في ذكرى استشهاد الراحل ياسر عرفات...
بقلم/ حسام الدجني
يصادف اليوم ذكرى رحيل الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات رحمه الله, مات عرفات ولكن هل اختفت الجريمة؟ ومن هم المجرمون؟ هل إسرائيل لوحدها من قتلت الزعيم؟ أم هناك أيدي فلسطينية خططت وفكرت ونفذت؟ ملف الرئيس الشهيد ياسر عرفات حان الآن موعد الحصاد؟ فخمس سنوات على التستر على الجريمة تكفي، ونحن الآن أعلناها كفلسطينيين مدوية وصريحة بفشل خيار التسوية، وهذا ما دفع السيد الرئيس محمود عباس إلى عدم الترشح للانتخابات المقبلة، يعني ذلك أن خياراتنا كفلسطينيين هي العودة الى نهج الرئيس الشهيد أبو عمار، نهج المقاومة نهج البندقية والكفاح المسلح، من هنا تأتي الوحدة الوطنية الحقيقية، ومن هنا تعود فتح العاصفة، ومن هنا نحاكم قتلة الشهيد ياسر عرفات، فلن يرتاح جسده الطاهر وقتلته يتمتعون في نعيم السلطة الوطنية، حيث تأتي ذكرى رحيل الرئيس عرفات في ظل تطورات تشهدها الساحة السياسية الفلسطينية، فحركة فتح عقدت مؤتمرها السادس وأخرجت حلفاء الرئيس ياسر عرفات من مطبخها السياسي، فأصدقاؤك يا سيادة الرئيس ورفقاء دربك هم الآن منضمون إلى سوق بطالة النخب السياسية، ومن يقود السفينة الآن هم من حاولوا ان ينقلبوا على فخامتكم سيادة الرئيس الشهيد.
مطلوب منكم يا أبطال فتح ويا كوادر فتح لأن تعلنوها مدوية في وجه الجميع، فتح هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني، هي حركة أسسها الشهداء ولا تقبل في صفوفها الانتهازيين وتجار الحروب، هي حركة خليل الوزير وياسر عرفات وأبو يوسف النجار وغيرهم الكثير.
في الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات تتكشف خيوط الجريمة، وتتصاعد الاتهامات، وتبرز الوثائق، وتتوالى المؤتمرات الصحفية، ولعل ابرزها ما خر ج به رئيس الدائرة السياسية في م.ت.ف وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي من اتهامات مباشرة للسيد محمود عباس والسيد محمد دحلان أنهم يقفان مباشرة وراء اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات, حيث كلف هذا المؤتمر السيد القدومي حياته السياسية عندما عقد السيد محمود عباس مؤتمر فتح السادس في الضفة المحتلة وأخرج منهج ياسر عرفات من مطبخ فتح السياسي، وآمن بالتفاوض كخيار استراتيجي لا بديل عنه، ليصطدم في أول تجربة له بتعنت حكومة نتانياهو، وبمحاباة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في ملف الاستيطان والتهويد.
حسام الدجني
كاتب وباحث فلسطيني
Hossam555@hotmail.com
التعليقات (0)