مواضيع اليوم

في الذكرى السادسة لوفاة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان

kouldoun zaraa

2010-01-13 08:49:29

0

في الذكرى السادسة لوفاة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان
١٣كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣

بنات مدرسة طمون الثانوية ..يحيين الذكرى

 

 

في الذكرى السادسة لوفاة الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان ،عقدت مدرسة بنات طمون الثانوية وبحضور نائب مدير التربية والتعليم / طوباس مهدي حسون ورئيس قسم التقنيات التربوية عوني ظاهر ومديرة المدرسة انعام بشارات وامينة المكتبه وعدد من المعلمات ومشاركة طالبات من الصفين العاشر والحادي عشر عقدت ندوة استذكر فيها الجميع ليل الجمعة من يوم 13 /12/2003 حيث اعلن عن وفاة الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان (1931 - 2003) حيث فارقت الحياة في إحدى المستشفيات الفلسطينية. وتعتبر فدوى طوقان من الشخصيات الثقافية الفلسطينية اللامعة، ومن شاعرات الأرض المحتلة التي طالما تابع العرب أشعارها التي "يتميز بجزالة غير متوقعة وصدق عاطفي" وفي ختام الندوه شكر وفد المديرية الطالبات والمعلمات على هذه الندوه وابلغا المشاركات تحيات وشكر مدير التربية والتعليم الاستاذ محمد زكارنه على هكذا مبادره وتشجيع المديرية لمثل هذه اللقاءات المثمره ......نستذكر بها الشعراء والادباء وقادة الشعب الفلسطيني وسجل انجازاتهم الرائع والفريد

 

تقول فدوى طوقان في مذكراتها ......كان اشد ما عانيته حرماني من الذهاب الى المدرسة وانقطاعي عن الدراسة. كانت اختي اديبة تجلس في المساء لتحضير دروس اليوم التالي. تفتح حقيبة كتبها وتنشر دفاترها حولها. وتشرع في الدراسة وعمل التمارين المقررة.

وهما كنت اهرب الى فراشي لاخفي دموعي تحت الغطاء. وبدأ يتكثف لدي الشعور الساحق بالظلم.

احياناً كنت ادخل المطبخ. واقف عند صفيحة (الكاز) وبيدي علبة الثقاب. لكني كنت اخاف الالم الجسماني ولا اطيق تحمله. وهكذا كنت اتصرف دون تنفيذ الامر، وانا افكر بطريقة اخرى تكون اقل عنفاً من الاحتراق بالنار.

كثيراً ما خطر لي تناول السم. ولكن من ياتيني به ؟ هذا بالاضافة الى كونه يسبب الاماً شديدة قبل الموت. وكان هذا كافياً لتحويل ذهني عنه. كان الانتحار هو الشيء الوحيد الذي يمكنني ان امارس من خلاله حريتي الشخصية المستلبة. كنت اريد التعبير عن تمردي عليهم بالانتحار.. الانتحار هو الوسيلة الوحيدة، هو امكانيتي الوحيدة للانتقام من ظلم الاهل.

لن يستطيع يوسف او غيره من افراد الاسرة ان يصدر على حكماً بالحياة… ساتركهم مبلبلين متعذبين، نادمين. وهنا كنت اقف قليلاً، ماذا عن امي؟

كنت اشفق على امي، فقد كانت تقف بجانبي دائماً كلما وقع علي الظلم من احدهم. ولكنها بشخصيتها التي اضعفها القهر لم تكن لتستطيع ان تدفع عني امرأ مقضياً. خلال هذه الشهور الصعبة ظل يتردد علي حلم بالذات. كنت اراني اركض في زقاق مظلم هرباً من عجوز يركض ورائي، تشي سحنته بروح التعدي والاذى.

ولكن جداراً مسدوداً كان يحول دوني ودون الهرب، فاتحول الى زقاق آخر لاجده مسدوداً كذلك، والعجوز يركض ورائي كوحش هائج وانا الهث رعباً وتعباً من الجري المستمر بدون توقف.

ثم استيقظ غارقة في العرق لاهثة الانفاس. وصرت انفر من النوم خوفاً من الاحلام الضاغطة.

اما من الناحية الاخرى، فقد توعدت على الانكفاء على النفس والغياب داخل الذات. رحت اتحصن بالعزلة. كنت مع العائلة ولكن حضوري كان في الواقع غياباً الى ابعد حدود الغياب. كان لي عالمي الخاص الذي لا يمكنهم اقتحامه. ولقد ظل هذا العالم موصداً امامهم ولم اسمح لاحدهم باكتشافه.

اخذت تتعاظم قدرتي على الانفصال عن عالم الواقع والاستغراق في احلام اليقظة.. فمن خلال تلك الاحلام كنت انطلق خارج قضبان السجن واسوح في الشوارع وحدي. اسافر الى بلاد لا اعرفها، والتقي بغرباء يجبونني واحبهم.

كنت الغي دائماً وجود احد من اهلي خلال اسفاري الخيالية. فاهلي هم سجني الذي اريد ان افلت من ابوابه المغلقة.

تقول في قصيدة لها بعنوان على ابواب يافا


على أبواب يافا يا أحبائي

وفي فوضى حطام الدور

بين الردمِ والشوكِ

وقفتُ وقلتُ للعينين :

قفا نبكِ

على أطلال من رحلوا وفاتوها

تنادي من بناها الدار

وتنعى من بناها الدار

وأنّ القلبُ منسحقاً

وقال القلب : ما فعلتْ ؟

بكِ الأيام يا دارُ ؟

وأين القاطنون هنا

وهل جاءتك بعد النأي ، هل

جاءتك أخبارُ ؟

هنا كانوا

هنا حلموا

هنا رسموا

مشاريع الغدِ الآتي

فأين الحلم والآتي وأين همو

وأين همو؟

ولم ينطق حطام الدار

ولم ينطق هناك سوى غيابهمو

وصمت الصَّمتِ ، والهجران

وكان هناك جمعُ البوم والأشباح

غريب الوجه واليد واللسان وكان

يحوّم في حواشيها

يمدُّ أصوله فيها

وكان الآمر الناهي

وكان.. وكان..

وغصّ القلب بالأحزان

أحبائي

مسحتُ عن الجفون ضبابة الدمعِ الرماديهْ

لألقاكم وفي عينيَّ نور الحب والإيمان

بكم، بالأرض ، بالإنسان

فواخجلي لو أني جئت القاكم –

وجفني راعشٌ مبلول

وقلبي يائسٌ مخذول

وها أنا يا أحبائي هنا معكم

لأقبس منكمو جمره

لآخذ يا مصابيح الدجى من

زيتكم قطره

لمصباحي ؛

وها أنا أحبائي

إلى يدكم أمدُّ يدي

وعند رؤوسكم ألقي هنا رأسي

وأرفع جبهتي معكم إِلى الشمسِ

وها أنتم كصخر جبالنا قوَّه

كزهر بلادنا الحلوه

فكيف الجرح يسحقني ؟

وكيف اليأس يسحقني ؟

وكيف أمامكم أبكي ؟

يميناً ، بعد هذا اليوم لن أبكي !

أحبائي حصان الشعب جاوزَ –

كبوة الأمسِ

وهبَّ الشهمُ منتفضاً وراء النهرْ

أصيخوا ، ها حصان الشعبِ –

يصهلُ واثق النّهمه

ويفلت من حصار النحس والعتمه

ويعدو نحو مرفأه على الشمسِ

وتلك مواكب الفرسان ملتمَّه

تباركه وتفديه

ومن ذوب العقيق ومنْ

دم المرجان تسقيهِ

ومن أشلائها علفاً

وفير الفيض تعطيهِ

وتهتف بالحصان الحرّ : عدوا يا –

حصان الشعبْ

فأنت الرمز والبيرق

ونحن وراءك الفيلق

ولن يرتدَّ فينا المدُّ والغليانُ –

والغضبُ

ولن ينداح في الميدان

فوق جباهنا التعبُ

ولن نرتاح ، لن نرتاح

حتى نطرد الأشباح

والغربان والظلمه

أحبائي مصابيحَ الدجى ، يا اخوتي

في الجرحْ ...

ويا سرَّ الخميرة يا بذار القمحْ

يموت هنا ليعطينا

ويعطينا

ويعطينا

على طُرقُاتكم أمضي

وأزرع مثلكم قدميَّ في وطني

وفي أرضي

وأزرع مثلكم عينيَّ

في درب السَّنى والشمسْ

وفي قصيدة اخرى

جنة الدنيا بلادي

حبها ملء فؤادي

ريحها في كل وادي

حسنها للعين بادي

جنة الدنيا بلادي

في الضواحي و الغياضِ

في السواقي و الحياضِ

في أنيقات الرياضِ

حسنها للعين بادي

جنة الدنيا بلادي

وفي قصيدة اخرى رجاء لن تمت
يا أخا الروحِ رجاءً لا تمُتْ

أو فخُذْ روحي معك

ليتني أحمِلُ عن قلبكَ ما

يوجع قلبك

لو ترى كم رفع القلبُ إلى اللّه

صلاة القلب كي يشفي بروح منه جُرحَك

يا أخا الروح رجاءً لا تمُتْ

نقطةُ الضوءِ بعمري أنت

نبراسي المضيء

ابْقَ لي أرجوك

ابْقَ الضوءَ والنكهةَ والمعنَى

وأحلى صفحةٍ في سِفْر شِعري

وّجَت آخرَ عمر

حلمٌ

حلمتُ...

رأيت قصائد قلبي التي لم أقلها

تموت واحدة بعد أخرى

حزنتُ... وقمت إليها

ألملمها جثثًا ورفاتْ

بكيت عليها وغسلّتها بالدموعْ

وسلّمتها لمهب الرياحْ

رجعت بخفي حنينْ

بكفين فارغتين

وظل شرود حزين يدبّ على مقلتيّ

وذكرى

بنيتُ لها معبدًا يتهجدُ قلبي لديه

ويضئُ الشموع

لذكرى قصائد ماتتْ

وليس لها من رجوعْ

هذه خواطر من ذكرى الشاعره فدوى طوقان في ذكرى رحيلها ....




طباعة الموضوع حفــظ الموضوع المفضلـة أرسل المــوضوع Face Book أبلغ عن إساءة

--------------------------------------------------------------------------------
1. تعليق بواسطة : محمد شحاتة - بتــاريخ : 12/13/2009 - 5:32 PM رد على تعليق محمد شحاتة
عنوان التعليق: الوفاء للذكرى
اسم الشاعرة فدوى طوقان التصق في ذاكرتي رغم أنني لم أتابع أعمالها وليست لدي معرفة كافية عنها.. ولكنني أطلقت اسم فدوى على ابنتي المولودة في شهر يوليو السابق .. وقد أثار الاسم استغراب كثيرين لندرته ولكنهم استحسنوه .. وها أنت بالوفاء تذكر الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان في ذكراها لنتعرف عليها عن قرب .. شكراً لك سيد عوني ودمت وفياً للذكرى وللذاكرة الوطنية الفلسطينية ..
أبلغ عن إساءة

2. تعليق بواسطة : نهاية صوافطه - بتــاريخ : 12/13/2009 - 8:32 PM رد على تعليق نهاية صوافطه
عنوان التعليق: رحمها الله
كانت شاعرتنا فدوى طوقان تفيض عاطفة وحنان ووطنية ...اجبرتها البيئة التي عاشتها ان تكون شاعرة وقد كرمها الشعب الفلسطيني والرئيس ابو عمار قبل وفاتعا بسنه بمنحها شهادة دكتوراه فخرية من جامعة النجاح الوطنية ....نشكر مدرسة بنات طمون ومديرية تربية طوباس على هذه المبادره كما اشكر المدون عوني ظاهر لهذا التوثيق الفريد والاهتمام الرائع ...
أبلغ عن إساءة

3. تعليق بواسطة : عوني ظاهر - بتــاريخ : 12/13/2009 - 8:33 PM رد على تعليق عوني ظاهر
عنوان التعليق: الاخت نهاية
شكرا لحضورك الرائع تعليقك اثرى الموضوع دمت من السالمين
أبلغ عن إساءة

4. تعليق بواسطة : عوني ظاهر - بتــاريخ : 12/13/2009 - 8:39 PM رد على تعليق عوني ظاهر
عنوان التعليق: الاخ الفاضل محمد شحاتة
مبروكه الصغيره فدوى وان شاء الله ستتبع خطى والدها في فن السرد والتعليق والاحساس المرهف وجزيل اللفظ وفخامة الموضوع واحترام وتقدير الاخرين ...وتكون شاعره كفدوى طوقان الفلسطينية ,,, ليتك كنت معي وانت تشاهد الطالبات يتزاحمن الى المنصة منهن من تردد كلمات فدوى والاخرى ترتجل الكلمات المعبره عن الشاعره الكبيره دمت من السالمين اخ محمد
أبلغ عن إساءة

5. تعليق بواسطة : عونـ ظاهرـي - بتــاريخ : 12/15/2009 - 8:31 AM رد على تعليق عونـ ظاهرـي
عنوان التعليق: معلومات اضافية
الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان حياتها ولدت فدوى طوقان في مدينة نابلس الفلسطينية سنة 1917 م لأسرة مثقفة وغنية لها حظوة كبيرة في المجتمع الفلسطيني. ابنة عبد الفتاح آغا طوقان وفوزية أمين بيك عسقلان. تلقت تعليمها حتى المرحلة الابتدائية حيث اعتبرت عائلتها مشاركة المرأة في الحياة العامة أمراً غير مقبول فتركت مقاعد الدراسة واستمرت في تثقيف نفسها بنفسها ثم درست على يد أخيها الشاعر إبراهيم طوقان الذي نمى مواهبها ووجهها نحو كتابة الشعر ثم شجعها على نشره في العديد من الصحف العربية.عرفت بقصة حبها مع الناقد المصري أنور المعداوي التي وثقها الناقد رجاء النقاش في كتاب ظهر في أواسط السبعينات. وكانت قصة حب أفلاطونية عفيفة عن طريق الرسائل فقط.توالت النكبات في حياة فدوى طوقان بعد ذلك، حيث توفي والدها ثم توفي أخوها ومعلمها إبراهيم، أعقب ذلك احتلال فلسطين إبان نكبة 1948، تلك المآسي المتلاحقة تركت أثرها الواضح في نفسية فدوى طوقان كما يتبين لنا من شعرها في ديوانها الأول وحدي مع الأيام وفي نفس الوقت فلقد دفع ذلك فدوى طوقان إلى المشاركة في الحياة السياسية خلال الخمسينيات.سافرت فدوى طوقان إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي, وأقامت هناك سنتين، وفتحت لها هذه الإقامة آفاقًا معرفية وإنسانية, حيث جعلتها على تماسٍّ مع منجزات الحضارة الأوروبيّة الحديثة وبعد نكسة 1967 خرجت شاعرتنا من قوقعتها لتشارك في الحياة العامة بنابلس فبدأت في حضور المؤتمرات واللقاءات والندوات التي كان يعقدها الشعراء الفلسطينيون البارزون من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد.في مساء السبت الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا عن عمر يناهز السادسة والثمانين عاما قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين، وكُتب على قبرها قصيدتها المشهورة: كفاني أموت عليها وأدفن فيها وتحت ثراها أذوب وأفنى وأبعث عشباً على أرضها وأبعث زهرة إليها تعبث بها كف طفل نمته بلادي كفاني أظل بحضن بلادي تراباً،‌ وعشباً‌، وزهرة … خصائص شعر فدوى طوقان استخدمت فدوى طوقان الرمز في شعرها بصورة كبيرة ومن ذلك ما تقوله في قصيدتها (إلى السيد المسيح وعيده) : قتل الكرامون الوارث يا سيد واغتصبوا الكرم وخطاة العالم ريّش فيهم طير الإثم والمقصود هنا استحضار الدلالة الرمزية والتي جاءت في إنجيل مرقس حيث إن صاحب الكرم " يأتي ويهلك الكرامين ". كما وظفت فدوى طوقان التضمين بطريقة غير مألوفة حيث إنها لجأت في أحد المرات على سبيل المثال إلى استخدام اللغات العبيبفي قصيدة لها من بحر المتدارك فتقول: وبنو عبس طعنوا ظهري في ليلة غدر ظلماء Open the door Oeuvre la Porte افتاح آت هاديلييت افتح باب وبكل لغات الأرض على بابي يتلاطم صوت الجند فهي هنا استخدمت أربعة لغات: الإنجليزية، العربية، العبرية والفرنسية لتعبر عن تعدد ثقافات وأصول الجنود الإسرائيليين المختلفة. اعتمدت فدوى طوقان على الشعر الحر في نظم قصائدها وإن كانت كتبت في الشعر العمودي كقصيدتها في رثاء جمال عبد الناصر على بحر الوافر (مرثية فارس) . آثارها ومؤلفاتها النثرية والشعرية صدرت للشاعرة عدة دواوين والمجموعات الشعرية نذكر منها: وحدي مع الأيام، دار النشر للجامعيين، القاهرة ،1952 م. وجدتها، دار الآداب،بيروت ، 1957م. أعطني حبا ً. أمام الباب المغلق . الليل والفرسان، دار الآداب، بيروت، 1969م. على قمة الدنيا وحيدا ً. تموز والشئ الآخر . اللحن الأخير، دار الشروق، عمان، 2000م. ومن آثارها النثرية أيضا : أخي إبراهيم، المكتبة العصرية، يافا، 1946م رحلة صعبة- رحلة جبلية (سيرة ذاتية) دار الشروق، 1985م. الرحلة الأصعب (سيرة ذاتية) دار الشروق، عمان، (1993) ترجم إلى الفرنسية. مجالات ومواضيع كتاباتها أ – حزنها على فقدها لأخيها إبراهيم طوقان : فقد كان إبراهيم معلمها الأول الذي أخرجها بتدريسه إياها مما كانت تعانيه من انعدام تقدير المجتمع لإبداعاتها ومواهبها، ويظهر أثر موت أخوها إبراهيم جليا عندما نرها تهدي أغلب دواوينها إلى " روح أخي إبراهيم " ويظهر أيضا من خلال كتابها " أخي إبراهيم " والذي صدر سنة 1946 إضافة إلى القصائد العديدة التي رثته فيها خاصة في ديوانها الأول " وحدي مع الأيام ". ب – قضية فلسطين : فقد تأثرت فدوى طوقان باحتلال فلسطين بعد نكبة 1948 وزاد تأثرها بعد احتلال مدينتها نابلس خلال حرب 1967 فذاقت طعم الاحتلال وطعم الظلم والقهر وانعدام الحرية. يقول عنها عبد الحكيم الوائلي : " كانت قضية فلسطين تصبغ شعرها بلون أحمر قان ففلسطين كانت دائما وجدانا داميا في أعماق شاعرتنا فيأتي لذلك شعرها الوطني صادقا متماسكا أصيلا لا مكان فيه للتعسف والافتعال " ج– تجربتها الأنثوية: لقد مثلت فدوى طوقان في قصائدها الفتاة التي تعيش في مجتمع تحكمه التقاليد والعادات الظالمة، فقد منعت من إكمال تعليمها ومن إبراز مواهبها الأدبية ومن المشاركة في الحياة العامة للشعراء والمثقفين ومنعت من الزواج، كل ذلك ترك أثره الواضح في شعر فدوى طوقان بلا شك وجعلها تدعوا في كثير من قصائدها إلى تحرر المرأة وإعطائها حقوقها واحترام مواهبها وإبداعاتها، مما جعلها محط احترام وتقدير غيرها من الأديبات اللاتي شاركنها نفس الفكر، فتقول عنها وداد السكاكيني: " لقد حملت فدوى طوقان رسالة الشعر النسوي في جيلنا المعاصر يمكنها من ذلك تضلعها في الفصحى وتمرسها بالبيان وهي لا تردد شعرا مصنوعا تفوح منه رائحة الترجمة والاقتباس وإن لها لأمداً بعيداً هي منطلقة نحوه وقد انشق أمامها الطريق " أوسمتها وجوائزها كرست فدوى طوقان حياتها للشعر والأدب حيث أصدرت العديد من الدواوين والمؤلفات وشغلت عدة مناصب جامعية بل وكانت محور الكثير من الدراسات الأدبية العربية إضافة إلى ذلك فقد حصلت فدوى طوقان على العديد من الأوسمة والجوائز منها: 1.جائزة الزيتونة الفضية الثقافية لحوض البحر الأبيض المتوسط باليرمو إيطاليا 1978م. 2.جائزة سلطان العويس، الإمارات العربية المتحدة ، 1989م. 3.وسام القدس، منظمة التحرير الفلسطينية ، 1990. 4.جائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، ساليرنو- إيطاليا. 5.جائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة - إيطاليا 1992. 6.وسام الاستحقاق الثقافي، تونس ، 1996م. 7.وسام أفضل شاعرة للعالم العربي الخليل عماد شاهين
أبلغ عن إساءة

6. تعليق بواسطة : هدى العرضاوي - بتــاريخ : 12/15/2009 - 9:00 AM رد على تعليق هدى العرضاوي
عنوان التعليق: السلام عليكم
الأستاذ عوني..شكرا على النقل..و الشكر الأكبر على هذا الوعي الذي يمكله المربون أمثالكم..فمثل هذه الملتقيات أصبحت نادرة في مدارسنا و معاهدنا، بل هي ربما لم توجد أصلا..لأنه أقصى ما يمكن أن يقدم للتلميذ مسابقات تافهة لا تبني أجيالا واعية، و كيف تبنى و هناك من أولئك (المربون) من لا يعرف أصلا من تكون فدوى طوقان. يعطيكم الصحة جميعا و ربي يبارك فيكم و في مجهوداتكم مع التلاميذ.
أبلغ عن إساءة

7. تعليق بواسطة : عوني ظاهر - بتــاريخ : 12/15/2009 - 10:44 AM رد على تعليق عوني ظاهر
عنوان التعليق: اشكرك اخت هدى
اشكر مرورك اخت هدى واتمنى ان نَروق ونرقَ دائما لذوقك الرفيع ...معك حق بكل ما قلتيه ولكنها كانت مبادره من امينة المكتبه بتلك المدرسة وانا بدوري حضرت و شجعت ووعدت ان انشر تجربتهم لتشجيع الاخرين ..دمت من السالمين وتحياتي للاهل في تونس
أبلغ عن إساءة

8. تعليق بواسطة : رشا - بتــاريخ : 12/16/2009 - 7:54 PM رد على تعليق رشا
عنوان التعليق: موقف ظلم اخر
اعتذر عن الانقطاع الطويل وعدم المشاركة في الرد على المدونات فقد كان هناك عطل فني في الاتصال بالشبكة لقد تفاجأت يا استاذ عوني عندما اخبرتنا ان والدة فدوى طوقان كانت في صفها فحصيلة معلوماتي حول مواقف الظلم التي تعرضت لها شاعرتنا ان امها ايضا كانت تضهدها لدرجة انه في احد المواقف وفي يوم من الايام سألت امها متى ولدت فكان رد امها عنيفا ومبهما بالاجابة (في موسم العكوب فما رأيك انت)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبلغ عن إساءة

9. تعليق بواسطة : عوني ظاهر - بتــاريخ : 12/17/2009 - 3:43 AM رد على تعليق عوني ظاهر
عنوان التعليق: الاخت رشا
الحمد لله على السلامه اولا شرفتي ...اهلا وسهلا بك اما امها لفدوى طوقان فقد كانت لصفها ...فعلا وهذه مذكراتها وانا كنت اعرف فدوى شخصيا واملك لها قصائد على الفيديوا بصوتها وخاصة انها كانت تاتي كثيرا الى مدرسة الحاجة رشده المصري وتحضر ايام مفتوحة ,,,بنابلس وكانت مديرة التربية ريما الكيلاني وهي مديرتي 1998-2002تعرفني بها وهي خالتها الحقيقية وكنت اسمع مثل تلك الكلمات الاكيده ...اما قولها انها ولدت في موسم العكوب فهذا الموسم كانوا يعرفونه بالمدينه وهولعدة ايام بالسنه ولا يعني انها لم تكن في توافق معها ...وقد يكون على سبيل النكته خالص تحياتي
أبلغ عن إساءة

10. تعليق بواسطة : رافت عمر الظاهر - بتــاريخ : 12/18/2009 - 12:05 AM رد على تعليق رافت عمر الظاهر
عنوان التعليق: الطوفان فدوى طوقان
تحية لمدرسة طمون و لمديرية تربيتها و للاستاذ المدون عوني ظاهر و يا ريت أكون في كل يوم 13 ديسمبر من كل عام و في كل المدارس احياء لذكرى الشعراء الخالدين و بشكل اختياري فهناك الاف المدارس التي ستذكرنا بالاف الشعراء ... أما أنت يا فدوى ...رحمك الله يا استاذة الثقافة و الادب ... يا رمز الوطن ... يا شهيدة البيت و القلم ... يا مخلصة يا امينة على الزمن ... أقدسك حينما تقولين ...(( كفاني أموت عليها وأدفن فيها ... وتحت ثراهاأذوب وأفنى ... وأبعث عشباً على أرضها وأبعث زهرة إليها تعبث بها كف طفل نمته بلادي ... كفاني أظل بحضن بلادي تراباً،‌ وعشباً‌، وزهرة ...))) و ستبقين خالدة بنثرك الجميل و بشعرك الاصيل ... فيا الهي كم نفتقدك عند كتابتنا شيء يرمز للوطن ... و مرات كثيرة نحتاج لغتك يا فدوى الخالدة ... فمن اين ناتي بوصف رمزي مثلك ... فدوى طوقان ... انت شيء و نثر و شعر اخر ... فلا تقلقي و نامي قريرة العين في لحدك في جنتك ... و لا تخافي كايام الحياة الاولى ... فتاكدي باننا ندعو لك و نعتز و نفتخر بك ... و هذا ابسط ما نقدمه للأوفياء .
أبلغ عن إساءة

11. تعليق بواسطة : عوني ظاهر - بتــاريخ : 12/18/2009 - 5:55 AM رد على تعليق عوني ظاهر
عنوان التعليق: الاخ رافت
جميل هذا الاثراء منك اخ رافت لقد اضفت للشاعرة اشياء لم تقال لا بالاحتفال ولا في التدوين اشكرك مره ثانية على قراتك المتالقه ووعيك الراجح وشعورك المرهف اتجاه الشاعره وما كانت تحمله من ارث وثقافة منقطعة النظير واشكرك على المديح والتمني وها هي سنة ستذهب ويمكن ان تشارك بكل مناسبه وها انت شاركت عن يعد وغيرك القريب نائم يعلو شخيره ويعد فلوسه وايامه وينتظر قدره ...دمت من السالمين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !