مواضيع اليوم

في بيتنا قنينة!!

علي جبار عطية

2012-04-06 13:18:10

0


علي جبار عطية
الخميس 05-04-2012

كنتُ أتابع تقريراً تلفزيونياً عن الطريقة التي يشعر بها باعة قناني الغاز الناس في عمان بواسطة بث اغان لفيروز واقارن ذلك بالاصوات الصاخبة لباعة الغاز السائل عندنا والطريقة الوحشية التي يلقون بها قنينة الغاز على الشارع الاسفلتي الذي أشعر به يئن من وقع القنينة!
لم يكتف باعة الغاز عندنا بهذا بل صاروا يفرقون بين القناني فهذه عراقية وهذه ايرانية!
قبل انعقاد القمة في بغداد باسبوعين كنت على موعد مع قصة بطلتها قنينة غاز اذ بينما كنت اسارع في مناداة البائع ليبدل لي القنينة الفارغة حتى صدمني بقوله انها قنينة ايرانية وبلهجته قال: (هذه لاتمشي)!
أعدت القنينة ثانية وحاولت مع بائع ثان من دون جدوى وكان يأتيني الجواب نفسه.. حاولت ثالثة ففشلت!
نمت ليلة من دون شاي وقررت في الصباح ان احل قضية القنينة بأي ثمن حتى لو اضطررت الى الذهاب الى المحطة المركزية.. لكن بائعاً جوالاً غريباً قال لي: ان هذا الزقاق ليس من اختصاصي فانا مختص بمنطقة المنصور وقد اضطررت نتيجة قطع الطرق ان ابيع الغاز في هذه المنطقة الشعبية وبسعر اقل طبعاً.
ثم اردف بلهجة واثقة: قنينتك هذه ايرانية مرفوضة قلت: هل صدرت فتوى بتحريم التعامل مع القناني الايرانية اسوة بفتوى نسبت اخيراً الى علماء في المنطقة الغربية بدعوى ان هناك صناديق من تفاح لفت باوراق فيها آيات قرانية قال: كلا.. انما هناك لجنة من السيطرة النوعية أصدرت تقريراً يتضمن خطورة التعامل مع هذه القناني لأنها حين تنفجر تتشظى اما القنينة العراقية فحين تنفجر تنشق!
اعجبتني قضية التشظي والانشقاق قلت له فما الحل؟ قال اعطني قنينتك ومعها ثلاثون الف دينار وسأعطيك قنينة عراقية.
وافقت على الصفقة واعطيته ما اراد ثم انتبهت انه ما ذنبي ادفع هذا المبلغ مع ان الحكومة هي التي سمحت لشخص باستيراد هذا النوع من القناني بعد أن استغنت ايران عنها هناك واعتمدت انابيب الغاز؟





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !