في الرياض الموسيقى بكل مكان
الموسيقى التي كانت تخشاها طائفة من الناس وتحاربها طائفةُ أخرى، تتنفس وتعيش أجمل أيامها بلا ريبِ أو خشية، في كل شبر من العاصمة الرياض تجد اثراً للموسيقى، المقاهي، المطاعم، الكافيهات، وعند إشارة المرور، الموسيقى علامة على نضج المجتمع وحيوته! فبعد أن ملأت الشيلات الفضاء ضجيجاً توارت عن الأنظار وبقيت تطل على المشهد بين فينة وأخرى كفقيرِ بائس مدفوعاً بالأبواب!
الموسيقى منتج بشري كغيره من المنتجات الأخرى، تخضغ للذائقة المجتمعية وتوجهه حثما تُريد، الموسيقى ليست شيطاناً يُعبد أو كرة ثلج تتدحرج حتى تكبر، بل هي غيمة تحمل الحياة والجمال، في خيالي الموسيقى أنثى مخملية تنتمي لطبقةِ برجوازية لا رابط بينها وبين التعاسة، لو كانت الموسيقى مؤذيه لما تنافس في تعلمها المتنافسون، هي ليست مؤذيه بل تطرف البعض جعلها في نظر العوام مؤذيه وذات وبال لا نظير له..
أينما حل الإنسان يكون الدين والفن هذا ما قاله علي عزت بيجوفيتش، ومن الفن الموسيقى التي لا تُعبر عن المجتمع وتمدنه فحسب بل تُخبرنا عن وجوده وعن حيويته المتجددة..
التعليقات (0)