في الحرب لن تشعر بالوحدة

في الحرب لن تشعر بالوحدة
فاذهب يا ولدي
بين أنين الوجع والوجع
سينفجر غصن رمّانة
ستكبر
ستجدها هنا بعدي
بين صدى الطلقات و الطلقات
ستهب نسمة
ستـُبْري
ستكتب رسائلك لي عنها
ستجد الرسائل كذلك هنا بعدي
في الحرب لن تشعر بالوحدة
فاذهب يا ولدي
هناك إلى تلالنا التي نُسيت
بين عويل المدفع و المدفع
ستطسطع نجمتك التي اخترتها
سأمضي و تبقى هي بعدي
خوفا من الموت المتسلل في كل خندق
وشوقا إلى الأرض التي تنادي
لن تشعر بالوحدة يا ولدي
اذهب
فذهابك العودة
اذهب
فحربك أوْلى
مضت من عمرك عشرون سنة
و أنت تسكن أرضا أخرى
و أنت تتنفس نسمة اخرى
اذهب
فأحلامك تـُلظى
مضت من عمرك عشرون سنة
و أرضك الأم حيرى
ونسمة ترياقك بيدا
في الحرب لن تشعر بالوحدة
فهناك الوحدة تـُعْشق
سأكمل قصيدتي
ستصمُد كحبات الفستق
اذهب يا ولدي
ستجدها بقيت تنتظرك هناك بعدي