في تونس الخضراء يزهر الربيع

في تونس الخضراء يزهر الربيع

بقلم عوني ظاهر

قال الشاعر الفلسطيني الياصيدي ابو نادر جميل مشاقي  الكنعاني هذه الابيات في تعليق له على الموضوع 

هُنَاَكَ بتُوُنِسَ الخَضْرَاءِ تَذْرُوُ   وَفيِ سَاَحَاتِهَا مُلِئَتْ زُنوُدَا
عُزَيْزِيٌّ مِنَ الشُّرَفاَءِ ضَحَّىَ     وَبَاَتَ رَحِيلُهُ رَمْزَاً وَعِيدَا
هُنَالِكَ أَوْقَدَ النِّيرَانَ ثَأْرَاً     وَرَفْضُ الظُّلْمِ أَوْرَدَهُ لُحُوُدَا
وَجَاَدَ بِنَفْسَهِ لِضَيَاعِ حَقٍّ      وَعِنْدَ اللَّهِ نَحْسِبُهُ شَهِيدَا
فَأَسْقَطَ حُكْمَ طَاغِيَةٍ جَهُوُلٍ   وَصَاَرَ مُجَاهِدَاً بَطَلاً مَجِيدَاَ  
 

من ياصيد فلسطين الى تطاوين تونس اليك اخت "هدى عرضاوي " من تطاوين لك كل التحية واليك اهدي اكاليل الورد والفرح ولكل شهداء الامة العربية وفلسطين وتونس خاصة ولشهداء تطاوين كل المحبة واكاليل النصر والغار وسنابل القمح وحبيبات الزيتون والربيع الاخضر والوان العلم الاحمر الذي يمثل دمائهم الزكية سالت من اجل ان تبدد الظلم ومن اجل الحرية والديمقراطية والاجيال القادمة وكانت مسيرتكم مسيرة بناء وامل وكنتم القدوة فربيع زاهر وكل عام وانتم بخير واسر الشهداء في تونس وفلسطين وياصيد وتطاوين بالف خير

بعد الربيع التونسي - شهدت بلادكم -أول انتخابات نزيهة وحرة في تاريخها وفي التاريخ العربي ككل - بغض النظر عن الفائز فيها- بشهادة العالم اجمع , فقد تجاوزت نسبة المشاركة فيها أكثر من 90% والفضل في ذلك بعد توفيق الله تعالى يرجع إلى "الربيع العربي" وما نزف من دم الابطال الذي بدأ من تونس نفسها , ليعم ..وهذا يعني إن الأنظمة التي طوال حكمها- استطاعت أن تخدع شعوبها باسم "الديمقراطية" , وحرية الرأي والتعبير والانتخابات الحرة والنزيهة وغيرها من المصطلحات الجميلة والجذابة في القاموس السياسي السلطوي , وكانت تستحوذ على نتائج الانتخابات لصالحها قسرا" وهي والتي كانت تجري انتخابات ديكورية , ومفصلة على مقاسها , والتي تفوز فيها بنسبة 99.99% في الغالب , هذه الانتخابات المزورة سلفا", قد ولى عهدها من الآن وصاعدا" , وبدأ عهد ديمقراطي جديد في المنطقة العربية ومن تونس تحديدا" , كإعلان تاريخي لأول درس ديمقراطي من تونس !! ..

نعم في هذه الايام الفضيلة والربيع العربي المبهر نتمنى لانفسنا التحرير والدولة اولا وبعدها سيكون درس تونس درسا للجميع لتمارس العدالة والديموقراطية الحقة فوق الارض العربية وستبقى فلسطين دوما اول من يستخلص العبرة والدرس -كنا مدارس وما زلنا- وانتم تعرفون ان المدرسة يدخلها المعلم والمتعلم ولا بد من ادارة ذكية وجادة وذات رؤيا ورسالة وهدف نبيل

وهذا لا يتاتى الا بدحر الاحتلال والظلم مهما كان وستتحقق الوحدة الفلسطينية وحدة الشعب والمفاومة وسيزول الاحتلال الغاشم يوما باذن الله وجهود كل المخلصين دولا وشعوبا في هذا العالم الحر والذي سيقول لا لامريكا او لصاحبة الفيتو -تخصص ضد فلسطين والدول المغلوبة على امرها -ولا لشراء الانظمة وحتى المنظمات الدولية بالمال ...ولكن حتى بالقوة والمال لن يدوم حال وان غدا لربيعه اقرب ....