في الشأن المصري
إقرأ وتدبر وفكر.......!!!
(الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)
.......( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)
........
(وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى علي بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون).....
(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
.....(إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا)
ولكن...
(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في شأن الصلاة... الإمام المطرب
يقف الإنسان ليصلي فإذا به ينسى أنه أمام الله ويتذكر كيف يلحن الكلمات فيقول بسم الله الرحمن الرحيم وكأنه يغني ثم يتابع الغناء حتى يهم بالركوع فيقول ألله أكبر وكأنه يكلم الناس ليعترف أمامهم بأن الله أكبر!! ينسى أنه واقف أمام الله ويتكلم ويفكر بصيغة الغائب وفكره أيضا يؤكد أنه غائب عن حضرة الله,....لأنه ببساطة, لا يفكر!!
إذا فكر أحدهم أن يحادث مهندسا (مثلا) فقد يقول له أنت مهندس عظيم ثم يتابع المهندس عرف ما أريد قبل أن أطلب منه!!...يحدث هذا وكأن في ذهنه أن يعترف للناس ممن يسمعونه أو سوف يسمعونه بأن هذا المهندس بارع في عمله!! أليس هذا ما يحدث أحيانا؟...
لكن بعض المصلين لا ينسون وقفتهم أمام الله وأنهم يحادثونه وأنه يرد عليهم كما جاء في الحديث الشريف فتخشع ألسنتهم ولا تبحث عن اللحن والغناء كما يقول بعد الركوع في لحن ظاهر يتضح فيه أنه يغني للمصلين وليس لله (سمع الله لمن حمده) رغم أنه يقف أمامه ولكن المثل الذي سقناه عن المهندس ينطبق على هذه الحالة أيضا ....قالها أحد الإئمة وكأنه يغني أغنية معروفة لعمرو دياب!!
فهم أحد المصلين أن يقول بصوت مرتفع...تر لا لا.. لرلا.... للي وبلغة الموسيقى ( دودودودو دو. سي دو سي لا صول)...لولا أنه خاف من فساد صلاة الجميع!!
لو أنه يستحضر أن صيغة الماضي في حق الله تحقيق لقدرته مثل قوله تعالى و(كان) الله عليما حكيما أو و(كان) الله غفورا رحيما فكذلك قولك (سمع) الله لمن حمده
سمعت أحدهم يقول بعد سبحان الله العظيم...(سبحانك) فعلمت أنه يقف أمام الله!!
إن الصلاة في المساجد على هذه الحالة يشبه حضور أمسية غنائية يبحث فيها كل إمام عن لحن مميز يطرب المصلين!! ...ثم عند الدعاء والقنوت تجد الإمام يغني في الدعاء في وضوح بالغ أنه ليس في حضرة الله!! مع أنه إذا طلب شيئا من الرؤساء البشر لم يقدر أن يغني في الطلب كأن يقول في لحن جميل محدثا – مثلا- ضابط المرور (من فضلك أعطني شهادة كذا أو بيان مخالفات عن السيارة كذا) أو يطلب المتسول من أحد المحسنين قائلا في لحن جميل أيضا (حسنة لله)...كل ذلك يحدث لأن المصلي أو الإمام جاء ليطرب المصلين الغائبين أيضا عن الوعى ليصلي لله الحاضر بصيغة الغائب وبقلب غائب ولا حول ولا قوة إلا بالله....محدثكم (وسبحان الله) يصلي مثل هذا الإمام في معظم صلواته وأيضا لا حول ولا قوة إلا بالله مع عظيم الاستغفار والخجل من الله والملائكة والناس!!!!!!
الفيلوسات....
هي جراثيم أمراض العصر وكل عصر.... وليست إلا النقود.... وحقت تسميتها بالفيلوسات لقرابتها الشديدة من حيث الضرر والفساد بكل أنواع المغريات سواء النافع منها والحلال أو الضار والحرام...
لا تعجب من هذه النظرة الجديدة أو المجددة لهذه العملات التي تجري بسببها الحروب والصراعات واللهو عن الواجب...
إنها سبب الضغائن والتنافس الشريف القليل, والغير شريف الكثير...
هي طريق الانشغال عن الآخرة الباقية والاشتغال بالدنيا الفانية!!
هي علم على كل مشاكل البشر والدليل على ميلها إلى الفتنة أكثر من حثها على الحمد والثناء على الله لا يحتاج إلى برهان فكلنا يعلم كيف افتتن بها وكيف جرته إلى الحيدة عن الجادة والهدوء والاستقرار...
إجر ما شئت فلن تنال إلا ما قدره الله لك ولكن لا تستكين وتنتظر ما تلقيه السماء فكل رزق مربوط في العادة بالسعي وإن كانت هذه ليست قاعدة ولا بدهية مسلمة....
وإذا رزقك الله رزقا واسعا فاحذر أن تحاكي قارون وتقول إنما أوتيته على علم عندي...
كم من البشر سعى ولم يبسط له في الرزق وكم منهم من ورث الملايين بغير عناء؟؟!!
يا أخي إن الله يرزق من السماء من يسعى في الأرض ومن لا يسعى, وله حكمة لا نحيط بها علما.....
التعليقات (0)