في بعض الفنادق تنظف الكاسات بمنظف الزجاج فأنتبهوا

دائماً ما تطالعنا الصحافة والشبكة العنكبوتية بمفاجآت يتم إكتشافها من خلال لجان تراقب بعض التصرفات الفردية التي تتنافى مع الرسالة المهنية للجهات التي يتعامل معها السائح أو رجل الأعمال. ومما اطلعت عليه فيلم تسجيلي وثائقي يدين طاقم خدمة الغرف ببعض الفنادق، حيث وضعت كاميرات مراقبة داخل الغرف ودورات المياه، فالتقطت هذه الكاميرات مشاهد مؤذية وبشعة للطاقم اثناء عمله اليومي، فعلى سبيل المثال شاهدت كيف يتم تنظيف كاسات الشرب بمنظف الزجاج المكون من مواد كيميائية واحماض وزيوت!!
ثم تنشف بالمنشقة دون غسلها بالماء! أو يتم غسلها داخل الاحواض قبل تنظيفها (اقصد الأحواض)، وفي كلتا الحالتين تنشف الكاسات بنفس المنشفة التي أستخدمت في تنظيف رخام الأحواض؟! إنها فعلاً مناظر صعبة وافعال مقززة ومؤلمة.

لقد تم ذكر اسماء الفنادق وعناوينها بالفيلم لتأكيد الحادثة، ثم بعد ذلك أجريت مقابلات مع مديريها فرفض معظمهم التعليق، وقال البعض انها افعال غير مسؤولة ومقززة وستراجع سياسات واجراءات العمل بتلك الفنادق لتلافي حدوثها مستقبلا.
أقول.. قد يرجع هذا لطبيعة الحياة الإجتماعية في تلك الدول، لكن الامر يستحق ويدعو إلى الحيطة والحذر لأن الكثيرين منا يسافرون ويستخدمون الفنادق. ونصيحتي لكم بأن تغسلوا الكاسات وكافة موجودات دورات المياه مرة اخرى بالماء قبل إستخدامها.

اتصلت بمدير احد الفنادق لأطمئن وناقشته في الموضوع , فذكر لي أنهم لايغسلونها في الغرف بل يستبدلون كاسات الشرب المستخدمة بأخرى نظيفة دون الحاجة لغسلها داخل الغرف. وذكر لي كيف أن بعض مديري الفنادق بالغرب استغربوا ذلك ، لكنهم استحسنوا الفكرة لكنهم يعتقدون أن غسلها داخل الغرف اسرع ويقلل من الفاقد والوقت نتيجة نقلها من موقع لآخر.
أي أن معيار التكلفة أهم من معيار الصحة.