تحية خالصة إلى كل أنزالي وأنزالية غيور على وطنه الصغير والكبير على حد سواء ، إلى كل من تأخده الغيرة والغضب عندما يتم ذكر هذا البلـد العــزيــز بسوء ، إلى كل من لديه انتمــــاء حقيقي إلى هذه النقطة الصغيرة ( أنزال) من هذا الكون الفسيـــــــح . تحية خاصة إلى الذين ضحـوا بالغالي والنفيس من أجل شيء لديهم إيمان حقيقي بكينونته وأهميته وقدسيته في علاقة الإنسان بالأرض، هذه الأرض التي عاش فوقها أسلافنا الأولــون ودفنوا تحتهـا وهــا نحن بدورنــا نعيــش وسندفن في هذه الأرض العزيــزة رغــم أنف الحاقدين والحاسدين سنة الله في هـذا الكون ولن تجد لسنة الله تبديلا. يقولون أن الناس في أنزال ثلاثة أصناف : صنف غيور وآخر مشكك وثالث لامبالي ، والحقيقة أن هنــاك أنــواع وأجنــاس أخرى غير هذه فالتركيبة المعقدة نوعا ما للساكنة تسمح بأن يطفو إلى السطح ضروب من البشر عصي الفهم ، هناك فئة البراغماتيين النفعيين الذين لا تهمهم سوى مصلحتهم الشخصية كأني بهم أسمعهم يقولون نحن ومن بعدنا الطوفان ، ثم تأتي بعد ذلك فئة الانتهازيين الوصوليين الذين يقتنصون الفرص ويتصيدون الأهداف ولكنهم دائما ما يقعون في وضعية شرود. إنهم أشخـاص معدودون علــى رؤوس الأصــابــع نعرفهم وتعرفونهم بسيماهم ، تفضحهم عيونهم ومواقفهم الغريبة والغبية في أحيان كثيرة يحسبون ألف حساب قبل أن يقدموا على شيء قد يتعارض و مصالحهم الشخصية ،هم العدو فاحذروهم قبل أن يفسدوا عقولكم وقلوبكم وإيمانكم بأن هذا الوطن الحبيب في حاجة ماسة إليكم،فضعوا خلافاتكم التافهـــــة جانبا وتعالوا جميعا نشمر عن سواعدنا لندافــع عن الأرض التي حملتنا فوقها سنين عديدة دون أن تطالبنا بأي شيء مقابل ذلك .. فيا أيتها الأرض العزيزة سامحينا واعذرينا إن نحن قصرنا في حقك ، فنحن أبعد ما نكون من معرفة قيمتك وأفضالك علينا ، نحن الغافلون فاغفري غفلتنا و نحن الخطاءون فتجاوزي عنا ونحن السذج فارحمـي سذاجتنا..
التعليقات (0)