المصدر: الرائد نت / خاص
إذا كان السياسيون في العراق لا يمكن أن ينسقوا تحركهم معاً، فإن هذا الوقت مناسب جداً لتدخل مراجع الشيعة، بعد الانتخابات البرلمانية - آذار / مارس الماضي- غير الحاسمة لأي من الطرفين بحيث يحصل على أغلبية واضحة.
فالجهود المبذولة لإقامة حكومة و تعيين رئيس للوزراء لا تزال متعثرة، وهذا ما فسح المجال أمام المتحدث باسم المرجع الشيعي "علي السيستاني" ليعلن عن احتمالية تدخّل "السيستاني" في حال عجز السياسيّون عن تشكيل الحكومة.
كان هناك بالفعل الكثير من التكهنات بأن "السيستاني" الإيراني المولد لعب دوراً رئيساً في إنشاء "الكتلة الشيعيّة" التي تكونت من اندماج "التحالف الوطني العراقي" و ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الحكومة "نوري المالكي".
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الكتلتين حتى وقعت وثيقة تعطي السلطة النهائية "السيستاني" لحل الخلافات بينهما، لكن ممثلو المرجع الشيعي نفوا هذا.. ومع ذلك، فإن السياسيين العراقيين يدركون مدى تأثير "المرجع الشيعي" لذا توافد كبار الممثلين من كل كتلة إلى النجف للاجتماع معه منذ الانتخابات.
هذا العرض العلني من الاحترام لا الجلوس بشكل جيد مع بعض المواطنين العراقيين العاديين.. و (إذا كان رجال الدين له الكلمة النهائية، بعد ذلك يمكننا أن نقول وداعا للديمقراطية في العراق)، كما يقول سلام المسعودي، وهو بائع الهاتف الخلوي 29 عاماً في بغداد.
القلق هو أن يتحول هذا البلد باتجاه نظام مماثل لما موجود في إيران، حيث رجال الدين والهيئات الدينية و القول الفصل بشأن جميع أمور الدولة.
بطبيعة الحال، هناك اليوم مناورة من "السيستاني" الذي يظهر التزامه بالفكر الذي يدعو رجال الدين الى البقاء بعيدا عن السياسة.
حتى بعض السياسيين غير الشيعة يتساءلون ماذا ينبغي أن تفعل إذا دخلت في طريق مسدود. ويقول النائب الكردي محمود عثمان (اذا كانت الأمور تزداد سوءا ، فقد يكون من الضروري لـ" السيستاني" التدخل، وهذا ما سيحدث على الارجح).
مجلة نيوزويك
التعليقات (0)