في بلادي
كل شيء بالمقلوب
فاللّص على كرسي الحكم
مهاب الجانب محبوب
و النزيه على جدار الفاقة
مذبوح الف مرة .. و مصلوب
في بلادي يوزع الموت علينا بالمجّان
و الاكفان فيها اغلى من الانسان
و الامان عليه ان يرتدي حزام الامان
و في الشوراع ثكنات عسكرية
سيطرات لمجرد الزحام
و مواكب المسوؤلين فيها تنعق كالغربان
و الشعب فيها كما هو لم يتغير
فالحال نفس الحال
شعب يجديد صناعة الطغاة
و عبادة الشخوص كالاوثان
و لا يزال يتسوّل عطف القائد الضرورة
و عن مكرمات القائد الاوحد الهمام
كما هو لم يتغير .. فمنذ اربعين عاما واكثر ...
لا يزال ...
يجيد التصفيق و التهليل لهذا و ذاك
ويميل معهم كلما مالت اكفّ الميزان
و يتنازعون ارثا عقيما
عن الخلافة بعد خاتم الانبياء و الاديان
يأكلون .. ويتكاثرون .. و يجلسون في المقاهي
بانتظار ظهور صاحب العصر و الزمان
التعليقات (0)