في ذكرى مذبحة ماسبيرو
كمال غبريال
الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
هي جريمة القرن. . جريمة ضد كل معايير الإنسانية الغائبة عن مصرنا المحروسة. . مذبحة الشباب القبطي في قلب القاهرة عند ماسبيرو في 9/10/2011 ، حيث تم قتل 27 شاباً قبطياً مسالماً، دهست عدداً منهم مجنزرات الجيش المصري، كانت بداية تجرؤ المجلس العسكري على الجماهير وشباب الثورة، فقد اختار في البداية الأقباط، الذين سلط عليهم الإعلام للتحريض ضدهم، معتمداً على الروح الطائفية السائدة، وبعدها تلتلها أحداث محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء، لكنه فشل أخيراً بعد أن دهسه الإخوان بأقدامهم الغليظة.
لا ينبغي أن ننسى أن جماعة الإخوان المسلمين كانت متضامنة بالتأييد لموقف المجلس العسكري الذي قام بمذبحة الأقباط في ماسبيرو، ولم يصدر عن رموزها أي استنكار لما حدث، بل صدر عنها ما يغذي الحملة الإعلامية القذرة على الأقباط، والتي صورتهم وكأنهم يهاجمون الجيش المصري.
هذا بلاغ للمحكمة الجنائية الدولية ضد كل من: المجلس العسكري- مسؤولي التليفزيون المصري- البلطجية الذين استعان بهم أمن الدولة، هؤلاء هم المسؤولين عن مذبحة شباب الأقباط في ماسبيرو في 9/10/2011، ونتعشم أن يأتي اليوم الذي يوضع فيه هذا البلاغ محل الاعتبار، ومرفق طيه لينك لفيديو يصف الجريمة
http://www.youtube.com/watch?v=kb7ubXaG1Co&feature=share
المجلس الذي أفرج عن الإرهابيين القتلة وأطلقهم علينا، هو ذات المسؤول عن دهس شباب الأقباط في ماسبيرو. . هو العار الذي يجب على العسكرية المصرية التبرؤ منه. . سيظل دم الشباب الذي أهرق في ماسبيرو تحت جنازير المدرعات لعنة تطارد مجلس طنطاوي على مر الزمن. . لا نقول غابت الإنسانية عن الدولة والكنيسة فقط، لكنها قد غابت بالأساس عن روح وعقل الإنسان المصري. . تلك هي الحقيقة المُرَّة.
لابد أن يأتي اليوم الذي يمثل فيه مرتكبو مذبحة ماسبيرو ضد شباب الأقباط أمام المحكمة الجنائية الدولية مادامت العدالة في مصر غائبة.
التعليقات (0)