قد يبدو تهديد المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بتاونات بالمحو من الكرة الأرضية ، مجرد مزايدة لفظية كتعبير عن حالة تشنج ظرفية ،لا يمكن حملها على محمل التهديد الجدي بالتصفية الجسدية للمخاطب ، و لكن بالرجوع إلى الخلفية السياسية و العائلية /التاريخية التي ينطلق منها المدعو " علي البوخياري" ، ينكشف جليا أن "قذافي بني وليد المغربية لا ينطق عن الهوى ، و لا يطلق الكلام على عواهنه ، فلا زال التاريخ المحلي المحفوظ في ذاكرة الجماهير يحكي لنا عن اغتيال أحد المتعاطفين مع المقاومة الريفية إبان فترة الاستقلال الشكلي بدوار أولاد اغزال ، و يسجل كذلك بمداد الخزي و العار أسماء المتورطين في هذه الجريمة القذرة التي راح ضحيتها " السيحي محماد " في نفس الفترة التي تم فيها اغتيال و تعذيب مجموعة من المقاومين بمعتقل غفساي السري الذي أنشأه حزب الاستقلال لتصفية خصومه في المقاومة المغربية و جيش التحرير ، و تشير الأصابع محليا إلى تورط والد المفتش الاستقلالي (المقدم الاستعماري السابق) بشكل مباشر و بالتنسيق مع بعض ناشطي حزب الاستقلال بالمنطقة ، في تسميم المواطن المذكور بواسطة نبتة طبيعية أرسلت من غفساي بعد تجريب مفعولها و دست في كأس قهوة للمعني بالأمر في منزل والد المفتش علي بعد أن دعوه إلى جلسة صلح ، و بقية القصة المعروفة للجميع خصوصا في مسقط رأس المستشار الأبدي للدائرة 5 أن الضحية تراجعت حالته الصحية بشكل مفاجيء و تم نقله إلى فاس ، و لا تعرف عائلته حتى اليوم أي شيء عن ما آل إليه جثمانه بعد وفاته ، و إن كانت كل الروايات تشير إلى دفنه في أحد مقابر العاصمة العلمية .
فثقافة المحو و التصفية التي تربى عليها "المفتش بالصدفة " منذ الصغر في عائلة مندمجة كليا في المخطط الاستعماري البغيض ، لا زالت منقوشة في ذهنيته ، ألم يقولوا قديما أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ؟؟؟و إذا كانت هذه هي الخلفية التاريخية و التربوية التي يمكن أن تفسر لنا لماذا يلجأ المعني بالأمر إلى التهديد بالمحو ضد كل من يختلف معه أو يعارضه أو ينافسه أو يفضح سلوكاته الغريبة و تصرفاته الصبيانية ، فما هي حقيقة هذا الشخص الذي يعتقد أن منصب " المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال " هو المنصب الذي ليس فوقه منصب ، يخول لصاحبه أن يعيث فسادا في البلاد و العباد ,,,,.....؟؟؟؟؟..
بصراحة و رغم أن المعني بالأمر دخل المجلس القروي منذ عشرات السنين كذيل للرئيس عبو لن تجد له أية بصمات مهما كانت خافتة أو باهتة في الدفاع عن ساكنة الدوار و الجماعة و كل ما راكمه طيلة التجربة البغيضة مجموعة من الامتيازات و الكوطات و العطايا و الهبات و كل ما تم انجازه بدوار أولاد اغزال تم الالتفاف عليه و تحويله بشكل مكشوف لكي يستقر قرب منزل أخيه و رهط من عائلته (مستوصف قروي ، مدرسة ، طريق) في حرمان تام لأوسع الساكنة ، كان له الفضل العظيم في " الخروج على " مدرسة سيدي سوسان بعد بناء فرعية قرب منزل عائلته و تشتيت المدرسة ، كما يرجع له الفضل الكبير أيضا في تقسيم الدوار بتشجيع مجموعة من سكانه ببناء مسجد مستقل و الخروج من مسجد الدوار المركزي ،، و يعمل جاهدا منذ مدة غير يسيرة على قطع الطريق الرابطة بين الدوار و تمدغاص لأن السكان لم يستشيروه في إحداثها ، بنفس الوتيرة التي يعمل بها على بث روح الفتنة بين الساكنة و تشجيع النعرات العائلية و القبلية ، و هي الوسائل التي تمكنه من السطو على تمثيلية سكان الدائرة بالمجلس القروي هدا على صعيد الدوار ، أما على صعيد المركز الجماعي فالمعروف لدى الجميع أن " الزعيم الورقي " و نظرا لعنترياته و عجرفته الخاوية تجاه موظفي الجماعة و تعاملاته الفجة معهم ، فلا أحد يستسيغ تواجده بمبنى الجماعة بما فيهم الذين يتملقون إليه توددا و تخوفا من ......محوهم من الكرة البوخيارية ربما .
و في تاونات يتحدث الجميع عن تدخلاته البهلوانية في المجلس الإقليمي ، و تصريحاته النابية ليس ضد المفسدين و المخزنيين حاشا أن يفعل و هو أوفى الأوفياء ، و لكن ضد مختلف فئات الشعب و منهم معطلي الإقليم الذين تفنن في القذف في حقهم غير ما مرة و في جلسات و اجتماعات رسمية ، وصلت إلى درجة إدانته في بيان لجمعية المعطلين في إحدى المرات ، زلق لسانه في إحدى الاجتماعات فقال " ليس لنا ما نفعل بالزيارة الملكية إذا كان الأصالة و المعاصرة هو أول من يخبر بذلك "
طرائف كثيرة كان بطلها زعيم الكرطون و منها أنه يدعو أنصاره للتصويت صراحة على الحمامة التي يدبر من وراءها المصروف ، و يعبأ ضد مرشح حزب الاستقلال أثناء الانتخابات البرلمانية ، لذلك يقول أحد أنصاره بسذاجة " أحنا استقلاليين فالجماعات أحرار فالبرلمان " ، و لذلك يطلق عليه مجموعة من الظرفاء لقب " مندوب الأحرار في حزب الاستقلال " للدلالة على الدور البيدقي الذي يلعبه في الساحة السياسية المحلية و الإقليمية .
أكثر الحاقدين عليه اليوم هم مجموعة من المواطنين لعب بمعاناتهم و آلامهم خلال الانتخابات الأخيرة ، فمنهم أسرة معاق وعدهم بالحصول على رخصة نقل ، و رب أسرة من أفقر الفقراء وعده الزعيم بالتدخل له للاستفاذة من العلاج و لكنه تنكر له مباشرة بعد الانتخابات و بطريقة فجة خالية من الإنسانية ، الموعودون بالمنح الدراسية لأبناءهم ، و الوظائف كثيرون ، و هم ينظرون إليه اليوم كما ينظر ضحايا النجاة للأب الروحي للنصب و الاحتيال بالمغرب عباس الفاسي ...
هذا هو المفتش عبد الأحرار علي البوخياري ، الذي أصبح وبالا على منظقة بني وليد التي لا يليق بها ، بناسها الخيرين و تاريخها المشرق ، أن يسود فيها كل هذا الغباء و كل هذا الهباء
و قديما قيل " كبير الكرش كاياكلا كاملا و لا كايخليها كاملا " و معناه : أنه إذا لم ترفعوا أيديكم عن هذه البقعة الطاهرة و توقفوا مسلسل العبث و النهب المنظم للمال العام و المستقبل القادم ، و تكتفوا بما غرفتم من خيراتنا و ما ٍراكمتم من ثروات و أرصدة ، و تختفوا طواعية عن شاشة الشأن العام بالمنطقة ، فشباب بني وليد و جماهيرها الحية التي هبت من تامدة و المحامدة و جويمعة و أولاد بوتين و أولاد اغزال و تمدغا ص للدفاع عن حقها قادرة على اقتلاع جذوركم العفنة و الرمي بكم بعيدا في مزبلة التاريخ آنذاك ...ستحاسبكم على الشاذة و الفاذة و لن تغفر لكم ما اقترفتموه في حقنا من جرائم و مناكر ........
التعليقات (0)