مواضيع اليوم

في تجرّع أية الله علي خامنئي كأس السُم

خالد الأحوازي

2012-12-02 16:27:28

0

موقع صحيفة الجديدة  || 

بعد أن أصبح الخناق يشتدّ على الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات الدولية الجديدة التي أصابت قلب الاقتصاد الإيراني وشريانه – القطاع النفطي والقطاع المصرفي – أصبحت إيران تواجه مشاكل لا حصر لها في مقدمتها فقدان العملة الإيرانية لإجمالي قيمتها واستمرار ارتفاع العملة الصعبة مقابل الريال الإيراني بلا توقف. كما إنّ البطالة والتضخّم والفقر وإضرابات العمّال واعتصام أصحاب رؤوس الأموال في السوق الكبير في طهران “البازار” مشهد أصبح شبه يومي فالطوابير الطويلة للحصول على المواد والسلع الغذائية والتي أطلق عليها البعض بـ”ثورة الدجاج” في إيران نتاج العقوبات الاقتصادية الصارمة على هذا البلد .

أما في الوقت الراهن ونحن نطالع الوضع السياسي الداخلي في إيران فالصورة أصبحت أكثر شفافية. فقد قطعت التيارات المتصارعة على مصادر الثروة والسلطة شوطاً طويلاً في معاركها. تحاول تيارات النظام المتنافسة الحصول على أكبر قدر من حصة تعتبرها ملكاً لها. فقد اصطدم بالأمس الجناح المؤيد للمرشد مع التيار الأخر “التيار المنحرف” وتقوده شخصيات مقرّبة من الرئيس نجاد، رئيس مكتبه السابق “رحيم مشائي” وهو تيار تقليدي زعيمه الروحي “أية الله تقي الدين مصباح يزدي”.

أما حرب الثمانية أيام بين حماس وإسرائيل فقد اعتبرها البعض على أنها محاولة إيرانية لردّ الاعتبار لصورتها التي تزعزعت في العالم العربي جرّاء الدعم المطلق للنظام السوري. خاصة بعد أن تردد في وسائل الإعلام عن رفض دولة الثورات العربية الأهم، مصر، التي يحكمها الإخوان المسلمون وهم المتعاطفون تاريخياً مع ملالي طهران بزيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وكذلك زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني رغم نفي مكتب الأخير لصحة ما أوردته وكالات الأنباء عن عدم سماح مصر له بزيارة غزة.

هناك طبخة تطبخ للمنطقة ومعالمها تشير إلى تخلّى إيران عن طموحاتها النووية أي بتجرّع قائد الثورة الحالي كأس السُم لينتهج المرشد الحالي نفس منهج معلّمه السابق الذي تجرّع كأس السم بقبول القرار الرقم 598 فهو خير خلف لخير سلف. في المقابل سترفع العقوبات عن إيران وسيعترف الغرب بنفوذ هذا البلد على أجزاء من المنطقة.

وإلا ماذا يعني التفاوض إذاً وعلى ماذا سيتفاوض الجانبان لو لم يضع كلّ طرف مطالبه على الطاولة ويطالب الأخر بقبولها مقابل قبول الطرف المقابل بجميع أو جزء من مطالبه ليصلا في نهاية المطاف إلى أتفاق نهائي. فإذا تنازل طرف دو آخر، ذلك يعني أنه تجرّع كأس السُم وإنّي أرى أنّ مرشد الثورة سيكون أول من يتجّرع كأس السُم بصحّة نظامه وسلامة مؤيديه. وإلّا كيف يُعقل أن يتجرّع العالم الغربي بأكمله كأس السُم مقابل دولة محاصرة اقتصادياً وسياسياً إلا إذا تغيّرت مفاهيم السياسة الدولية برمّتها ونحن لا نعلم. وكل المؤشرات الداخلية للنظام وارتباك القادة والوضع الدولي يشير إلى هذه النبوءة أو التكهّن السياسي إذا صحّ التعبير.

ــــــــــــــــــــــــــــ

لقراءة المزيد الرجاء مراجعة موقع الصحيفة :

http://aljadidah.com/

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات