لم يكن للمدينة سوى باب واحد يؤدّي إلى آخر
الحكايات
و كانت حدائقي العالية تنتظر موسما آخر للمطر و
الأغنيات ....
تدرّبت طويلا على الإبتسام في وجه الفجيعة
فلم أخف من سقوط قلبي و تراجع أحلامي العارية ....
و لم تدركني رياح الأسى فتشتّت آمالي في غياب
الشّمس ....
لم أعط للغرباء سرّ الأرض المنزوية في ذاتي
بانكسار و لم أغفر لتلك المواسم خطاياها
...كلّها فجّرت غضبها و ألقت خيبتها على حواف
عمري .....
في غياب الشمس الدّافئة و لمساتها المورقة
اسودّت الأغصان و تعفّنت روائح الذكريات
القريبة ...و لم أغفر أبدا لتلك المواسم رغم الإنحناء و
صفاء الأزمنة و الأزهار البرّية ....
هل حان للقمر أن يضيئ ؟؟؟؟
هل تداخلت حكايات الشمس مع ماضيها لتستفيق
؟؟؟؟؟
و هل لي أن أسابق ما تبقّى من أحلام وردية
.....؟؟؟؟؟
في اتّجاه الشّمس أنا و عصافيري نغرّد عكس
الأغاني و عكس الرّياح و عكس المطر ....
نحاول تسمية اللّحظات العابرة ....تسمية ما تخبّئه
الصّباحات المفاجئة ....
لعلّ وسط هذا الطّريق الطّويل شيء من سكّر
الرّوايات و عذب الكلام ...
و لا شيء تغيّر مع هذه الرّحلة المظلمة و لا حتّى
لون السّؤال .......
لا شيء صار يعني الحدائق الجافّة غير مواسم
أخرى للمطر و بعض الينابيع الهادئة .....
لكنّها سئمت كلّ هذه الأزمنة ......
تحمل ذاتها نحو الشّرق حيث النّور و ضياء المكان و
فوضى الحنين ....
شوق للضّياء ...
شوق للمطر ....
و شوق كبير لصباح بعطر البادية و بساطة الأراضي
الشّاسعة ....
أنا و عصافيري هل نحن حقّا في طريقنا نحو
الشّمس ؟
ليلى عامر 10 جوان 2010
التعليقات (0)