مواضيع اليوم

في ذكرىميلاد احزان غزة...الف و حكاية

سعيف علي

2009-12-28 14:41:31

0

الف و حكاية سعيف علي

للنص وجع ولد به و لبس الام غزة و هو يتحول الى صبغته الاخيرة
و قد استعملت تقنية شريط الاخبار الذي نراه في الشاشات حتى يتسنى ادخال الارهاص الشعري الى ما كينة الواقع المرير و نحن ازاء صورة نراها كل يوم...
هو عيد ميلاد حزن ..عيد ميلاد و موت
شهرزاد هنا ليست كائنا شبقيا فراشيا و لكنها تيمة ضد القانون الرجالي و السلطة
نعم ينحني النص و يداخل الاسئلة لكنه يقول بكل ما فيه من صور..
سنقول عاشت غزة


كان للديك حكاية
اذ يغزل قبل الفجر فجرا
كلَّما في الحكاية ابلست شهرزاد و لم تزد
واحمرَّ من حنق شهريار
طوبى للدِّيك مغيثا و ورسولا للصباح


شريط الإخبار ثمة شهاب في السماء ينزل في الشرق البعيد
اليوم ننتظر
راكبين على حِكايات المساء
لم نصل بعدُ المحطَّة ،
كانت شهرزاد قد نصبت
خيام عشق و اتشحتْ
بما في الماء من بلَل
ووزعت فينا الطَّوية
صاعدةٌ نحو السماء ؛ أنادي
اليوم أنتظر
مازالت بعد السِّنين ندية
فمي بحرٌ وعيني حريرُ سماء
في منافي الشرق أمضي للقضية

لم يعد الإرسال واضحا باغتت القذائف قيظ الظهيرة

اليوم تنتظرون

راكبين على ألْفٍ وألِفٍ للحِكاية
شَهرزاد

لم تكن أبدًا سَليبة
إيلافا للفِرَاش و للمَتاع

اليوم تخطئ الأعداد ولا تفي القتلى كثير والموت راية في كل حي مناحة وطبول فرح مراسل إخبارنا انتحر
شهرزاد؛
تبكي
على قلب يفتتها،
تضع البحر على شفتي،
وتطوي رقََّّة العمر في صندوقها الخَشَبي
حُزنا يؤَرِّقُهَا.
تضَعَني بينَ أمْتِعَة اللَّهَاة ،
...طسْت فضة،
...آنيةِ من نُحاس،
...عصَا سليمان والأرضَة،
إذ تفتح التلفاز لتفلتَ منِّي
تركبَ حيطان تنور مغليٌّ بنا ،
لتقول :
قدسٌ تلك ترى؟ ... بغداد؟
أم تلك المرسَلات في الأسر دموعًا لغزَّة ؟
شهرزادُ...، نحنُ،
و الرحلة الباقية بلا أفقِ المحطاَّت
مازلنا ننتظر الوصول

إن الحرب تلظت نارها خرقت قذيفة صمت المدينة وبكى طفل رضيع لا نعرف عناوين المنازل لكن نعرف أين القبور

قدْ سمَعت
في فجرٍٍ صوت الرَّصاص
اسْتمَعَت
لشوارع غزَّة تبكي النشيد المسَجىَّ
...طلع أشجار زيتون
..حمَام غزة
رحيق زهرٍ
طعامُ ذُباب
.
غزة بلا ماء غزة بلا غداء غزة بلا دواء غزة بلا عمود كهرباء غزة بلا أنبياء غزة بلا ألف وباء

في سواد لبَاسِها ووِشَاحِهاتلتاع
تستعير من أنجمِ اللَّيل الثِّياب ،
تبكي ،
بينما الماء سماء
تحت أقدام مدرعة
كل التراب المُمَرَّد من دمع الثكالى
و حذَاء الطَّريق

السماء قريرة كل الأبراج تتسلى حول النار ترقص الأساطير كسلى تكون المدينة وتبقى ممنوعة

ممنوعة عني
رغم أنِّيأمشي على جسَدي
احمِل نصْف وجْهي
بين راحتيك
كيف تكوني إذا ولا تكوني
وأنتِ أنتِ
نقطة الباء
وطاسين الأبد
// … /شهرزاد تكون
تكون نبقى في الطريق على الطريق
ونبقى في ظل أحجاره رقما يسوينا المسافة
......../../..
ماذا إذا اسمك يا شهرزاد
واليوم تمنعين
في سجلات الولادة
ماذا إذا اسمك و سليمان والأرضة
وأمتعة المأساة ،
وما بقي مني في صناديق القمامة
ممنوعون عن
الوسادة
شهرزاد المشدودة إلى الخبزدخلت دكانا للُّعب تمنت شراء لعبة ثم عادت إلى التعب ولا نعرف باقي الحكا ية

ينقطع السبيل !
تموت الكلمات
لأرى شهرزاد أوَّل الفَجر تفْنى
لم نصِل بعْدُ الحِكاية
تمرَّغنا في تلا فيف الغزل
نعمنا بالرُّقاد على اسم الرُّقاد
وسائد ريش و رِياش ،
سَتقوم في الشرق المحافل
عزاء يغني
أصبح مجنونا أخور مثل عجل
وألقى ألسامري
يحمل لعنته و يسوق بغلته إلى أسواق الكوفة
ليبيع آخر السحر،
و يلبس التراب المخلوط بالموت ويعلن توبته أمامي
وأمام شهرزاد؟
.
سعيف علي

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !