بتطور الزمن تطورت أشكال وأنواع وأساليب الاستعمار أو الاحتلال, فبعد ان كان الاحتلال يأخذ الشكل الاستيطان والاحتلال الصريح لهذا البلد أو ذاك ويرافقه تواجد عسكري كبير لدولة الاحتلال, وهذا يسبب للدول المستعمرة الكثير من الاستنزاف في كل المجالات البشرية والمالية والاقتصادية, لذلك لجأت هذه الدول إلى استحداث طرق جديدة للاحتلال, ومنها الاحتلال الفكري الذي يجعل الدول التي تتعرض له تقبل بالمحتل مهما كان مادام مسيطراً عليها فكريا, أي انه يستخدم أسلوب التلون بصبغة الدين أو العقيدة للشعب المحتل بشكل يجعل هذا المحتل يكون وليا حميما بسبب ادعاءه هذا الأمر, وبينما هو كذلك يكون كل ما يصدر من هذا الاحتلال مشرعن ويكسب السكوت والإمضاء من غالبية الشعب المحتل, فتحصل المجازر والمذابح والمفاسد وتنتهك الحريات وتهان كرامة الإنسان من قبل هذا المحتل أمام مرأى ومسمع الشعب وقادته ورموزه دون أن يحرك ساكنا والعذر في ذلك هو إن هذه الدولة جاءت من اجل العقيدة والدفاع عنها والحفاظ على مقدسات هذا الشعب لأنها على المنهج والعقيدة ذاتها.
أما إذا كان المحتل على دين أو عقيدة تختلف عن عقيدة ودين الدولة المحتلة, فكل تصرف وخطوة يخطوها هذا المحتل تكون محسوبة عليه ومنكرة ومرفوضة من قبل الشعب, بل حتى إن هذا المحتل يتعرض لمقاومة كبيرة من الشعب وان كان عبارة عن فرق ومذاهب وطوائف فهم يتحدون ضده, لكونه عدو صريح وواضح ومكشوف للعيان ولم يتستر أو يتظاهر باعتناق الدين والمذهب السائد في هذه الدولة أو تلك, وهذا المحتل اقل خطورة من المحتل المتستر والمتزين بما يعتقد به الشعب المحتل, لأنه مكشوف والأخير متخفي ومتستر واستمال الشعب فكريا وعقائديا.
فلو أخذنا ما يحصل في العراق الحبيب الآن وما يتعرض ويتعرض له من احتلال متعاقب من قبل أمريكا وإيران, فبعد إن احتلت أمريكا ارض العراق سنة 2003 نجد إن الشعب العراقي بكل طوائفه ومذاهبه وقوميات رفض هذا الاحتلال ولم يبرر له أي فعل له, إلا بعض الأشخاص ممن تم شراء ضميره بمبلغ زهيد من سياسيين ورموز دين, أما عامة الشعب فهو رفض هذا الاحتلال الأمريكي, وشكل فصائل وقوى مقاومة وجهت ضربات موجعة له في كل مكان في العراق من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب.
لكن بعد عام 2011 وبعد انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من ارض العراق, دخل المحتل الجديد إلى ارض الرافدين, وهو المحتل الإيراني, فالمرحلة التي يمر بها العراق الآن تكاد تكون من اخطر المراحل والمنعطفات التاريخية التي مر بها بسبب الهجمة الشرسة من قبل المحتلين وأخطرهم هو التدخل والاحتلال الإيراني وتكمن خطورته في انه جاء تحت الغطاء والرداء الديني والمذهبي فهو اخطر من الاحتلال الأمريكي في نقطتين:
الأولى هو دخول البلاد وان يعيث بها فسادا دون استخدام القوات العسكرية أو الآلة الحربية وذلك بوسيلة الدين والمذهب التي هي أقوى واشد فتكا من الأسلحة .
والثانية هي استخدام هذا السلاح وهو العقيدة والدين ليكون أبناء البلد أنفسهم جيشا له ومشاريع لتنفيذ خططه ومأربه كما حصل في إصدار فتوى الجهاد من قبل السيستاني .
فالمحتل الإيراني يسعى إلى توسيع إمبراطوريته الفارسية على حساب العراق, وهذا ما صرح به قادته قبل شهور, مستخدماً عنوان الحفاظ على المقدسات والدفاع عن المذهب الشيعي لكون غالبية الشعب العراقي هو من أتباع هذا المذهب, لكن قبائح هذا الاحتلال أخذت ترتفع وتيرتها بحق الشعب العراقي - سنة وشيعة - خصوصا بعد سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش الإرهابي, فبحجة الدفاع عن المقدسات وعن المذهب, اخذ المحتل الإيراني ومن سار بركبه من المغررين بهم وممن انطلت عليه كذبة انتحال التشيع, ملأ هذا المحتل ارض العراق بالمجازر والمذابح واخذ يهجر العوائل وينتهك الحرمات والمقدسات الإسلامية حتى وصل به الأمر أن يروج للسب والطعن بعرض وشرف النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وزرع الفتنة والطائفية وأسس لتقسيم العراق, وبصورة بعيدة كل البعد عن أخلاقيات مذهب آل البيت عليهم السلام.
وكل ما حصل ويحصل أمام مرأى ومسمع غالبية العراقيين, دون أن يحركوا ساكناً كما فعلوا مع المحتل الأمريكي سابقا, والسبب في ذلك هو تستر هذا المحتل بزي التشيع وتظاهر به, وهذا ما جعل كل ما يصدر منه من قبائح مشرعنة في نظر غالبية العراقيين ومعهم سياسيين ورموز دين.
فلا خلاص للعراق من المعاناة التي يعيشها اليوم إلا بخروج هذا المحتل من أرضه, ويترك الشعب هو من يقرر مصيره بيده بعيدا عن تدخلاته السافرة, لكونه وكما يقول المرجع الصرخي الحسني في بيان " مشروع خلاص " ...
{{... 10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ....}}.
فالمحتل الإيراني لأرض العراق الطاهرة هو أقبح وأشرس من الاحتلال الأمريكي لأنه استطاع أن يوهم غالبية العراقيين بشرعية احتلاله للعراق, واخذ يرتكب المجازر والمفاسد والقبائح بحق العراقيين جميعا دون أي رادع.
بقلم :: احمد الملا
التعليقات (45)
1 - العراق الجريح
محمدالعراقي - 2015-07-07 06:34:07
امريكا وايران وجهان لعملة واحده
2 - العراق
ابو دانيال - 2015-07-07 20:31:01
عندما تريد دوله احتلال دولة اخرى سوف تبحث عن عذر للاحتلال وعملاء في نفس البلد وهذا هو ديدنهم ومن هنا نرى ان الاحتلال الامريكي كان له عذر وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق التي ليس لها اي اثر على ارض الواقع وبعدما خرج المحتل الامريكي خاسراً من معركته جيش المتعصبين لدخول العراق وبحجة القضاء على الارهاب عاود دخول العراق بشرعيه وكذا الحال مع المحتل الايراني بحجة الدين والمذهب سلح ودرب المسلحين الشيعه وبشرعيه من حوزة النجف الاشرف وفتوى الجهاد حفاظا على الارض والمقدسات .. ولكنهم لايمتثلون لتعاليم الاسلام ومنها حرمة الاعتداء على البشر والناس الابرياء حيث ان حرمته الانسا عند الله اشد من حرمة الكعبة التي هي بيت الله وقبلة المسلمين وهذا ديدن الفرس المجوس فنرى الانتهاكات المستمره على النساء والاطفال والرجال العزل ودون اي ذنب لذا نرى ام مشروع الخلاص الذي طرحه وتبناه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في الخير والاخلاص من دول الاحتلال واذنابهم من السياسيين الخونه ووضع الحلول التي تنقذ العراق وشعبه من الدمار الشامل
3 - haediraldyibe@yahoo.com
حوراء المكصوصي - 2015-07-07 20:33:19
حيا الله المرجع العروبي وهو يذود عن صرح العرب والمسلمين والمتمثل بعقيدتهم الاسلامية ورسالتهم العظيمة السمحاء التي جاء بها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والتسليم وعلى اله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرأ
4 - #معا_مع_مشروع_خلاص_العراق
السيد - 2015-07-07 20:39:04
لقد سطر التأريخ باحرف من نور كل تلك المواقف الشجاعة للمرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله من ثبات على المبدأ والعقيدة وعدم المبالات بالطغاة ووحشيتهم واجرامهم فكان ومازال سماحته بعلمه وشجاعته واخلاقه وصبره وثباته يمثل ثورة ضد الظلم والظالمين فأصبح اليوم محط انظار جميع العراقيين المضطهدين الراغبين بالتغيير والثورة والخلاص
5 - ايران تنفذ مشروع الصهاينة
مهند الشمري - 2015-07-07 20:43:13
قد اتضح المشروع الفارسي الصهيوني في هذه الايام على مصراعيه وبكل صفحاته من خلال نقل الحرب الفارسية الصهيونية الى الاراضي العربية من العراق فالبحرين وسوريا واليمن ومصر وليبيا والسعودية واليوم في الكويت فاسرائيل تريد أبادة المنطقة العربية وايران تنفذ هذا المشروع على ارض الواقع
6 - التستر بالدين اخطر
عبدالله الوائلي - 2015-07-07 20:44:54
ان جرائم الاحتلال الايراني وعصاباتها فافقت كل الجرائم بحيث وصلت مرحلة انسلخت من انسانيتها واصبحت كالوحش المتخبط والاخطر من ذلك هو انخداع السذج بها وبسياستها بسبب التستتر بالدين والمذهب لذلك نراها الراعي الاول للطائفية في العراقي من اجل تعميقه وابعاد النار عن حدودها
7 - خطر الطائفيين
احمد - 2015-07-07 21:06:54
ان ماجرى ويجري في العراق من الطائفيه والقتل والتهجير وترويع الابرياء وتمزيق وحدة البلاد بسبب الجهات الدينيه المنبطحه والمؤسسات السياسيه المنتفعه باسم الدين والتدين ولانرى في هده الوجوه خيرا فلابد من رجل عراقي وطني اصيل ياخد بزمام الامور الى بر الامان ولم الشمل والوحده الوطنيه بجميع مكونات شعبنا الجريح
8 - ايان اشد خطرا على العراق
محمد العراقي - 2015-07-07 21:16:15
ايران هي اخطر وشرس عدو الانها العنصر الاساسي في العبةفي العراق وهي من تحرك عملائها في العراق وهي المسيطرة على كل مفاصل العراق وكل اركان الدوله العراقي هم عملاء الفرس بلا منازع والد\\ليل على ذلك هو كل الاعمال الوحشيه التي صدرت من الفرس لم يتنكروها ولم يتكلمه بها بل يمجدون بهاء وهم الذين زرعه زرعه الفتنه الطائفية وأسسه لتقسيم في العراق, وبصورة بعيدة كل البعد عن أخلاقيات مذهب آل البيت عليهم السلام.
9 - السيد الصرخي والحلول الناجعة
محمد الموسوي - 2015-07-07 21:22:42
كما قال وصرح بذلك السيد الصرخي المحتل الإيراني لأرض العراق الطاهرة هو أقبح وأشرس من الاحتلال الأمريكي لأنه استطاع أن يوهم غالبية العراقيين بشرعية احتلاله للعراق, واخذ يرتكب المجازر والمفاسد والقبائح بحق العراقيين جميعا دون أي رادع
10 - العراق
اديب الطائي - 2015-07-07 21:25:16
امريكا وايران وحشان كاسران يريدان ابتلاع المنطقة بالكامل واتفاقهما اني مرحلي يذهب ادراج الرياح بعدما تتعارض مصلحتهما وهذا يفسر لنا فسح المجال للايرانيين باخذ دور اكبر في دول المنطقة وخاصة العراق وتدخلها السافر فيه ومن دربتهم من مليشيات طائفية
11 - رمز العراق
اسعد الطائي - 2015-07-07 21:32:37
اعتقد انه الاشد خطرا على العراق هو الاحتلال الايراني لانه يريد الانتقام من العراقي بسبب كسر شوكة الفرس في اغلب المعارك بين العرب المسلمين والفرس المجوس لذلك حقده الدفين على الامة العربية والعراقي خصوصا يجعله يناظر للفرصة المناسبة للانقضاض على العراق
12 - فارسية
سعد الشمري - 2015-07-07 21:59:10
ايران الخطر الاكبر واجرامها فاق الحدود فهو يدل على حقد فارسي على العرب ايران تحركت في اكثر من دولة عربية مستغلة الشيعة كوقود لنارها
13 - امريكا وايران عدوان تقليديان
عمار البابلي - 2015-07-07 21:59:31
المرجع العراقي العربي المحقق السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) له كلمة الفصل في هذا الموضوع وهو يستقرأ الاحداث بدقة قبل الجميع , وردا على سؤال من قبل احدى الصحف في حوار اجرته معه قبل عدة اسابيع والذي جاء فيه .. ( كيف يمكن فهم قبول أمريكا لهذا الدور الإيراني في العراق وشراكتهم التي بدت واضحة في الحرب ..؟ ) فأجاب سماحته بقوله (( ان اميركا وايران عدوان تقليديان متصارعان متنافسان على استعمارِ الدول والشعوب وسَلْبِ ارادتِها ، وقد ابتلى الله تعالى العديدَ من دولِ المنطقةِ وخاصّةً لبنان فسوريا ثم العراق واليمن باَن تكونَ ساحةَ التنافسِ والنزاعِ والصراع وتقاطعِ المصالحِ بين إيران وأميركا.
14 - الاحتلال الايراني وخطورته على العراق
سعد الصياد - 2015-07-07 22:12:26
اولا اشكر الكاتب على هذا المقال الرائع والذي يحمل في طياته الكثير من الحقائق والادله بخصوص الاحتلالين امريكا وايران وثانيا ان ماوقع على العراق من مفاسد وكوارث انسانية وويلات واهات وحرمان وفقر وعوز وبطاله هو بسبب هذين الاحتلالين اقصد امريكا وايران ولكن مانراه اليوم من انتشار الملشيات الايرانيه في كل بقاع العراق وهو يعثيون في الارض فسادا ويخلقون جوا طائفيا مذهبيا يتبين من ذلك ان دور الاحتلال الايراني في العراق هو الاخطر بكثير من الاحتلال الامريكي لان هذه المليشيات تنتشر بشكل مروع في كل مؤسسات الدوله السياسية والامنيه وهي صاحبة القرار الطائفي المذهبي
15 - بين قوى العالم الشرقية والغربية
احمد العراقي - 2015-07-07 23:57:51
لا يخفى على الجميع إن المشهد العراقي اليوم هو عبارة عن حلبة صراع بين قوى العالم الشرقية والغربية, فالكل تكالب على العراق, الكل يتصارع في العراق, الكل يبحث عن مصلحته في العراق, الكل يسعى لتصفية حساباته مع خصمه في العراق, وكأن هذا البلد وهذه الرقعة الجغرافية من الأرض أصبحت هي الحلبة العالمية لصراع القوى العظمى الشرقية والغربية؟؟!!. وبطبيعة الحال إن هذه القوى المتصارعة تواجدها الآن في العراق على مستويين, الأول مباشر وهو التواجد المبطن والغير علني والذي أخذ طابع وشكل العراقية كذبا وزيفا والذي يتمثل بالمليشيات الإرهابية التي أمعنت القتل وسفك الدماء والسلب والنهب وعاثت بالأرض الفساد تحت عنوان الجهاد المشرعن من قبل المؤسسة الدينية – وهي قسمين – قسم يدين بالولاء للغرب وبالخصوص لدولة الاحتلال الأمريكية وهذا القسم غالبا ما تمثله القيادات العليا لو صح الوصف وهم المرجعيات الدينية, أما القسم الأخر فهو الذي يدين بالولاء لإيران وهذا القسم غالبا ما يمثله رموز من المؤسسة الدينية لكنهم لا يحملون عنوان المرجعية وإنما يحملون عنوان القيادة الدينية, وعلى اختلاف الولاء لكن النتيجة واحدة وهي تفشي ظاهرة القتل اليومي التي يذهب ضحيتها المئات من العراقيين الأبرياء, ويضاف لتلك المليشيات تنظيم الدولة \" داعش \" الذي أصبح قدوة لتلك العصابات الإجرامية في القتل والإرهاب. أما المستوى الأخر وهو على شكل التدخل العسكري المباشر والمعلن في العراق فقسم يمثله الآن التواجد العسكري الدولي تحت قيادة وإشراف قوات الاحتلال الأمريكية, والتي كما نشاهد ونسمع إن هذه القوات ومن خلال استخدام الطائرات قامت بارتكاب المجازر بحق العراقيين من خلال القصف العشوائي على المدن الأمر الذي أدى إلى إزهاق العديد من الأرواح البريئة التي لا ذنب لها سوا إنها عراقية ؟؟!!. أما القسم الأخر من التدخل العسكري المباشر هو التواجد الإيراني الصريح والمتمثل بقيادة الحرس الثوري الإيراني – قاسم سليماني - مع وجود الآلاف من عناصر هذا الجهاز في الأراضي العراقية وهذا القسم لا يختلف كثيرا في إجرامه عما تقوم به قوات الاحتلال من مجازر, إذ ترتكب المجازر اليومية بحق العراقيين الأبرياء لا لشيء, سوا أنهم يسكنون في مناطق ساخنة وينتمون لمذهب إسلامي مختلف؟؟!! فترتكب المجازر والسرقات والنهب والسلب وتسفك الدماء على هذا الأساس, وهذا القسم هو المشرف الأول على عمل المليشيات في تلك المناطق. هذا وبشكل مبسط يعكس مدى مأساة العراقيين فهم وقعوا ضحية ذلك الصراع العالمي بين محور الشرق ومحور الغرب, يقول المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في اللقاء الصحفي الذي أجرته معه وكالة أخبار العرب بتاريخ 13 / 1 / 2015 م { ... لا يخفى على العقلاء إن في العراق لاعبَيْن رئيسين أميركا وإيران، أما الآخرون فكلُّهم أدوات بيَدِ هذين اللاعبَينِ يحرِّكاهُم كيفما شاءا ومتى شاءا، وإذا حصل أيُّ صراع بين هذه الأدوات فهو مشروط بان لا يخرج عن حلبَةِ السيدين الكبيرين، أميركا وإيران، ومن هنا يظهر لكم إن كل ما يقع على ارض العراق هو بسبب هذين الوحشين الكاسرين المُتَغطرِسَينِ، فَمَن كان وجودُه أو مشروعُه مخالفاً لأميركا فإنها تحرّك عملاءَها وأدواتِها لِضَرْبِهِ ، ومن كان مخالفا لإيران فإنها تحرّك عملاءَها وأدواتِها لضَرْبِهِ، ومن كان وجودُه ومشروعُه مخالفاً للاثنين ومُعَرقِلاً لمشاريع الاثنين فبالتأكيد هنا المصيبة العظمى حيث ستتكالَب كل القوى العميلة والمرتزقة والفاسدة ضدّه، وهذا ما وقع علينا قبل الاحتلال وبعده والى مجزرةِ كربلاء وما تَلاها....} . ومن هذا الكلام نستشف إن كل طرف في الصراع الحاصل الآن في العراق هو أما خاضعا وتابعا لأمريكا أو خاضعا وتابعا لإيران, والمراد من الكلام المليشيات والعصابات والمنظمات الإرهابية ولا يشمل أصحاب المطالب المشروعة من العراقيين. فالعراق وشعبه المظلوم أصبح ضحية لذلك الصراع الدولي ومن لاذ بالقبعة الأمريكية أو العمامة الإيرانية.
16 - ali.yahya1976@yahoo.com
علي العراقي - 2015-07-08 06:01:17
مرجعية سماحة السيد الصرخي الحسني ومواكبتها للاحداث وتحليلها وفق معايير العقل والعلم واستشراف المستقبل ومايجري من تقلبات وتغيرات فالمتابع يرى ان هذا التحليل واﻻستنتاج الدقيق والمحيط بالكثير من التفاصيل .انما يعكس عمق التفكير ودقته عند سماحة السيد الصرخي الحسني واﻻبتعاد عن الميول الشخصية او المصلحية الضيقة في عملية دراسة وتحليل الواقع الذي نعيشه
17 - إيران_المحتل الأكبر والأشرس
سارة محمد الجبوري - 2015-07-08 06:07:11
مقتبس من بيان #مشروع_خلاص لسماحة #المرجع الديني #العراقي #العربي السيد #الصرخي الحسني دام ظله 20/شعبان/1436 هـ إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب #إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في #العراق يعدّ خطوة من خطوات \"مشروع خلاص\" حيث أنّ #إيران_المحتل و #المتدخّل_الأكبر والأشرس و الأقسى و الأجرم والأفحش والأقبح ...http://store2.up-00.com/2015-06/1433874338361.jpg #العراق
18 - ايران العدو الاخطر والاشرس على العراق من امريكا
صالح الربيعي - 2015-07-08 07:12:07
نحي الكاتب احمد الملا على هذا الموضوع الواقعي وانه ذات استقراء جيد لانه تغطيه كامله للواقع المعاش على ارض العراق الحبيبه وانه كما شخص المرجع العراقي العربي السيد الصرخي خطر ايران ودورها في احتلال العراق ارضا وسمائا وكثير من العراقين المغرر بهم نراهم يؤيدون ايران وهذا بسبب واستغلال المذهب والعقيده وبمساعدة الرموز الدينيه في النجف لاظلال هذا الشعب المسكين والحكومه المواليه لايران وهذا الدور الخطير الذي قلنا انها الاشرس والاخطر من امريكا وهنا يكمن الخطر والضرر الكبير على العراقين فلا خلاص للعراقين الا بتطبيق مشروع الخلاص الذي طرحه السيد الصرخي الحسني فنقول نعم لللمرجع العراق العربي السيد الصرخي الولي الناصح ولكن لاتحبون الناصحين
19 - ايران زرعت مرجعها تمهيدا لاحتلال العراق
علا الخاقاني - 2015-07-08 08:44:15
لاخلاص ولانجاة للعراق وشعب العراق الا بالانصياع والانقياد لحلول السيد الصرخي الحسني ومشروعه مشروع الخلاص من كل مامر ويمر به العراق من ازمات ومحن وويلات وابتلاءات ومصائب ومؤامرات لذلك ندعوا جميع المثقفين والاصلاء والشرفاء والكفاءات الانضمام لهذا المشروع لاجل خلاص العراق وتخليصه من ازمته الحالية هكذا عودنا السيد الصرخي على حلوله الجذرية الواقعية البعيدة كل البعد عن الميولات الطائفية
20 - نعم
وحيد صائب - 2015-07-08 08:49:00
طالما حذر السيد الصرخي الحسني من النهج التوسعي الدكتاتوري الذي تتخذه ايران في العراق والمنطقة لبناء مشروع امبراطوري معتمدة في ذلك على نفوذ المليشيات المرتبطة معها وكذلك الزعامات الدينية غير العربية الخاضعة لسلطتها .
21 - الوحشان الكاسران
اسعد الشمري - 2015-07-08 11:21:55
قد قالها المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ان أميركاء وإيران عدوان تقليديان متصارعان متنافسان على استعمارِ الدول والشعوب وسَلْبِ إرادتها ، وقد ابتلى الله تعالى العديدَ من دولِ المنطقةِ وخاصّةً لبنان فسوريا ثم العراق واليمن باَن تكونَ ساحةَ التنافسِ والنزاعِ والصراع وتقاطعِ المصالحِ بين إيران وأميركا
22 - العراق
محمد المصري - 2015-07-08 11:34:19
اولا اشكر الكاتب على هذا المقال الرائع والذي يحمل في طياته الكثير من الحقائق والادله بخصوص الاحتلالين امريكا وايران وثانيا ان ماوقع على العراق من مفاسد وكوارث انسانية وويلات واهات وحرمان وفقر وعوز وبطاله هو بسبب هذين الاحتلالين اقصد امريكا وايران ولكن مانراه اليوم من انتشار الملشيات الايرانيه في كل بقاع العراق وهو يعثيون في الارض فسادا ويخلقون جوا طائفيا مذهبيا يتبين من ذلك ان دور الاحتلال الايراني في العراق هو الاخطر بكثير من الاحتلال الامريكي لان هذه المليشيات تنتشر بشكل مروع في كل مؤسسات الدوله السياسية والامنيه وهي صاحبة القرار الطائفي المذهبي
23 - العراق
العراقي - 2015-07-08 13:20:19
كما قال وصرح بذلك السيد الصرخي المحتل الإيراني لأرض العراق الطاهرة هو أقبح وأشرس من الاحتلال الأمريكي لأنه استطاع أن يوهم غالبية العراقيين بشرعية احتلاله للعراق, واخذ يرتكب المجازر والمفاسد والقبائح بحق العراقيين جميعا دون أي رادع - See more at: http://elaphblogs.com/post/%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%20...%20%D8%A3%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%86%20%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D8%B3%20%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%20%D8%A3%D9%85%20%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%20%D8%9F!-110315.html#sthash.MVK22ULb.dpuf
24 - ايران هي الاشرس
ابو منتظر العراقي - 2015-07-08 13:55:52
نعم لانقول ان امريكا ليس احتلال مجرم وشرس ولكن ايران قد اتخذت اسلوب الغدر والاحتلال بكسب قلوب الضعفاء من خلال عملاها ان ايران هي اشرس احتلال حتى اكثر من داعش الذي يتمثل بامريكا الان الشعب العراقي القليل ممن انخدع بايران يعتبر ايران هي دوله محايده للعراق وكما قلنا ان ايران تستخدم اسلوب الغدر والحيله وايران هي اشرس
25 - المرجع العربي
جعفر العراقي - 2015-07-08 17:55:54
السيد الصرخي إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح -
26 - الفرس المجوس لازالوا يعادون الاسلام
ابو كرار - 2015-07-08 18:20:47
الفرس المجوس لازالوا يعادون الاسلام ولازالت صدورهم ممتلئة حقدا على الدين الذي قضى على امراطوريتها فقاموا بتجنيد اخس الناس واخذوا ينفذون مخططهم في احتلال العراق وبعده المنطقة لكن ظهر لهم ان هناك من وقف ضدهم ولم يخضع لهم انه الرجل العظيم السيد الصرخي فكان لزاما عليهم تصفيتة وجيشوا الجيوش لذلك وارتكبوا ابشع مجزرة في كربلاء
27 - ameer399@yahoo.com
ameer - 2015-07-08 18:42:23
أمريكا وإيران وحشين كاسرين ينهشان بالعراق
28 - كلمة سواء
alialmeale - 2015-07-08 19:29:57
ان من اشد الحتلالات على العراق واخطرها واظلمها هو الاحتلال الايراني حيث ان كل العراقيين عانو من هذا الاحتلال سواء كان في صورة مباشرة او بتحريك العملاء اي عملاء ايران في العراق ولايخفى على الكل ان من ضمن هؤلاء العملاء هم مراجع الفرس الذي تكون دائمآ فتاواهم لصالح ايران الا لعنة الله على كل من اراد بالعراق وشعبه سوء سلمت يداك على ماكتبت اخي احمد الملا
29 - العراق
عواطف محمد - 2015-07-08 22:07:11
لسيد الصرخي الحسني يعتبر من المرجعيات التي تبنت علما دينيا وقارعت به اوساط الحوزة العلمية وثبتت بكل جدارة الاعلمية . وله وله بحوث علمية وبيانات ومواقف وطنية . وتميزت هذه المرجعية عن بقية المرجعيات بصوتها الوطني الذي نادى بالوسطية ونبذ النعف والقتال بين الشعب والوحد وهذا ممايجعله محبوبا بين الوسط وبين الامم التي تبحث عن السلام والامان .بالمقابل ماحصل به من جرائم ومجازر بحق انصاره ماهو الا تنكيلا له لانه خالف المشروع الذي تبنته قوى الشر والضلال الدولة الصفوية ولكن هل سيسكت ؟ هل سيخالف مبدأه الذي تبناه ؟ كلا والف كلا انه وطني وعراقي وعربي شريف لم يتخلى عن وطنيته وعن عروبته مهما كلفه الامر
30 - العراق
عباس الشمري - 2015-07-08 22:39:04
احسنتم وحياكم الله وبوركت اناملكم على هذا المقال الرائع الذي بين وكشف الكثير من الحقائق التي نعيشها في واقعنا المعاصر
31 - العراق
محمد الشوكي - 2015-07-08 23:39:42
تبقى ايران هي الاخطر لأنها توضف كل شيء من اجل مصالحها والاقبحانها تستبيح المحرمات بحجة المحافظة على الدين اي تحليل ما حرمه دين الله من اجل المحافظة على دين الله ولا يوجد عندهم خط احمر كل شيء يمكن استخدامه ما دام يصب في مصلحة ايران فأيران بالنسبة لهم فوق الاسلام هنا تكمن خطورة الاحتلال الايراني
32 - في العراق ... أي الاحتلالين أشرس أمريكا أم إيران ؟!
للحقيقة عنوان - 2015-07-09 00:14:05
كما قال وصرح بذلك السيد الصرخي المحتل الإيراني لأرض العراق الطاهرة هو أقبح وأشرس من الاحتلال الأمريكي لأنه استطاع أن يوهم غالبية العراقيين بشرعية احتلاله للعراق, واخذ يرتكب المجازر والمفاسد والقبائح بحق العراقيين جميعا دون أي رادع
33 - ايران تخدم مصالحها في العراق لا مصالح اولاد الخايبة
حسن العراقي - 2015-07-09 01:04:01
ان ايران في العراق تخدم مصالحها فقط لامصالح الشعب العراقي وهي تشكل خطر على العراق كخطر المحتل
34 - الفرس شيطان يلبس التدين
ابنك ياوطن - 2015-07-09 01:31:43
لم تات امريكا باسم الدين بل اعلنتها بصراحة انها احتلت العراق لكن ايران دخلت بشيطنة باسم المذهب فسيطرت على البلاد ولم يعترض عليها الاابناء السنة وقسم من اتباع اهل البيت الذين حاربتهم ايران فقتلت قسما واعتقلت الاخر وهدمت الدور وسحلت الاجساد الطاهرة في الشوارع بهمرات جيش الهالكي
35 - امريكا اهون من الفرس
بنت العروبة - 2015-07-09 01:34:50
الاغلب الاعم اعتبر امريكا عدوا ومحتلا الا ان الناس رحبت بالفرس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
36 - العراق\\بغداد
المهندس مهدي الموسوي - 2015-07-09 11:25:30
عمائم مزيفة تقود الطائفة الشيعية وترشدهم بطريقة دينية عقائدية لخدمة اهداف ايران...مليشيات تبطش وتقتل وسلاحها واموالها من ايران ...ساسة واحزاب تربت في ايران والان تملأ الساحة العراقية وتتحكم بالشارع العراقي ....حكام العراق الجدد ولائهم معلن لإيران ويقررون ما يرونه مطابقا لمزاجها ...اذا هي الاخطر والاشرس على العراق
37 - ايران لامثل لها
محمد الموسوي - 2015-07-09 11:48:37
كتجربة ميدانية ويوميه في بلدنا العزيز وطوال سنوات ما بعد 2003 ثبت لنا نحن العراقيون ان إيران هي الاشد خطرا على العراقيين وهي الاشرس ولنا في ذلك شواهد عديده ..كلنا يعلم مدى الفساد في برلماننا وحكومتنا ومجلس القضاء الاعلى وكلنا يعلم ان اغلب من يتحكم بمفاصل هذه الجهات الثلاث هم ايرانيون الولاء يخدمونها بكل صلاحياتهم وامكانياتهم..اذا من المستفيد الاكبر من هؤلاء المفسدين؟؟؟...ايران طبعا واكيدا...اذا ايران تدعم من تستفيد منه والنتيجة ايران تدعم المفسد الذي يسرق اموالنا ويخاطر بامننا ودمائنا ...وهكذا باقي الشواهد
38 - ايران بنفاقها الديني هي الاخطر
نورس المشهداني - 2015-07-09 11:59:11
خير سلاح لإحتلال الشعوب هو سلاح المعتقدات الاديان ...وايران متميزة ومحترفة باستخدام ذلك ...لذا هي الاخطر
39 - صوت الحق الحسني
بثينه الخالدي - 2015-07-09 19:13:18
الصراع واقع بين الدولتين امريكا وايران واقع على اراضي الشعوب العربية والخاسر هم العرب والمتفرج هما امريكا وايران فعلى العرب الاتحاد وتنفيذ توجيهات المرجع الاعلم السيد الحسني حتى نكون على خير وننتقل الى بر الامان.
40 - صوت الحق الحسني
بثينه الخالدي - 2015-07-09 19:14:08
الصراع واقع بين الدولتين امريكا وايران واقع على اراضي الشعوب العربية والخاسر هم العرب والمتفرج هما امريكا وايران فعلى العرب الاتحاد وتنفيذ توجيهات المرجع الاعلم السيد الحسني حتى نكون على خير وننتقل الى بر الامان.
41 - العراق - النجف
ابو محسن النجفي - 2015-07-10 00:04:36
نعم اخي الفاضل ايران وامريكا هما سبب دمار العراق ونقلوا الحرب على الساحه العراقيه .
42 - نصيحه
شاعر الغسق - 2015-07-10 00:52:57
على الشيعه ان يكفوا عن قتل اهل السنه هنا تكون الحلول . الشيعه بدأو بالطائفيه منذ احتلال امريكا للعراق والسماح لايران الحكم على العراق والشيعه يقتلون المسلمين السنه لعقيده تمليها عليهم ايران وبموافقه امريكيه . لاحد خاسر بهذه الحرب سوى الشيعه والايام ستثبت ذالك فاليوم دم الشيعي مهدور وامنه مفقود والقوه اليوم بيد السنه فلزام على الشيعه الانفكاك عن ايران والتعايش مع السنه كما كانوا قبل سقوط العراق بيد امريكا وايران
43 - العراق
ابو متصر - 2015-07-11 00:53:00
كل من الدولتين وحشان كاسران ولكن ايران اعقبهم نفاق لا دين لهم ايران لاتقل خطر عن امريكا وفق الله كاتب المقال
44 - العراق
علي العراقي - 2015-07-12 19:52:33
مقال رائع وتحليل منطقي وواقعي لما يدور في العراق ...ولو اني اعتقدان المسألة تبدو وكأنها تبادول أدوار بين أمريكا وايران وهما أكبر الرابحين من الوضع العراق أو ربما هي عملية التغاضي عن دور كل طرف مادام يصب بمصلحتيهما .. والطامة الكبرى ان ان الخاسر الاكبر هو العراق
45 - العراق
محب العرب - 2015-07-13 02:07:16
ايران نظام سلطوي انتهازي عاش و يعيش على الدماء و اكثر ما يحبه هذا النظام الوحشي هو دماء اﻻبرياء وخير شاهد جريمة كربﻻء حيث قتلوا حتى اﻻطفال بدون اي مسوغ شرعي او قانوني