التاريخ : 12/11/2009
فتحى طبيل
إن شعبنا الفلسطيني كسائر شعوب العالم عاطفي ويحب قادته ويتغنى بأبطاله العظام وحتى الأعداء يحترمون عدوهم الشجاع، هكذا كان أبو عمار بطل الحرب وبطل السلام في نظر الشعوب والقادة.
لقد مرت اليوم الذكرى الخامسة على استشهاد أبا عمار ولا زال شعبنا يرزح تحت الاحتلال ويعانى من ويلات الانقسام وجبروت المتمسكين به كطريق وحيد وحتمي لتحرير الأرض والإنسان واستعادة المقدسات والفوز بجنان النعيم.
لقد مر اليوم أمامي مشهدان مختلفان بل متناقضين فعلى قناة فلسطين رأيت جموع الناس محتشدين ومنظمين تحيط بهم رايات فلسطين ويستمعون إلى الكلمات الرنانة والشعر الموزون في رثاء القائد العظيم أبو عمار، واستمعت الى الجموع وهى تبايع قائد المسيرة الأخ أبو مازن الذي استعرض كفاح ونضال الشعب الفلسطيني بقيادة الشهيد أبو عمار وقد تطرق الأخ أبو مازن إلى كافة القضايا السياسية ومن أهمها الوضع الداخلي حيث وجه دعوته لقيادة حماس هذه يدنا ممدودة للمصالحة .....
والمشهد الأخر للأحداث التي وقعت في قطاع غزة حيث مر عليها الإعلام مرور الكرام لأنها في نظر من حرر الخبر حيث ذكر (حماس تعتدي على نساء وأطفال وتمنعهم من إحياء ذكرى استشهاد عرفات) كأنها أحداث وقعت في موزنبيق فجمعها في سطور قليلة فهي فى نظره أحداث صغيرة وقعت في رفح والنصيرات وخانيونس وفى قلب مدينة غزة حيث تم الاعتداء على الأطفال والنساء ذنبهم أنهم خرجوا ليعبروا عن حزنهم على فقيد الأمة آملين أن تكون الذكرى رسالة محبة ووحدة.
ولكن ذنبهم أنهم خرجوا من بيوته بدون إذن من احد ( فداخلية حماس تطلب تصريح لفعالية الحزن وهيئة العمل الوطني طلبت أن يلتزم الناس ويحزنوا في بيوتهم). وربما مطلوب منهم ان يأخذوا أذنا ولى الأمر!
ففي باحة الجندي المجهول والتي تقع أمام المجلس التشريعى وفى شارع عمر المختار فى قلب مدينة غزة وما تحمله هذه الأسماء من أهمية تاريخية وسياسية تجمعت عدد من النساء لكي يعبرن عن مشاعر الحزن والأسى لفقدان زعيم عظيم وكما وصفه احد الرجال والذي كان يشاهد منظر النساء وهن يهتفن بحياة أبو عمار ورجال امن حماس يطاردونهن حيث قال الرجل: إن اثنان لا يختلفون على أبو عمار والغريب أن رجال حماس وهم يطاردون النساء كانوا يرددون أنهم ليسوا ضد أبو عمار ودوروا على الذي قتله.وللحق يقال أن تصرف احد مسئولي أمن حماس منع حدوث اعتداء من قبل أشخاص ليس في عقولهم سوى الشر وكانوا يلوحون بهراواتهم ويتلفظون بالشتائم. عدة أسئلة تجول في خاطري:
لماذا تحاربون الرجل في مماته
أين حرية الإنسان وكيف ندين العدو على جرائمه
لماذا لا يحترم الرجل المرأة
أين الإعلام وحريته في غزة
ألا تستحق النساء خبر عاجل
الا تستحق غزة مساحة اكبر من الاعلام
التعليقات (0)