مواضيع اليوم

في الاتّجاه الآخر .......

ليلى عامر

2014-10-20 20:05:31

0

 

 

 لم يكن للمدينة سوى باب واحد يؤدّي إلى آخر

الحكايات 

 

و كانت حدائقي العالية تنتظر موسما آخر للمطر و

الأغنيات ....

 

تدرّبت طويلا على الإبتسام في وجه الفجيعة 

 

فلم أخف من سقوط قلبي و تراجع أحلامي العارية ....

 

و لم تدركني رياح الأسى فتشتّت آمالي في غياب

الشّمس ....

 

لم أعط للغرباء سرّ الأرض المنزوية في ذاتي

بانكسار و لم أغفر لتلك المواسم خطاياها 

 

...كلّها فجّرت غضبها و ألقت خيبتها على حواف

عمري .....

 

في غياب الشمس الدّافئة و لمساتها المورقة

اسودّت الأغصان و تعفّنت روائح الذكريات 

 

القريبة ...و لم أغفر أبدا لتلك المواسم رغم الإنحناء و

صفاء الأزمنة و الأزهار البرّية ....

 

هل حان للقمر أن يضيئ ؟؟؟؟

 

هل تداخلت حكايات الشمس مع ماضيها لتستفيق

؟؟؟؟؟

 

و هل لي أن أسابق ما تبقّى من أحلام وردية

.....؟؟؟؟؟

 

في اتّجاه الشّمس أنا و عصافيري نغرّد عكس

الأغاني و عكس الرّياح و عكس المطر ....

 

نحاول تسمية اللّحظات العابرة ....تسمية ما تخبّئه

الصّباحات المفاجئة ....

 

لعلّ وسط هذا الطّريق الطّويل شيء من سكّر

الرّوايات و عذب الكلام ...

 

و لا شيء تغيّر مع هذه الرّحلة المظلمة و لا حتّى

لون السّؤال .......

 

لا شيء صار يعني الحدائق الجافّة غير مواسم

أخرى للمطر و بعض الينابيع الهادئة .....

 

لكنّها سئمت كلّ هذه الأزمنة ......

 

تحمل ذاتها نحو الشّرق حيث النّور و ضياء المكان و

فوضى الحنين ....

 

شوق للضّياء ...

 

شوق للمطر ....

 

و شوق كبير لصباح بعطر البادية و بساطة الأراضي

الشّاسعة ....

 

أنا و عصافيري هل نحن حقّا في طريقنا نحو

 

الشّمس ؟

 

 

 

 

ليلى عامر 10 جوان 2010





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات