمبعدين عن كمبو كديس، والذين ليس بامكانهم حضور يوم السمك في،
18/ 8/ 2003، كل سنة وانت بخير، أحمد زكي، كمبو أحمد زكي، معروف عني، انك في كأني، كتبت حبيبة ذات يوم لحبيبها واسمه السمندل، أمه سوزان وأبوه المتنبي، قالت له،
- عد،
قال،
-من أين،
قالت،
-عد وحينها أنتظر خلفك لتعرف أين كنت،
وكانت البلاد شاسعة، والنيل يمتد الي مالانهاية،السمندل لا يعرف أحدا في استراليا ولم ير حبوباته من قبل،لا يعرف وجه صالحة، فات منها فوت، و الصبر و الكدح أبدا لا يعيدان غريبا لوطنه، عبثا، الصادق حسين يقف عند الدوران، تقف عربة التاكسي تنزل صبية، تلقي التحية كيفما اتفق، ثم تنتبه لوجود شخص تعرفه يقف عند الدوار، وجلال الجميل لايعرف أحدا أنه يحب الجميع، قالت
- الصادق،
قال انه سوف لايذهب لاي مكان كان وبأي طريق كانت طالما لم تقده هذه الليلة الي كمبو كديس،
قال لها: لا يوجد، يا أختي ملجأ أفضل من الوطن،
( قلنا لن يوصلك البحر..)
قلنا،
لن،
يوصلك، البحر.
عاد أبكر آدم أسماعيل، وفرحت امه بعودته وزغردت، ولكنه نسي في المهجر كراسة اشعاره الاخيره، عاد مرة اخرى، سوف لايشتاق إليه احد،
( لسنا في البيت
لسنا في الحسبان)
نعم، سوف لايشتاق إليه أحد، قلنا لن نشتاق لأحد، نحن هنا في البيت لانضع احداً في الحسبان، لن نشتاق الي أحد، منذ ان غادر احباؤنا البيت لم يعد البيت للبيت، والبنيات الصغيرات
أطلقن ضفائرهن للريح،
اعدنا نحن الضفائر للنهر،
اطلقن ضفائرهن مرة اخرى للمطر،
اعدنا نحن الضفائرللرمل،
اطلقنها للنخيل،
اعدنا نحن الضفائر للودع،
اطلقنها للسوميت،
اعدنا نحن الضفائر للبنات،
فنعسنا ونمنا علي أكفنا وكنا ــ كما تركتمونا- أمينين علي الصبيات، فتغازلنا الليل كله ثم، عندما اشرقت الشمس حملن اطفالنا وذهبن لأبائهن بالبشارة، بوذا يرسم في كهف العذراء مريم ليل دير المحرق، الأب ناشد بشاره، البابا كرلس، لا احد في المغارة، لاوجه يبكي، حبيبتي تقلم اظافرها عند المزلقان، تنبهها خديجة لامر أهم، كريمة ثابت، آمنة الصعيدية الشاعرة، دكتور مصطفي، عم سعيد صاحب الكتب الشهية، نادي الادب , الريح تأخذ حبيبتك للريح، والله يأخذ الريح بالريح، لابأس، سلام من اجل وردة الطين، سلام من اجل كتاب لم نقرأه، سلام لاطفال الشوارع، أولاد الحرام، الذين ليست لهم ريح يستحمون بشظاياها، وانت بارد كجرادة تبيض، بوذا، سوف يغادر الان اسيوط، نعم سوف يغادر اسيوط الي محاسن، رحلة لم تنته وسيظل طبق الكسرة علي عطر الطايوق ودخان الكتر، كان بول كلب طريد، اغسلته محاسن، مازالت رائحة شوائه تزكم انوفنا، عاد بوذا يحمل اسفاره الخمس: كتاب اللبن، كتاب السماء، كتاب الصبيان وكتاب كمبو كديس، انت لاتسوي شيئاً في المنفى، حسن البكرى، هنا سوف يراك الناس عندما تستحم في الخور، سوف يراك الجميع ويصفقون ويرميك الاصدقاء بالسفاريك والدراب كما رمي الشنقر والرضي، كما رمي شكيري توتو كوة، يرمونك بالكلج كلج وأم بقبق وصلاح احمد ابراهيم، بصديق الحلو، سيرمونك بي، وبك وقبلة سريعة من صبية تشهيتها كثيرا وطويلا وقصيرا ـــ ومثل عبدالله زيدان ــ عندما انفردت بها في زقاف ضيق وهي عائدة من الدكان، ضممتها لصدرك بشدة وقلت في ذات روحك،
- ديني انا.
الصبية الآن في البيت، ولكنها لاتنتظر أحدا، لاتشتاق الي احد، لستم في البيت، لستم في الحسبان، عند المساء، عندما يتهيأ لنا ان العسس في سنة عنا، آخذ صديقي، الصادق وبابكر الوسيلة، عبدالله زيدان يقف عند الماسورة يشّيل نسوان الكرنقو باقات المياه، وبين مسكيتتين كبيرتين ندخل الي خميسة، تغمرنا رائحة البيت العطره، رائحة البلح المعتق، تحتفي بنا تدير موجة الراديو الي ام درمان وياسعادتها اذا صادفت اغنية، كأنما هيأت ذلك هي بنفسها شخصيا،
ـــ ديل ا نتو،
يا بنت... يا بنت اديهم البنابر،
وتأتي سلوي بالبنابر، ومنذ ان فعل عبدالله زيدان فعلته، تعاهدنا بأن سلوى زيها زي انتصار، زيها زي صباح، زيها زي عزيزة، جلسنا، لم نتذكر احدا، لم نشتاق الي احد، ولوان خيال الذي يصحي التمرة نصف الليل لم يبرحنا، إلا ان بابكر دفق كأسا مليئة في وجهه قائلا له،
- لست في البيت،
اسيوط روحي، البيه مهران، حمدي عابدين: لسنا دائما علي مايرام،
في العراق، عند الباب الشرقي، صنع السودانيون المغربون تمثالا لابادماك من التمباك، واحتج نفر من الساسة، اعجب بذلك نفر من الساسة، تخاصم عليه نفر من الساسه، انشقوا علي انفسهم عندما باعه احدهم وقبض الثمن، حدث ذلك في العتبة وفي ركن السودان بأسيوط، لكن، من يوصل الصادق حسين الي كمبو كديس، انه مازال عند دوران روكسي، يرقب المارة، السنوات الاخيرة، هكذا نغني، السنوات الاخيره، كتب بوذا في سفراللبن، عندما عدت من لاسا، عدت الي نفسي، كنت موزعا بين الصخور، اللالوبات، المسكيتات، الدراب، الخيار، ازهار الليمون، خجل الصبيات، العاب الاطفال وشليل، بنات بنات، كنت الدكتور في لعبة المستشفي، اللص في الحراميه والشرطة والكديس في من نطاك، الرمة في الحراس، التمساح في لعبة النهر، كنت الطيش في الفصل، الغياب والمشاغب، كنت ود امه وصديق ابيه وحبيب امل، صديق عبد الرحمن، الولد العضاه الكلب، القطع البحر، الجرى من الثور، الرفسه الحمار، الشرب المريسة، السأل الاستاذ سؤالاً عوقب عليه الفصل كله، كنت موزعا في المكان، لذا لم اجدني في لاسا، لا في اعلي قمم التبت لاعند معبد القرده او في شوارع روكسي، كان قلبي في صدر هاشيما بنت الكرنفو، ورأسي عند الشنخابي صاحب صاروخ الكيف، يداي في جيب صديريتي، ووجهي في راكوبة مريم يتستنشق عطر البن المقلي، لاأتذكراحدا، لاأشتاق الي احد، في الانتنيه جلس شيخان، كانا يتوكآن علي عصي واحدة، شيخان طويلان لهما وجهان جميلان، لكن لم يتعرف عليهما احد، كانا يعرفان المكان، تحدثا لبعضهما: إن في المكان لحمة تخصنا،
لم يتعرف عليهما اجمل الجالسين عندما يدخن سيجارة برنجي، ماو، لم يتعرف عليهما، شخص ليس في المكان من هو ابرع منه في اختراع الشجار الممتع واروع الالفاظ السوقية ذات العفن البهيج العفن الشهي، وليد اسماعين حسن، لم يتعرف عليهما المراسي محمد اسماعيل في عنقريبه، المقدود وقربة قرعة البقو تحفل في حضرتها الذبابات الكبيرات الخضراوات والتي يجيد رسمها صلاح ابراهيم، كان الشيخان، شيخان، يتوكآن علي عصي واحدة ولهما وجهان جميلان.
قال شيخ جميل لصبية تلعب بجملة قصصية:
ـاناادجار ألان بو.
قال شيخ جميل لصبية تلعب بجملةشعرية:
ـ انا اوفيد..
ولكنا قتلنا العمر خارج البيت، فلم نكن في الحسبان، الان ليست سوى عصى واحدة نتوكأ عليها و نهش بها علي الكلمات، وجهان جميلان، لدينا ظل لا يقي يوم لا ظل إلا ظل الله، بكت الصبيتان قبل ان تمضيا مع محمد خلف الى مكان قريب، يصنع الأمدرمانيون دائماً نصوصهم في مكان قريب، الصادق حسين يلتفت يميناً، يساراً، لا بص، لا حافلة، لا قاطرة، لا نفق، لا تاكس،لا قدمان، لا حمار أو ناقة، تستطيع أن تلقيه في خور قريب من كمبو كديس، أو عند مشرع السقايين، حيث أعتاد في الماضي الالتقاء بالصبيات علي الرمل بعيداً عن القيل والقال، لا عند الصفصافات، آسف أنت لا تعرف الصفصافات، لقد نمت بعد رحيلك تأكيداً علي غيابك و نكاية بك، نبتت غابة الصفصاف العشوائية على شاطيء النهر، شرق معسكر اللاجئين، عند الشلال، لا نجوى، لا زهور، لا نعمة، لا نزهة، لا جهاد، حماد، لا الحلب المزعجين، لا شجارهم في المغرب، سوف لن تحضر زواج موسى السمح، لن تشاهد صراع النوبة غرب مكتب الأمن، أمام الستشفى، في 18/8/2003 يوم دق السمك السنوي،012205926، 23/2/2003 حفلة ختان ولد نعمة أختك أعرف أنك نسيت أسمه، لذا لن أخبرك باسمه، 16/3/2003 عرس سعاد، نعم للمرة الثالثة، سيتزوجها صلاح، وهو ضابط إداري جديد، أنت لا تعرفه، لكنه سمع عنك، سعاد أخبرته عن كثير من عشاقها، تشاجر معي، تعرفني جيداً أنا لا إفتعل حرباً في النساء، لكنه دفعني علي ذلك دفعاً، فهو شخص جديد في النساء، سوف يتزوجها علي أساس أنها عذراء، مازلنا نذهب لكبري ستة لتناول الافطار في مطعم حسين، كل يوم جمعة علي عربة أبراهيم الديدي، في صحبة عتوت أو خروف أو ما تيسر من خيرات الله، نذهب للرميلة، يغني الدرديري لأبي داؤد، الكاشف، أغنيات الحقيبة التي تعجبك كثيراً، لا أحد يتذكرك، لا يشتاق إليك أحد، نغني، نسكر، نرقص نهيص ونبيص، تحت أشجار السنط، علي رمل الشاطيء، عمر، التاج، حماده، مساعد الديدي، عادل موسي، جني، عصام،الإعراب، الأسماك، الحدأة، ياسر، و أنا.
نسيك الجميع و الأنكأ والأمر أننا تقاسمنا حبيباتك جميعهن، غازلناهن، قبلناهن، ثم، بذرنا في أرحامهن أطفالاً، أسمينا الأطفال، بأسماء نعرف أنك تكرهها، مثل عايده،غايده، رايده، مثل الكاسح و الماحق و البلى المتلاحق، اسمينا كبيرهم باسم قاتل محمود محمد طه، منذ ان قتل محمود لم يسم أحد طفله بذلك الأسم البغيض، نكاية بك أسمينا أول الأطفال بإسم القاتل، لا احد يتذكرك، لست في البيت ـكما يؤكد عاطف خيرى ـ لست في الحسبان، هنا انا في البيت انا وحدى في الحسبان، بوذا يرسم خارطة لمن يريد العودة للبيت،
1 - للذين في السعودية،
تمشوا في الشوراع بحرية، غنوا للكاشف ومحمود عبد العزيز، هي اقرب الطرق الي البيت.
2 - للمغربين في مصر،
اضربوا بعصيكم البحر
3- للذين في بلاد الفرنجة،
حطموا سور الملجأ الذي فيكم، ثم الذي يحيط بكم، والعنوا اليورو والدولار، و كل العملات التي يستحيل الإحتفاظ بها في الجيب، قولوا لبعضكم البعض: لا يجد منفي أحلى من الوطن،
4- دكتور السماني في ماليزيا،
لا احدسوف يتصل بك، نسي الجميع رقم هاتفك الجوال وعنوانك وصورتك الشخصية، وحبيتك سوف تتزوج من صديقك في 2003/3/30،
5- عاطف خيري،
من يوقظ التمرة،
جلس شيخان في مقعد واحد، كانا يتوكأن علي عصي واحدة ولهما ثلاث ارجل، قال الشيخ للشيخ،
ـ ما اسم هذا المكان الفسيح،
قال الشيخ،
ـ اظنها روما،
بوذا عاد، عندما عاد من اسيوط، عرف الفرق ما بين روما وكمبو احمد ذكي، ما بين روما وكمبو الليمون وعرف الفرق مابين السمؤال محمد الحسن ورجل تبول علي واجهه المحال التجارية في التحرير، شوقا لشوق ونادية،
سلام مصر روحي، سلام منفاي الجميل، سلام بنت جوعي، سلام لطائر الكلج كلج علي شجرة اللوسينا، لحدأتين علي قمة قطيتي، لعبد الله زيدان وهو يحملق بعينين خبيثتين تافهتين في حشو شجرة طندب تسكنها بومة، سيدة الشاي، متلة بنات الجامعات الصغيرات يبحثن عن معرفة لا تفيد، كلام قاله الجامعه في الكتاب المقدس، يكرره عبد الله في جمال هذا المساء،لا يتذكر احدّا، ولا يشتاق الي احد ودكتور علي شرفي، يزداد طولا وبؤسا، ويزداد بيته صغرا وضيقا ولا يمتد ناصر، ولكنه هنا اكثر جمالا، الصادق حسين،
ام صلمبويتي،
ولا،
كدقاية زول،
لا تعد، ابق في دوران روكسي، هنالك النساء في الميني جيب والميني ميني جيب، الرجال علي عجل، الدراجات للسباق والفيلم الهندى، تحياتى لمكتبة مدبولي، اسيوط في اسيوط وبوذا يحي ذكري سنوات كثيرة مرت منذ ان ودع درويش الاسيوطي يوم السبت في نادى الادب، استفرغ الذاكرة،
ارمي بكم بعيدا عني، اخرجوا مني كي اراكم اكثر حلكة، كي ادفق عليكم ماء النسيان لكي احبكم اكثر ألعنكم، عوض شكسبير في صلعته الجميلة، عبيد، انس الشرير، اخرجوا، اخرجوا، تدور عربة التاكسي دورتين سريعتين ليضغط السائق علي زرار المنبه، يفتح الحارس الباب، تدخل السيارة حرم الجامعة، في كلية البيطرة تنزل بنت جميلة اسمها ياسمين، تعود سيارة التاكسي فارغة لتختفي في شوراع الوليدية الضيقة تزحف بين عربات الكارووالباعة المتجولين، من علي البلكونة يطل وجه عبد الرحمن جربو، ثم يختفي مرة اخرى، باتريشيا الآن وحيدة، كتنق، تمتطي طول قامتها، ترسل اظافرها في الهواءالندى، هواءالصباحات القادمة، سوف يحاول الاطفال تأجيل عيد الفصح من اجل باتريشيا فالحائك لم يجد منديلا بطول باتريشيا، ولا نخلة يطيل صبرها بها ولم يجد مرسي لسفن الباشوات والقرصان، حتي يستريح عندها العبيد، والرحلة طويلة سواء اكانت الي مصر او جورجيا،
الرحلة طويلة،
والاغلال تحز معصمي وتأكل ساقي وكلما ادمي لي جرح بصقت عليه، وكلما رآني السيد افعل، مشقني بالسوط علي ظهري وسبّ أمي وأبي والمستنقع الذى خلقني منه الله،
ـ انتم وصمة العار الوحيدة في جبين الانسانية،
قالت لي، كتنق، بلغتنا،
ـ انه كلب حقير،
كدت ابتسم لولا الحزن الذي يغمر قلبي، لا لا لن ابتسم للسيد، ولكن من اجل كتنق وحدها، الصادق حسين تؤلمه الجغرافيا وبذاكرته مجزرة تعمي دمائها المسفوكة قلبه، لا احد، لا درب، لا شجرة، لا سنبرية، لا بنت لا ولد يقوده اليوم الي كمبو كديس،
كل البدائل ظلام، والنجم،
اين النجم،
هنا في الحي الجنوبي، تحت ظل النجم جلسنا، الطيب، ابراهيم، التاج، سليمان والسلطان، حولنا اشجار المسكيت والتي سوف نستخدمها سواترا طبيعية، اذا هاجم العسكر الكمبو، سلوي تغني بلغة الباريا، انا بصوتي الاشتر اغني خلف سليمان،
ساقني بعجلة وداني كمبو،
وين يا ناس،
ساكن جنبو،
عندما يؤذن للصلاة، يوم العيد، نرتدي ما تيسر ونصلي مع المصلين في ميدان المدراس،
من يجرؤ علي سرقة عتوت سيدة، غير كبسون نفسه، من يجرؤ علي شيه كاملاً غير منقوص، تحت السنطات الشاهدات علي المسرقة، غير ابليس ذاته.
التعليقات (0)