في الذكرى ال22 لرحيل امير الشهداء::مقابلة حصرية للملتقى الفتحاوي مع الاخ محمد المدني
الملتقى الفتحاويً ::: في الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد القائد الرمز خليل الوزير - ابو جهاد - مقابلة صحفية مع الاخ محمد المدني - عضو اللجنة المركزية لحركة فتح - واحد معاصري الشهيد الراحل .
مع ابو جهاد ...
1. كيف كانت بداية العلاقة مع الأخ ابوجهاد ؟
- كانت اول مرة قابلت فيها الشهيد ابو جهاد قبل شهر (1) عام 1968 قبل معركة الكرامة فقد انهينا وقتها دورة عسكرية سنة 1967 كنت انا بالكريْمه شمال الاردن بعدها انتقلت للهامل 1967 وعدت مع الشهبد ابو صبري التي انتقلنا فيها عن طريق السيارات العراقية التي كانت في حينه وصلنا الكرامه ليلا وكنا مجموعة من (7-8)
وذهبنا للمقر كان هناك ابو عمار وابو جهاد وكنا مجموعة من (8) اشخاص خرجنا من اجل التدريب وهو من استقبلنا وكانت هذه بقاعدة تسمى (صفر صفر) كان هذا هو اللقاء الاول وبدأنا هناك نخرج بدوريات وبعدها صارت حرب الكرامة.
المرة الثانية رأيته ببغداد بالعراق وكنا ذاهبين لنستقبل صفقة سلاح قادمة من الصين كنت انا وشخص اسمه ابو الخل مسؤول التسليح ذلك الوقت وكان ذاهب هو وابو عمار وابو اياد على قطر مروا على بغداد والتقينا بالسفارة وعندما رجعوا مروا ببغداد وكان هذا هو لقائي مع الاخ ابو جهاد وايضا التقيت لاول مره مع الشهيد كمال عدوان وبعدها توالت اللقاءات .
2. هل كانت الانتفاضة الأولى هبة شعبية عفوية استُغلت سياسياً بعد ذلك من قبل منظمة التحرير، ام ان القيادة كانت تدرك ان العمل النضالي يجب ان يتركز في الداخل المحتل؟
- الانتفاضة هي نتاج الثورة او العمل الفردي او التحضير . عادة بكل الثورات التي حدثت بالعالم ضد خضوع الشعب او رضاه بالاحتلال فتكون هناك فئة قليلة من الطلائع عندها رؤية وعندها برنامج فتبدأ بالعمل بشكل فردي او خلايا منظمة وعمل مسلح فتقوم بتحريض وتهيئة الشعب ليثور على محتله ويشارك بهذه الثورة ، فالثورة وانطلاقتها هي تمهيد للانتفاضة فكل الذي كان قبل الانتفاضه من تاريخ 1/1/1965 هو تحضير للانتفاضة ، وتحدث الثورة الحقيقية عندما يشارك الشعب بها , وكان هناك من ضمن التحضيرات السابقة التي تمت للانتفاضة بناء المؤسسات وكان الشهيد ابو جهاد هو المسؤول عن هذا الملف بمشاركة الشهيد ابو عمار واللجنة المركزية فكانت هذه المؤسسات هي نقيض مؤسسات الاحتلال.
وكانت هذه الانتفاضة نتيجة تراكم عمل فدائي سواء من داخل الوطن او خارج الحدود عن طريق خلايا مسلحة هنا اذكر عندما برزت الانتفاضة كان ابو جهاد يستخدم تعبير (الارض مش حاملته)عندما ذهب الى ليبيا ليطلب المساعده كنت انا معه في معسكرات التدريب هناك فسألوه عن الانتفاضة فقال لهم ( الآن بدأت الثورة ) فسألوه ( وماذا الذي كان ؟ ) فقال ( هو التحضير للثورة) وقال لمجموعة من الصحفيين (بأن الانتفاضة لا تبحث على مصعد على طاولة المفاوضات ) وقال ( بأن الانتفاضة هي الثورة الحقيقية) .
3. كيف كانت يوميات غرفة إدارة عمليات القطاع الغربي التي كان يقودها الأخ ابوجهاد؟
- كان هناك نمطين للعمل المميز في اداء الثورة المتنقلة وكان اثنين يتميزوا بهذه الصفة هما ابو جهاد وابو عمار فأينما وجد احدهم تكون هذه هي غرفة العمليات بينما الغرف التي كانت تسمى غرف العمليات كانت عبارة عن عناوين للالتقاء مع الناس بينما غرفة العمليات الحقيقية كانت اينما وجد ابو جهاد وابو عمار .
4. هل كانت هناك إمكانية حقيقية في استمرار قيادة فعاليات الانتفاضة من الخارج؟ ام ان مسألة العودة للوطن باتت ضرورة؟
- العودة للوطن هي نتاج او انجاز من انجازات شعبنا لذلك العودة غير مرتبطة بالانتفاضة ، الانتفاضة هي تكامل العمل الوطني الفلسطيني المسلح سواء كان من خارج او داخل الوطن. فكانت النتيجة ان هناك اتفاق مجرد قبل انطلاقة الثورة وقبل انطلاق العمل الوطني الفلسطيني كانت القضية غائبة عن الخارطة السياسية الدولية وكانت القضية عبارة عن دول عربية مرتبطة بالحدود مع اسرائيل والبحث عن حل لتوطين اللاجئين هناك فالثورة والانتفاضة اعادت القضية للخارطة السياسية وترجمت بالاتفاق (اتفاق اوسلو) بالرغم من بعض الثغرات لكن هو خطوة على طريق انجازات شعبنا بما فيها مشكلة اللاجئين ومن هنا كانت العودة فالعودة كانت ليست لمجرد العودة بل كانت شكل جديد لاشتباك مختلف مع الاحتلال.
ايضا مفهوم العودة مفهوم خاطئ فكلنا ابناء الوطن اما اتفاقية اوسلو فكانت تثبيت للقضية على الخارطة السياسية الدولية وعندما سئل ابو عمار لماذا العودة ؟ قال ( لنشتبك مع الاحتلال من الداخل واثبات اننا موجودون على الارض ) لذلك اصبحت القضية بكل بقعه في العالم وبالتالي هذا انجاز من انجازات شعبنا.
عادة أي عمل جماهيري له وقع كبير على العالم العمل المسلح يكون مفعوله لأيام بينما الهبات الجماهيريه هي صاحبة النتائج لذلك وقعها كبير . وذلك تأكيد بان الشعب الفلسطيني من خلال مشاركته بالمواجهات لم يرضى باستمرار الاحتلال والذي كان ثمنه اتفاق اوسلو والذي من خلاله قامت السلطة الوطنية والتي ايضا كان من المفترض ان تقوم من خلاله الدولة الفلسطينية بعام 1999 ولكن بسبب مقتل رابين وما حصل من تراجع سياسي داخل اسرائيل لم يتم هذا الامر حتى الان.
5. كيف أثرت الانتفاضة في الرأي العام العالمي؟
وهل يمكن اعتبار النضال الشعبي الذي خلقته الانتفاضة الأولى أكثر انواع النضال نجاعة، ام ان الصدام العسكري يبقى الوسيلة الأقدر على الحسم؟
- لكل اسلوب من اساليب النضال وقعه وآثاره اولا لولا الكفاح المسلح لما وصلت الانتفاضة لذلك وبالتالي هناك مرحلة من هذه المراحل اثبتت حقوق شعبنا بالكفاح الملح والانتفاضة كانت ترجمته بمشاركة كل الشعب لعدم الخنوع ورفضه للاحتلال وقيام السلطة هي عنوان من عناوين السيادة على طريق قيام الدولة ولكن الان هذا الانجاز السياسي علينا الحفاظ عليه .
بأن نتحلى بالرؤية الوطنية الواضحة وان لا ننجر وراء المرامي الاسرائيلية بسحب التعاطف الدولي وبالتالي علينا ان نعمق البناء والتنمية للانسان اولا والوطن ونكسب المزيد من الدعم الدولي لأن اسرائيل قامت بقرار دولي والدولة الفلسطينية لن تقوم الا بقرار دولي ولذلك علينا ان نكسب المزيد من الدعم العام العالمي للضغط على اسرائيل اكثر .
6. لماذا لا تنتهج فتح المقاومة السلمية بشكل علني كاسلوب للنضال في المرحلة القادمة ؟
- ليس مطروح لا سلاح ولا غيره وليس مطروح ان احدا يقول لك احمل سلاح فكل مرحلة لها وضعها ولها اساليبها ووسائلها لدينا هناك مصلح وطنية وهو التمسك بالمصالح والثوابت الوطنية . المتاح لنا والذي يخدم قضيتنا اكثر الان هو التحرك الدولي وكما قلت لكل موقف ولكل حاله لها وضعها. كل هذا ادى الى دعم دولي وهذا يعزز لرص الصفوف والبناء.
- العمل السلمي كما السلاح نحن لدينا عمل وطني قائم على العمل السياسي دائما . نحن نعمل سياسة ومن ضمنها رص صفوفنا . واذا كان عناك حاجة لاي وسيلة اخرى لمقاومتنا فلن نتوانى عن استخدامها ولكن الان المطلوب هو رص صفوفنا ودعم تحركنا الدولي لكسب المزيد.
7. اذكر موقفاً شخصيا لم يقل في الاعلام سابقاً مع الاخ ابوجهاد؟
- هناك مواقف كثيرة منها
• عندما ذهبت اول مره على ليبيا كان اسمي غير معروف لاحد فسألوا الاخ ابو جهاد مجموعة من الموجودين باللقاء من هذا (عني) فقال لهم ( جندي فلسطيني بصفوف فتح ) فكانت هذه طريقة رائعة بالتعريف عند ابو جهاد.
• موقف اخر انا شاركت مثلي مثل الكثيرين من الاخوة بالمعارك وكنت دائما ً قريب من ابو جهاد وابو عمار وقبلهم الشهيد ابو اياد يعني اكثر موقف كان بالمؤتمر الرابع كان هناك اقتراح من قبل الاخ الشهيد ابو جهاد وانا قمت بالتصويت ضده وبعدها طلبت لقاءه ولم يوافق مرتين على التوالي للقاء بي وفي المره الثالثة وافق وتم اللقاء فقال لي ( نحكي شغل) فقلت له ( لا انا لا اريد ان اتكلم بشغل انا اريد ان اتكلم عن المؤتمر ) فقلت له ( انت خارج المؤتمر مسؤولي ولكني داخل المؤتمر مسؤول نفسي ).
• موقف اخر بالانشقاق الذي حدث بالحركة عام 1983 كانت علاقتي بالاخ الشهيد ابو جهاد سيئة نوعا ما ذلك الوقت نتيجة لظرف ما وعندما حدث الانشقاق ذهبت انا الى لجنة نابلس كان هناك الاخ عبد الاله فقالوا ( مبروك مبروك شو الي صار ؟ ) فقال ( في حركة العسكر اخدوا الحركة وانا كنت متوقع ) فذهبنا حوال 30 شخص من ضمنهم انا وكان اللقاء وهناك ذهبنا على البقاع وكنا مش عارفين مين بطخ على مين كان هناك دور ايجابي من الاخ ابو جهاد العالول والشهيد حليم وانا فقد كان لنا دور بادارة الصراع . كنا قد وضعنا كادر الحركة على ورق وكنا بالنهار نذهب ونلتقي معهم ما بين (40-50) شخص والمساء نقيّم الوضع فكان هناك رد ايجابي فطلبت عمل عرض عسكري استعراضي نقول لهم انه لا يهمك ما حدث ولكن المرافقين رفضوا بعد يوم واحد نزل ومشي بالشارع بحركة استعراضية وتحدي وكانت رسالة للمنشقين انه نحن مع كادرنا ومع شبابنا .
8. أين اخطأنا في الانتفاضة الاولى؟
- عندما تدخل العوامل الشخصية في أي قضية ، فقوتنا عندما تقدم أي موضوع وطني على مصالحنا فكل عمل وطني يتشخصن فانه يفقد قوته ومفعوله او يتراجع او يقل دوره.
ولكن مع هذا لا ننكر بأن الانتفاضة الاولى كانت تجربة مميزة وفريدة وانتهت نتائجها بالاتفاق فهي انتفاضة عظيمة شارك فيها الشعب
9. كيف يمكن توظيف ما خبرناه في الانتفاضتين للخروج بتجربة أكثر نجاحاً من سابقاتها في ظل الظروف الصعبة الحالية، خاصة و ان العمل الشعبي عاد ليتصدر قائمة فتح النضالية؟
- علينا ان لا نعود للوراء, دائما نرى المستقبل ,الانتفاضة الاولى فرضت نفسها وكان هناك ثغرات بالانتفاضة الثانية وعلينا تجنب أي ثغرات بالمستقبل نحن اوصلنا القضية الفلسطينية للمحافل الدولية وعلينا ان نعزز ذلك بالبناء والمقاومة الشعبية التي عليها الا تتعدى كونها مقاومة شعبية متعارف عليها دوليا لانها مكسب لقضيتنا والتجارب اثبتت ان الصراع ليس بسيطا فالقضية الفلسطينية عبارة عن صراع دولي اكثر منه محلي ومن هنا كلما كان البناء الممنهج للشباب حول القضية الفلسطينية كلما انجزنا اكثر واذا ما فضلنا شخوصنا وتنظيماتنا تقل الاثار الايجابية .
10. كيف أثر استشهاد الاخ ابوجهاد على الانتفاضة
- اثر استشهاد ابو جهاد بدأ بتونس امام بيته وامام زوجته واولاده فالانسان ابو جهاد زرع الفكرة وبالتالي ما قامت عليه الثورة المعاصره هي حصاد بذور فكرة ابو جهاد بالعمل الوطني وبالتالي الانسان يستخدم الفكرة والفكرة هي التي تعمل وتقود وبالنهاية كل انسان معرض للموت ان كان طبيعيا او بالرصا ص ولكن يخلد فكرهم ففكرة ابوجهاد هي من خلدت.
شؤون فتح التنظيمية خلال المرحلة الراهنة والتطورات السياسية ..
- وضع الحركة الفتحاوي ما بعد الانتخابات التشريعية السابقة كان هناك اعادة ترتيب ونشاط بالحركة وكان منها اعادة عقد مؤتمرات الاقاليم بالضفة الغربية وقطاع غزة وهنا يسجل للاخ ابو مازن والاخ ابو العلاء الذين رعوا هذا النشاط ان تم اجراء المؤتمرات ربما لم تكن تجرى بالشكل المطلوب تنظيميا ولكن كان لابد من تنشيط شكل من اشكال القيادة من الشباب المناسبين ليكونوا بهذه المواقع ولولا هذه المؤتمرات لما قام المؤتمر العام السادس هذه المؤتمرات بالاقاليم هي مؤتمرات اولية انتقالية وليست هي حالة التغيير وهم ايضا (اعضاء الاقاليم ولجانها وامناء سرها) واعين لهذا الامر .
اما بالنسبة للمؤتمر العام السادس كان هناك عدم ثقة بين القاعدة والكادر وبين الكادر بالقيادة وايضا عدم ثقة على الصعيد الوطني او الفلسطيني او حتى العربي بامكانية الحركة على قيادة المشروع الوطني ففتح هي العمود الفقري لها فكان هناك مخاوف فتم عقد المؤتمر العام السادس الذي كان مؤتمر انتقالي ونجاح المؤتمر كان تكريس وتثبيت على القدرة لفتح لقيادة المشروع الوطني الذي كانت اللجنة المركزية والمجلس الثوري من افرازات هذا المؤتمر وكانت ايجابية ، وهناك خطوات عملية لبناء المؤسسة من خلال اللجان والمفوضيات ومعامل الاسس الثورية المختلفة وهناك عمل جاد ومتطور.
الان في اللجنة المركزية شكلنا فريق موحد ومتجانس ومتكامل وجميعنا قد نختلف هنا وهناك ولكن ضمن الاطار وحول العمل الايجابي والوضع جيد فعندما تكون الخلية الاولى منسجمة في البناء والتوجه للمواقع يكون العمل اكثر قوة واكثر نجاح.
2. هل توجد خلافات داخل اللجنة المركزية للحركة او تباين جوهري في وجهات النظر ؟
- لا يوجد أي خلافات داخل حركة فتح لا جوهرية ولا غيرها هناك تباين في الاراء وهذا الامر يحسم بالاتفاق والتوافق وايضا بالتصويت حسب الاكثرية يلتزم بها الجميع وهناك حالة تقارب من الجميع والجميع يسعى لبناء مؤسسة واحدة موحده للحركة.
3. هل نحن جاهزون لخوض تجربة الانتخابات المحلية مجدداً؟
- نعم .. نحن عملنا تحضيرات وهناك لقاءات تعقد مع كل كادر الحركة بالاقاليم المختلفة من اعضاء سر الشعب واعضاء الاقليم الى امناء سر الاقاليم تم خلالها مناقشة كافة الامور المطروحة وما اتفقت عليه قيادة الحركة واكدت عليه باننا نبحث في هذه الانتخابات ما يتفق مع معاييرنا التي وضعناها ومنها الوطنية وما لا يخدش ثوابتنا وتليه الكفاءه والمهنية والاحترام والقبول بالشارع بغض النظر عن الانتماء السياسي فنحن في فتح نعتبر كل من لا يتعارض معنا بالقضية الفلسطينية فهو شريك لنا .
حدثت مؤخرا اجراءات اضافية تدعيما لهذه العملية فاللجنة المركزية اخذت قرار بأن يشارك اعضاء اللجنة بالانتخابات مباشرة وهذا انجاز ودعم للعملية الانتخابية
حيث كان يسجل على اللجنة عدم تواصلها مع الكادر فكان هذا القرار بأن يتابع اعضاء اللجنة المركزية الانتخابات حتى نؤكد على تواصلنا مع شعبنا ومع كادرنا ونفوز بهذه الانتخابات بطريقة بناء تعتمد على الكفاءة وعلى القدرة على الانجاز.
4. ما هي الآلية التي ستعتمد لمعاقبة كل من يخرج عن الاجماع الفتحاوي في الانتخابات، و ما حجم العوائق التي تحول أمام ذلك؟
- هناك اختيار للمرشحين, فقد تم عمل استطلاعات للرأي وستخرج قائمة موحدة تعتمد على هذه الاستطلاعات من اصغر خربة حتى اكبر مدينة وسيصدر قرار للجنة المركزية بهذه القوائم ولا اعتقد ان هناك سيكون خروج كبير واجتهادات هنا وهناك ولكن سيكون هناك اجراء توجهات واجراءات ستتم في حال التجاوز ونأمل ان لا يحدث ذلك ، لان هناك لقاءات مع الجميع تستبعد ان يكون هناك اجتهادات وفي حال حدث سيكون هناك اجراءات تصدر في حينه.
5. لوحظ مؤخراً ان الاجهزة الأمنية تحاول تخفيف او منع الاصطدامات بين المواطنين المحتجين و المتظاهرين سلمياً و قوات الاحتلال على الحواجز و مناطق التماس - ما موقف فتح من ذاك، خاصة و انها اعتمدت خيار المقاومة الشعبية خياراً للمرحلة؟
وردت اخبار ايضاً ان قوى الامن أقدمت على اعتقال عدد من اعضاء لجان مقاومة الجدار في عدد من المحافظات - ما تفسيركم لذلك؟
- لا اعرف بهذا الخبر واول مره اسمع به ولكن لا اعتقد ان هناك اوامر للاجهزة الامنية بالذهاب لاعتقال الاخوة المتظاهرين ضد الجدار ، يمكن بالمنطق نحن نريد ان نعلن احتجاجنا ولكن هناك المفهوم الامني الذي يتجنب أي صدام وذلك لانه هناك توجه بالقيام باحتجاجات سلمية ومقاومة شعبية فحتى لا تخرج هذه الاحتجاجات عن المألوف فيأخذوا الاحتياطات وتكون هذه عابرة وتحل بوقتها ، واذا كان هذا فعلا حصل فهذه اجراءات خاطئة وسيتم مناقشتها داخل اللجنة المركزية .
6. ما هو موقف اللجنة المركزية من هذه التجاوزات ؟
- موقفنا بالحركة واضح عندما تشارك اللجنة المركزية بهذه المظاهرات وكان اخر عناوينها اعتقال الاخ عباس زكي وكانت كل اللجنة تشارك بالمظاهرات ، ولذلك اللجنة المركزية لا تسمح باعتقال أي احد وانما تكون كلها اجتهادات فردية ويجب معالجتها ومناقشتها داخل اللجنة المركزية .
التعليقات (0)