في اليمن:لن نصمت عن سياسة ٍ كهذه ولو نخسر أرواحنا إلى الأبد !!!
لا يمكن أن نسمي وطن يرزح أبناءه تحت عباءة الظلم والقهر وقمع الحريات وتريدوننا ان نسميه بوطن الديمقراطية,لا يمكن أن نسمي وطن تُصادر فيه الحقوق على مرأى ومسمع السلطة القضائية بوطن القضاء النزيه والمستقل !!
لا يمكن أن نسمي وطن ُ تجيز قوانينه وتشريعاته ملاحقة الصحفيين والناشطين والمدونين ومحكمتهم بقضايا تتعلق بالإرهاب أكثر من محاكمة المجرمين والنهابين للمال العام ,وتريدوننا ان نقول عنه بوطن الحرية للجميع؟!
لا يمكن أن نسمي وطن يتفنن في كل مرة بإغتيال الأقلام الحُرة والنزيهه تحت مسميات وهمية وزائفة ,وتريدوننا أن نقول عن وطن ٍ كهذا بـأنه وطن الأمن والأمان!!
لا يمكن أن نسمي وطن إستنزف جلاوزته ثروات النفط والإيرادات لجيوبهم وحساباتهم الخاصة وأنصرفوا بالبلاد إلى هاوية الركض خلف الدول المانحة من اجل شحت المساعدات ,وكأن البلد لا يملك النفط ولا إيرادات المؤسسات الإنتاجية من الاتصالات والكهرباء والغاز الطبيعي المسال,وتريدوننا أن نصمت عن هذا؟!!
لا يمكن أن نسمي يعيش تحت يافطة الديمقراطية بالوطن الراعي للديمقراطية في الوقت الذي صارت هذه اليافطة مدفعية ثقيلة وأنهار دماء حارة لشعوبها,,
لا يمكن أن نسمي وطن يجرّب أسلحته ومناوراته ضد أبناء جلدته ,ويعمل على إرتكاب مذابح في حق أبناء محافظة يمنية هي محافظة صعدة!!تلك العملية التي كانت بالنسبة للقوات المسلحة عبارة عن مناورات عسكرية قامت بها تلك القوات وذلك لتجريب أسلحة جديدة وطيران جديد,تلك العمليات التي أُستخدمت على جبال (مران) وقامت بعمليات إبادة وتطهير للأطفال والشيوخ والنساء في بيوتهم ضد أبناء هذه المحافظة تحت ذريعة مكافحة الحوثيين في هذا البلد ,والذي لم يكن من مطالبهم سوى الخدمات العامة كالكهرباء ومشاريع الماء والطرقات بإعتبارها محافظة منسية لم يشملها تلك الخدمات ,فأقاموا عليهم حربا وإبادة لم يشهد التاريخ اليمني مثيل لها!!
وهي الحرب الخامسة التي تجددها السلطة ضد أبناء هذه المحافظة ,وتريدوننا أن نصمت عن هذه الاعمال الإجرامية,وتريدوننا أن نسمي هذا الوطن بدولة القانون والمساواة!!
لا يمكن ان نسمي وطن ٍ يختار كل أدوات الموت والترهيب لكاتب مدونة ,ويمارس ضده أعمال نازية مرعبة تفوق الممكن بمئات المرات ,وتمنعه من الوصول إلى السفارة الفرنسية بصنعاء لإجراء مقابلة مع نائب السفير الفرنسي بصنعاء بخصوص موضوع طلب اللجوء السياسي ,والذي لم يستطع العيش في حضرة هذه السلطة المقطوعة الرأس ,وتريدوننا أن نصمت عن هذا ؟!!
وتريدوننا أن نسميه بوطن الراعي للديمقراطية ,في حين أنه وطن مصادرة الحريات ,وطن إنتاج الإغتيالات بصورة مستمرة وطن يبتدع كل مظاهر الإرهاب أمام السفارات الأجنبية للحصول على مساعدات من الدول المانحة!!
وطن ٌ أخترق كل القوانين والأعراف الدولية بحق من يمارسون مهنة الكتابة ومهنة الصحافة ,وتدّخل جهات عليا في السلطة من أجل إستخدام الضغوطات في إقصاء مراسلين يعملون في اليمن إذا لم يمتثلوا لشروط هذه السلطة!
فأغلب مراسلين الوكالات الدولية مقربين إلى نافذين في السلطة اليمنية ,ويتعرضوا لكل ما تمليه عليهم هذه السلطة من دور يقومون به ,فكيف لكم أن تصمتوا ؟
ماذا نقول عن وطن ٍ مارس إبتزازه على أبنا ء الجنوب وقمع كل الإعتصامات التي تطالب بالإفراج عن المعتقلين على غرار الحراك السياسي الأخير في الجنوب من ابناء الضالع وأبين وعدن وغيرها من المناطق الجنوبية التي تعيش حالة إنكسار وحرب شعواء وإقصاء لحقوق أبناءها من كل النواحي!!
كثيرون من أبناء الجنوب تحت رعاية سجون هذه السلطة..
إضافة إلى حرمانهم من حقوقهم المشروعة كغيرهم من المواطنين اليمنيين الذين ينهبون الوظائف لهم ولأقربائهم وينهبون المال العام أيضا!!
لا قضاء ولا محكمة عليا ولا نيابة عامة يمكن أن تدرك مهمتها في تشريع القوانين وإحالة الفاسدين والمجرمين إلى المحاكمة بدلا من معاقبتها الصحفيين والناشطين والمدونين!!
عليها أن تدرك أن عمامة الفساد هي المظلة الوحيدة التي يحتمي بها الفاسدين على طول هذه البلاد وعرضها ,وعليها أن تدرك أن نهب مبلغ 40 مليون دولار في وزارة النفط من قبل مسئولي الوزارة والمشرفين عليها,كان يكفي لتحسين إقتصاد البلد وإستقراره
وعدم الحاجة إلى صدقات الدول المانحة !
تلك الوزارة التي تعمل على توظيف أقارب المسئولين فيها وعدم إستيعابها للأخرين حتى يتقاسموا مع أقاربهم مثل تلك المبالغ السحرية,فكيف لنا أن نصمت حيال هذا كله؟؟!
لن نصمت عن سياسة ٍ كهذه أبدآ ولو نخسر أرواحنا في هذا الرهان !!
لن نصمت وإن كنت أعرف إن كلماتي هذه ستقذف بي إلى الهاوية ,
المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
صنعاء-اليمن
مهندس إتصالات .
في حضرة الموت الأبدي.
30/1/2009
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة:
ولكنني رغم هذا الإعتداء ومحاولات الإغتيال أقول لكم :سنواصل الحرية وإن مزقتم أجسادنا قتلا!!
ماذا بقت لنا من حياة في حضرة هؤلاء ؟
لم يعد هنالك أي شيء يستحق الحياة,إذلال ومطاردة وملاحقة واعتداءات جسدية صارخة !
سلطة أفردت كل ما لديها من غضب وقوة وجبروت وعنصرية في سبيل أن تضع إنسان يختصر بعض مذكراته على مدونته بكل ما يملك من طاقة في مجابهة الظلم والقهر والإذلال اليومي ومسلسلات العنف القائمة على تغييب القوانين وبسط نفوذ القوة والهيمنة ومقايضة الصاع بصاعين حسب تعبير هذه السلطة النازية بإمتياز !!
في 22/1/2009م تعرضت لإعتداء مشين داخل شقة أصدقائي الواقعة خلف مقر حزب التجمع الوحدوي الناصري وصالة المودة للأفراح ,تعرضت لإعتداء مهين من أشخاص مجهولين أستغلوا وجودي هناك وحيدا فضربوني وهددوني بالموت أن عاودت الكتابة مرة أخرى,خرجوا من الشقة وهم يعدونني بموت ٍ مؤكد في الأيام القريبة ,
هذا الموت أخذ طابع الرسمية وبات حلم يراود هذه السلطة في القضاء بشكل تام على كاتب مدونة ,كاتب مدونة لا أكثر !!
اليوم أتسع نطاق هذه المطاردة وأنتشرت دوريات عسكرية مُكثفة في أرجاء العاصمة بهدف القضاء على حياة مدون ,بكل وسائل الضغط..العاصمة اليوم يسودها إنتشار أمني مكثف غير مسبوق في المعتاد..إعلان حالة طوارئ في صفوف الجيش والشرطة والدوريات العسكرية,وكأننا في بلد تسوده أعمال الحرب..
وهناك طريقة مباشرة تسعى السلطة لقتلي عبرها هي عن طريق البيوت المجاورة لشقة أصدقائي الواقعة في العنوان المذكور أعلاه,بإستخدام النساء وفتح نوافذ الجيران بإستمرار وترقبهم لي لحظة دخولي شقة أصدقائي,
وهناك أساليب أخرى كالحوادث بالسيارات أو الموتورات النارية,
أو عن طريق المظاهرات المؤيدة لفلسطين,
أو عن طريق ملاحقتي بالنساء وبالأطفال والسيارات السعودية والإمارتية ومن يرتدي الزي السعودي أو الخليجي بشكل عام,
وسيارات القمامة وعمال القمامة أيضا!
فهل يمكن أن نسمى حياتنا هذه حياة؟
بعد أن تم حرماننا بشكل تام من حقنا في الإلتحاق بالوظيفة كجزء من الإستحاق كغيرنا الذين حصلوا على الوظيفة من زملاء الدراسة الجامعية!!
فلا شيء يمكن أن يمنحوه لنا سوى القتل كخيار أساسي يليق بدولة ترفع شعارات الدولة الراعية للديمقراطية ,فأي ديمقراطية هذه تنتج كل لحظات مئات المآسي والمواجع لمن يكتب في حقلها؟
أي ديمقراطية هذه التي أحالت حياة كاتب مدونة إلى جحيم,و أهدته كل مرة حقيبة الموت كأجمل تعبير عن حالتها وتقدمها الفائق؟!
هل لكم يا عالم أن تقولوا شيئا عن هذا المشهد الممتلئ بكل أسباب الحزن والعار عن وطن ٍ أصبح الفرد فيه غريبا عنه؟!!
أدعوكم جميعا إلى حرية ٍ أكثر في سبيل رفع راية الحق وأنه لا سبيل لنا في العيش دون حرية بلا حدود ,
كونوا جمعيا عند مستوى الحرية,ودافعوا عن حرية ما تكتبون !!!
دمتم بحرية الكتابة وحرية الدفاع عن هذه الكتابة والدفاع أيضا عن راهن الواقع العربي الممزق تحت جزمة الحاكم العسكرية ,هذا الحاكم الذي فصّل القانون على مقاسه وفصّل البلاد والعباد على مزاجه الخاص !!!
نشوان عبده علي غانم
صنعاء-اليمن.
مهندس/إتصالات.
30/1/2009
في حضرة الإعتداء والموت
كتبها نشوان هلال في 11:36 صباحاً :: تعديل الإدراجأضف تعليق أرسل الإدراج
تعليقان
في 29,يناير,2009 - 06:17 مساءً, نشوان هلال كتبها ...
بربكم ماذا تسموا كل هذا :
أي مقهى أنترنت أدخل له يعمد أصحابه إلى التالي:
1/ فتح مكبرات الصوت إلى النهاية,2/فتح نوافذ المقهى المجاورة إلى البيوت والمنازل المقابلة.
ومن جانب أخر عندما أدخل إلى أي مقهى يأتي إلى المقهى أفارقه ورجال يلبسون الزي السعودي وسيارات خارج المقهى لوحاتها سعودية.
وأيضا أطفال تدخل إلى المقهى لحظة دخولي ..وأيضا نساء .
وكذلك يحصل عندما أمشي في الشارع أو أجلس في أي كافتيريا لشرب الشاي..فإن كل نوافذ البيوت يتم فتحها ..
فأي حكاية ٍ هذه التي تحصل مع كاتب مدونة؟؟؟؟؟؟؟؟
نشوان عبده علي غانم
صنعاء -اليمن
29/1/2009
في 30,يناير,2009 - 08:48 صباحاً, نشوان هلال كتبها ...
إن سلطة ٍ كهذه عودّتنا دائما على الأشياء الغير متوقعة!!
وذلك من دورياتها العسكرية التي تجوب الشوارع وتفتّش عن شيء تريد من خلاله إدانة كاتب مدونة بكل الوسائل والأساليب النازية !!
دوريات: الجيش ,الشرطة ,النجدة,شرطة مرور أمانة العاصمة ,الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية.
هذه إحدى إنجازات ديمقراطية هذا البلد !!مطاردة كاتب مدونة بمنتهى الوحشية !!
مرة تستخدم المظاهرات المؤيدة لفلسطين وتريد إقحامنا تحت هذه اليافطة,ومرة بسبب إغتيال دكتور في العاصمة صنعاء وتريد إقحامنا تحت هذه اليافطة ,ومرة تحت التهديدات الأخيرة للسفارة الأمريكية بصنعاء وتريدنا إقحامنا تحت تلك اليافطة ,بالإضافة إلى الأساليب التي تستخدمها معي ومطاردتي بسيارات لوحاتها خليجية ورجال يرتدون الزي السعودي في الشارع وفي مقاهي الإنترنت وفي كل مكان أتوقف فيه,
ومطاردتي بالأفارقة من صوماليين وغيرهم.وكذلك بالأطفال وبالنساء ,وتهمة النساء هي التي ستكون التهمة المباشرة لقتلي بصورة مباشرة!!
والأيام ستؤكد لكم هذه الفضيحة التي تريد تنفيذها هذه السلطة !!
المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم
صنعاء-اليمن.
في حضرة الموت
30/1/2009
التعليقات (0)