مواضيع اليوم

في الزمن الحراشي

غازي ابو كشك

2009-01-15 07:37:27

0

في الزمن الحراشي

بقلم / داعس ابو كشك

 

قبل نحو ثلاثون عام اصدر الكاتب الروائي الجزائري الطاهر وطار رواية العشق والموت في الزمن الحراشي " اللاز " وان القارئ لتلك الرواية يرى انها تنطبق الان بكل تفاصيلها واحداثها على حال الانظمة العربية و موقفها من الحرب العدوانية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة حيث شكل ذلك العدوان فرزا استراتيجيا لتلك الانظمة التي راح بعضها يسوق الرواية الاسرائيلية عن تبريرها لشن العدوان وكأن قطاع غزة هو السبب الرئيسي للعدوان في الوقت الذي يتناسى فيه هؤلاء ان 75% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قسرا من ديارهم بقوة السلاح الصهيوني واذا كانت تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة قد كشفت عن عورة بعض الانظمة العربية الا ان خروج الجماهير الى الشوارع في اعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني واستنكارها الشديد لمواقف الانظمة العربية المتخاذلة يعطي دليلا كبيرا على ان التغيير قادم لا محالة لان الكيل قد طفح وانه لا بد من تصحيح عجلة التاريخ واعادة الروح لجسد الامة العربية.    

                                                                                                             وهل يعقل ان تبقى الانظمة العربية تشاهد القتل و البطش والتدمير لقطاع غزة دون ان تتخذ موقفا عربيا شجاعا , وهل يعقل الا يتفق العرب على عقد قمة عربية في الوقت الذي زاد فيه عدد الشهداء والجرحى عن ستة الف , وهل يعقل ان تبقى السياسة العربية اسيرة للتوجهات الامريكية ! حتى وصل الامر بكوندليزا رايس استثناء رئيس جامعة الدول العربية ووزير خارجية قطر من الاجتماع الذي عقدته مع عدد من وزراء الخارجية العرب في نيويورك ,فعلى ماذا يدل ذلك وهل وصل الامر الى هذه الدرجة من الاستخفاف بمكانة العرب ام انه يشكل تدخل سافرا لامريكا في المصالح العربية وكان المفروض ان يتم رفض هذه الدعوة ومقاطعة جلسة مجلس الامن وفضح موقف الدول الاوروبية والامريكية التي ايدت العدوان باي وسيلة من الوسائل , ولعل الصفعة التي وجهتها اسرائيل لقرار مجلس الامن رقم 1860  هو اكبر دليل على عدم اذعان اسرائيل للقرارت الدولية .           

ان موقف بوليفيا وفنزويلا وتركيا هو افضل من كل المواقف العربية التي نسمع جعجعتها ولا نرى طحنا فماذا يربطنا مع فنزويلا وبوليفيا سوى الشعور الانساني الذي حرك  مشاعرهما وقاما بقطع العلاقات مع اسرائيل استنكارا لهذا العدوان وتلك المحرقة .                                                                                                                       لقد ان الاوان ان يرتقي الفعل العربي لشلال الدم الفلسطيني , فما زلنا نرنوا الى العرب في ان يتخذوا موقفا قوميا شجاعا وان يوحدو ا صفوفهم لمواجهة هذا العدوان ,واقول لاقطاب السياسة الفلسطينية بان يتوحدوا فالتاريخ لن يرحمهم لان الوحدة هي خشبة خلاصنا من الاحتلال ولا بدل عنها




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !