مواضيع اليوم

في برودة الحملة الانتخابية وسخونتها

الخير شوار

2009-03-21 15:38:09

0

مهما قيل عن «برودة الحملة الانتخابية» للرئاسيات الجزائرية، مع بداية فصل الربيع، فإن التجمعات والمهرجانات الشعبية الانتخابية التي تقام حاليا في كل مدينة ودشرة، تكون قد كسرت الأجواء الجنائزية التي طبعت أرجاء البلاد طويلا. فالشعب الذي بقي أسيرا للملل والروتين، من شانه أن يجد متنفسا في هذه الأجواء، والناس في أعماق هذه البلاد المترامية الأطراف يرون سياسيين من الصف الأول في حالات نادرة، لا تحدث إلا في مناسبات انتخابية معلومة، من التشريعيات إلى الرئاسيات ونادرا ما «يتواضع» هؤلاء لخوض انتخابات محلية تاركا أمرها لمناضلين ومسؤولين قاعديين.
في الجزائر، التقسيم واضح، الشعب يسكن في مدن وقرى ومداشر ودواوير ما تسمى «الجزائر العميقة»، أما الطبقة السياسية سلطة ومعارضة فهم يسكنون في الجزائر العاصمة وضواحيها «المفيدة»، ولئن كان عموم الشعب مدعوا إلى الجزائر العاصمة بحثا عن قضاء مصالحه المستعصية في كل أيام السنة من استطاع إليها سبيلا، فإن السياسيين من سكان «الجزائر المفيدة» لا ينزلون إلى العمق إلا في مثل هذه المواعيد الانتخابية النادرة، وهي ميزة جميلة من ميزات هذه المهرجانات الانتخابية المتكررة. فعلى الأقل يحس الشعبي ولو مرة كل سنتين أو ثلاثة أنه مهم، وأن صوته مطلوبا في أوقات مصيرية، ومن هنا لا داعي للحديث عن برودة الأجواء الانتخابية مهما كان الأمر، وعلى المواطن المسكين في «الجزائر العميقة» أن يستغل الفرصة و«يتقلش» على السياسي «المفيد» الذي لا يتواضع للذهاب إليه إلا في مثل هذه المناسبات، والفرصة قد لا تتكرر.
الخير شوار




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !