مواضيع اليوم

في حضرة العاشق والمعشوق

حكمت الطرابلسي

2011-06-03 10:50:48

0

 

 

 

في حضرة العاشق والمعشوق 

 ( قصيدة من لوحتين )

اللوحة الأولى

يمارس ُ فيك ِ أسباب الذهول

ويعجب من لقاء ٍ مستحيل ْ

 

فكيف َ أتيت ِ ؟ لاسبب ٌ قريب

إليك ِ ولا إليه ِ من سبيل ْ

 

وكان اليأس أقرب ُ من لقاء ٍ

تلبَّث َ في مدى أمد ٍ طويل ْ

 

يُحدِّق ُ في عيونك ِ ليس َ يدري

هما عيناك ِ أم زخم ِ الهديل ْ

 

ويلمس ُ ماتراءى منك ِ لمساً

بطيئاً في مدى شوق ٌ عجول

 

إذا وقفت ِ أصابعه ُ تمشي

بعينيك ِ الهوى مشي الكسول ْ

 

يُحرِّك ُ كل َّ ساكنة ٍ توارى

بها ماقد تراكم َ من ميول

 

وللصور ِ المضيئة فيك ِ دفق ٌ

تفيض ُ به الرسوم ُ على الغليل

 

كأنك ِ نجمة ٌ رحلت وجاءت

كما تأتي النجوم ُ مع الأصيل

 

  اللوحة الثانية  

 

سلوها هل تعاني ماأُعاني

هوى يُنهي العذول ُ إذا نهاني

 

وهل نسيّت ْ ليالي الصيف ِ لمَّا

دعاها وَجْدَها أو قَد دعاني

 

يُماشيها الهوى من حيث سارت

وإن ْ خالفها يوماً عصاني

 

وقالت بعدما نشرت عليها

ضفائر َ كالحرير ِ الإرجواني

 

أحقا ً سوف تلقانا ( بمصر ٍ )

بهذا الصيف ِ قلت ُ بكل ِّ آن ِ

 

سنقرأ ُ فيك ِ من كتب التصابي

هناك َ وننتقي صور المعاني

 

هناك َ بحيث تنخفض ُ الشواطي

رقيقات ٌ وترتفع ُ المباني

 

بقايا من عصور ِ العشق لمَّا

تزل ، نحن ُ عليها عاشقان ِ

 

لئن رسموا هواهم فوق َ صخر ٍ

فإني قد رسمتك ِ في الزمان ِ

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !