في المرمى

في المرمى

 عمر محمد شريقي  @

كرة القدم الأكثر شعبية وحضورا على مدار الفصول الأربعة أينما اتجهت في بقاع الأرض تحسدها بقية الألعاب ، كونها تحتل المركز الأول وتحتكر التغطية والمواكبة الإعلامية ويبدو أن جمهور هذه اللعبة هو بالنسبة لها سيف ذو حدين ، فيمكن أن يكون ايجابيا عندما يكون وراء شهرتها وحضورها وأجواء المنافسة التي تطبع مبارياتها ، وسلبيا كونه في بعض الأحيان يسبب الاساءة المنوية والمادية للفرق التي ينتمي إليها ويساندها ، وكرة القدم لا يمكن أن نشاهدها بمنظار واحد وبمنطق غير عقلاني بمعنى أن نفهم اللعبة ومبارياتها بأنها فوز فقط ولا يجوز للخسارة أن تقع ، علما بأن البعض يفوته أن الكرة بحكم شكلها المستدير يمكن أن تصنع المفاجآت والغرائب وليس أكيدا أو صحيحا أنها أسيرة الكبار فقط لأنهم كذلك ، وإنما هي طوع من يعطيها وأسيرة من يجيد مداعبتها وتحريكها وبالتالي تسديدها نحو الشباك بالشكل السليم وفي الوقت المناسب ، من هنا يجب التنبيه والتعقل من جانب جماهيرنا الكروية خصوصا تلك التي تعقد لواءها للفرق الكبيرة إذ هي تتوهم أن الخسارة مصيبة ولا يجوز أن تحدث ، وإذا وقعت جرت معها الويلات لأن العواطف والغرائز أطلق عنانها دونما رادع عقلاني وأخلاقي ، إننا نسمع دوما عن فرق كبيرة وعريقة وقعت ضحية فرق صغيرة ، وليس هذا بجديد ، ومع ذلك لا بد من أن توظف الخسارة في معرفة الثغرات ومكامن الخلل في صفوف الفريق ،، إننا من منطلق الحرص على هذه اللعبة العريضة يجب أن نصل إلى مستوى الفهم الصحيح لثوابت الرياضــــــــــــة .

وفهمــــــــــــــكم كفاية !!.