في ذاكرة كل إنسان معلم
قيل في المعلم الكثير وكل ما قيل خير ولكن هواء في شبك واقع المعلم يقول غير ذلك.
المعلمون من شرائح المجتمع العراقي المظلومة على مر العصور وفي تاريخ الحكومات المتعاقبة على حكم العراق ولاسيما بعد انقلاب البعث على حكم عبد الكريم قاسم زاد الأثر الكبير من إهمال هذه الشريحة حتى أثرت على الواقع التربوي وسير العملية التربوية وكلنا يعرف كيف عاش المعلمون مدة الحصار إذ افترشوا الأرض ليبيعوا السكائر وحاجات أخرى فالواحد منهم يعمل معلما في النهار وحارسا ليليا في الليل ونام المعلم على هذا الحال سنين حتى استيقظ على صراخ الديمقراطية التي حررت كل الشرائح بعد تشكيل أول حكومة إلا شريحة المعلم بقت مرهونة بقانون بريمر قانون التسكين وأكيد هو قانون مقصود وظالم بحق من يحرق نفسه ليضوي العالم لأنه قانون لايعترف بالخدمة السابقة للمعلم ويعده معلم من 2003 فما فوق فأصبحت خدمة المعلم السابقة بلا اثر مالي رجوعي .
هذا الأمر جعل المعلم يختلف عن إقرانه من موظفي الدولة في كل شي من قطعة الأرض إلى الراتب الاسمي .
الأمر المحير هل إن المعلم مظلوم أم ظالم؟ وهل يمكن لواقع تربوي أن يتغير بدون تطوير واقع المعلم من كل الجوانب بما فيها المكانة الاجتماعية؟ وهل صحيح إن في ذاكرة كل إنسان معلم؟ وأنا على يقين إن مشكلة تشكيل الحكومة سوف تنتهي ومشكلة المعلم مازالت قائمة . وما كذب الجواهري حينما قال طرطرة .
سيد جلوب سيد الكعبي
sfascha@yahoo.com
التعليقات (0)