منذ أسابيع نظمت الجامعة ندوة عن السياسة في الألفية القادمة وكانت مقسمة على يومين في الأول تم إستضافة أول إمرأة تتقلد منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة السيدة مادلين أولبرايت والتي تقلدت ذلك المنصب في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون, أما اليوم الثاني فتم دعوة أحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان و وزير الدولة الإسرائيلي السابق لشؤون يهود العالم ناتان شارانسكي
حظرت الندوتين في اليوم الأول وقد كانت القاعة ممتلئة تماماً
تحدث السيدة أولبرايت عن كيفة أن كل رئيس أمريكي يأتي ومعه حقيبة مكتضة بأجندات عمل خاصة به وبفريقه إلا الرئيس الحالي أومابا فهو الوحيد الذي أتى إلى غرفة الطوائ دون حمل لأي حقائب وتمنت أن يسعفه الحظ والوقت في تطبيق أجندته وإصلاح ما يمكن إصلاحة على مستوى السياسة الخارجية و الداخلية وكذلك الأزمة الإقتصادية الحالية.
في حديث أولبرايت تحدثت عن تجربتها في البيت الأبيض وكيف كانت السياسة الأمريكية في عهد كلينتون والتي تعتمد على بذل كل الطرق من أجل تجنب خيار الحرب في كل قضية وذكرت تجربتها في قضية طلب إستقلال كوسوفو من صربيا وكيف أن الولايات المتحدة إستطاعت أن تخرج بأقل الخسائر.
تحدثت عن الشرق الأوسط على عجالة وعن الصراع العربي الإسرائيلي و التي تمنت أن يتفق الفلسطينين من أجل العودة للجوس على طاولة حوار
الإحتباس الحراري كان له النصيب أيضا وتحدثت كيف أن الرئيس أوباما في حديثة أثناء الأنتخابات أنه سيولي مكافحة التلوث بكافة أشكالة والبدء في بحوث بدائل الطاقة و المحاولة التخفيف من النتائج السبية التي يعاني منها كوكب الأرض.
من أجمل ما قالته هو عن جيل الشباب وكيف يجب أن يتعرف على الديمقراطية وممارسة السياسة والتعبير وذكرت عن مشروعها حينما كانت وزيرة حيث تبنت عدد من طلاب الجامعات وجعلتهم يرافقونها في سفرياتها من أجل التعرف على طرق السياسة الأمريكية وكيفية صنع القرار والمفاوضات عن قرب وليكن لديهم خبره يستفيديون منها لمستقبلهم إن أحبوا الخوض في دهاليز السياسة.
أما اليوم الثاني في ليلة السيد شارانسكي الذي لم يتم شغر أكثر من أول صفين فقط من القاعة والذي واجهت صعوبه كبيرة في فهم ما يقوله لأنه يتحدث الإنجيليزية بلهجة مخلوطة بين الروسية والعبرية.
إبتدء السيد شارانسكي حديثة بذكر قصته حينما كان طالب في المدرسة في الإتحاد السوفييتي وعمره لا يجاوز السبع سنوات حينمااخبره والده سراً بأن ستالين قد مات وأن ستالين كان يضطهد اليهود ، وأنه في اليوم التالي ذهب إلى المدرسة وفي المدرسة اعلن الخبر ثم قام شارانسكي بالبكاء كأصحابه على موت الرئيس كما قام وغنى غناء الرحيل على الرئيس ستالين.
بعدها تحدث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وكيف أنهم يعانون في ظل وجودهم حول مجموعة من الدول الدكتاتورية وضرب مثال بمصر أما الآخر الذي ضحكت بصوت عالي دون أن أشعر واثار إستغراب بعض الجلوس، كان مثاله على أن السعودية أحد الدول الدكتاتورية ذكر بأنهم يستنتجون ذلك من خلال رحلات الطيران المحلقة من الرياض إلى باريس يجد أن جميع النساء يقومون بالكشف عن أوجههم وأن الرجال تجدهم يشربون البيرة.
تحدث أيضا عن قصص لأول مره أسمع بها وهي قصته مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب وأكد اكثر من مره بانه الأب وليس الأبن. ذكر شارانسكي أنه في عام 1990 في فترة حرب الخليج وحينما وجهة السعودية إلى الولايات المتحدة دعوة لإنشاء جيش التحالف من أجل تحرير دولة الكويت ذكر شارانسكي أنه قابل الرئيس بوش الأب وذكر له بأنه الفرصة الذهبية لهم وأن يجب على بوش مساعدة السعودية بعد وضع شروط على السعودية وهي أن يتم إستقبال الإسرائيلين على أراضيها زائرين وأن يتم السماح لرجال الأعمال الإسرائيليين بممارسة إستثماراتهم على اراضي السعودي ، وذكر أن رد الرئيس بوش كان مخيب للآمال حينما قال له .. أسف فأنا لست صديقاً قوياً لإسرائيل.
بعدها تحدث عن شؤون الإسرائيلين وتشردهم في دول العالم وفي حين دور الأسئلة قامت طالبة أمريكية وسألته سؤال: من المعروف بأنك ناشط حقوقي وتحدثت كثيرا عن حقوق الإنسان والتأكيدات عليها إلا أننا قرئنا وشاهدنا أيام ضرب غزة الأخير كيف أن الإسرائيليين قاموا بقتل الآلاف من الفلسطينيين العزل والذي كان منهم عدد كبير النساء والأطفال وهذا مخالف لمطالباتك، حينا تلعثم قليلا وتوقف ثم ذكر بأنه في البداية بأن الإسرائيلين لم يقتلوا الآلاف كانوا فقط 300 قتيل , كما أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وذكر تجربته في العيش في أحد المستوطنات التي على مقربه من المخيمات الفلسطينية وكيف أن صافرات الإنذار كانت تطلق كل 5 دقائق التي تعلن عن توقع وصول خطر من الفلسطينيين وكيف أن أهالي تلك المستوطنات يعيشوف في هذا الذهر منذ ما يقارب عشرات السنين.
بعدها أنهى شارانسكي حديثة وأستأذن الحضور في إنهاء الندوة.
سأحاول أن أجد تسجيل للندوتين لإدراجها
كونوا بخير
خالد
التعليقات (0)