في البداية وقبل كل شيء احب ان اوجه تحية اجلال واحترام للأخ ماهر شلبي مقدم برنامج أرزه وزيتونه
المحرر السياسي
اخي ماهر ما احوجنا لمثل هذه البرامج التي تسلط الضوء على معاناة اهلنا في مخيمات الشتات , فانا من الذين يتابعو هذا البرنامج واشاهد بمرارة قسوة العيش في المخيمات التي تخلو من ابسط مقومات الحياه.
وبالرغم من الذين حاولو من تقليل من اهمية البرنامج ووصفه بأنه ” يشوه صورة الفلسطينيين ” اقول لهم وماذا فعلتم انتم وماذا تفعلون لتنظيف صورة الفلسطينين ؟؟!ماذا قدمتم لأخوانكم في المخيمات؟؟!! نعم يوجد جهل كبير عند معظم من تمت مقابلتهم بأسماء المدن الفلسطينيه ولا يعرفون ماهي عاصمة فلسطين……ولكن هذه ليست المشكله الوحيده …….لكنكم تغاضيتم عن الكم الهائل من معاناتهم وحياتهم المزريه التي لا تقبل بها الحيونات .
وانا هنا سوف اعيد ما قلته استاذنا ماهر شلبي حول البرنامج وكيف خطر لك :
ويقول ماهر شلبي لـ «الحياة»: «ولدت فكرة البرنامج نتيجة زياراتي المتكررة للبنان بحكم عملي وتجوالي بين الدول. وقد زرت مخيمات اللاجئين أكثر من مرة ولمست من قرب مشاهد الفقر والبؤس، والحياة الصعبة التي يعيشها الفلســـطينيون هناك… لم يكن الهدف من البرنامج أن يكون برنامج مسابقات بمقدار تسليط الضوء على شـــعب يعيش في أصعب الظروف… فهو غائب ومغيّب عن الوضع الفلســـطيني والعالمي. والأسئلة التي تطرح في البرنامج أســئلة بســـيطة منها: «عدّد خمس مدن فلسطينية؟»، «ما هي عاصمة فلسطين؟» أو «عدّد خمس قرى بالقرب من قريتك الأصلية التي هجرت منها؟»… والمفاجأة كانت أن الناس في المخـــيمات يجهلون أبسط المعلومات عن فلسطين ومدنها».
ويضيف: «نسقنا مع السلطات في لبنان لدخول تلفزيون فلسطين الى المخيمات، وكان الناس يستقبلوننا بفرحة ومحبة كأنهم يستنشقون رائحة مدنهم وقراهم التي هجروا منها… حاولنا التركيز على العائلات الأكثر فقراً وبؤساً، علماً أن أكثر من 90 في المئة من سكان المخيمات يعيشون حياة الفقر الشديد».
ومن أكثر المواقف التي أثّرت في شلبي كما أبكت كثيرين من الفلسطينيين حكاية ذلك الرجل المناضل السابق والمسن حالياً الذي بكى أمام الشاشة جراء الإهمال والتهميش الذي يعيشه اليوم بعدما قدم ما قدمه للوطن والقضية… فهو الآن يكاد لا يجد لقمة الخبز، وهو يلوم منظـــمة التحرير وكل الفصائل وعلى رأسهم حركة «فتح» والشعب الفلسطيني بكامله، ويحملهم مسؤولية ما يحدث للفلسطينيين في المخيمات، وما آلت اليه حالهم.
ويتوجه شلبي الى كل من يعارض البرنامج ويهاجمه ويلقي باللوم على تلفزيون فلسطين متهماً إياه بتشويه صورة الفلسطينيين في مخيمات اللجوء حيث أظهر جهلهم ونسيانهم لتاريخهم ولقضيتهم، كما أنه أحرج الكثير من القوى والفصائل التي يتمتع أفرادها بحياة كريمة، ويقول: «في البرنامج ندق ناقوس الخطر، ونظهر الحقيقة كما هي… فالفلسطيني ليس بطلاً مغواراً، بل هو انسان كبقية البشر، فمن يبحث عن لقمة الخبز لا يهتم بما يحدث هنا وهناك… لا نريد ذرف الدموع بل نريد المبادرة والمسارعة في تغيير الوضع وتحسين حياة اللاجئ الفلسطيني، وأتمنى من الجميع اتخاذ خطوات جادة بالاتجاه الصحيح».
صوّر من البرنامج الذي يتخذ من المســابقة الشــكلية وسيلة لدعم الأسر المـــيسورة في مخيمات اللجوء في لبنان 15 حلقة. ويُستكمل حالياً تصوير بقية الحلقات الثلاثين.
ويؤكد شلبي أن البرنامج سينتقل في فترات لاحقة لتصوير معاناة الشعب الفلسطيني في المخيمات الأردنية والسورية وربما يتجه نحو رصد حكايات الجاليات الفلسطينية ومعاناتها أينما وجدت… ويختم قائلاً: «ليس بالضرورة أن يكون برنامج مسابقات… المهم أن يسلط الضوء وينقل المعاناة الحقيقية للناس».
وانا أطلب من الأخ ماهر ان يتابع تقديم هذا البرنامج بعد رمضان وان ينتقل الى كل المخيمات الفلسطينية في الخارج
التعليقات (0)