مواضيع اليوم

في الإتّجاه الآخر ..............

ليلى عامر

2013-11-23 19:35:08

1



لم يكن للمدينة سوى باب واحد يؤدّي إلى آخر

الحكايات 

و كانت حدائقي العالية تنتظر موسما آخر للمطر و

الأغنيات ....

تدرّبت طويلا على الإبتسام في وجه الفجيعة 

فلم أخف من سقوط قلبي و تراجع أحلامي العارية ....

و لم تدركني رياح الأسى فتشتّت آمالي في غياب

الشّمس ....

لم أعط للغرباء سرّ الأرض المنزوية في ذاتي

بانكسار و لم أغفر لتلك المواسم خطاياها 

...كلّها فجّرت غضبها و ألقت خيبتها على حواف

عمري .....

في غياب الشمس الدّافئة و لمساتها المورقة

اسودّت الأغصان و تعفّنت روائح الذكريات 

القريبة ...و لم أغفر أبدا لتلك المواسم رغم الإنحناء و

صفاء الأزمنة و الأزهار البرّية ....

هل حان للقمر أن يضيئ ؟؟؟؟

هل تداخلت حكايات الشمس مع ماضيها لتستفيق

؟؟؟؟؟

و هل لي أن أسابق ما تبقّى من أحلام وردية

.....؟؟؟؟؟

في اتّجاه الشّمس أنا و عصافيري نغرّد عكس

الأغاني و عكس الرّياح و عكس المطر ....

نحاول تسمية اللّحظات العابرة ....تسمية ما تخبّئه

الصّباحات المفاجئة ....

لعلّ وسط هذا الطّريق الطّويل شيء من سكّر

الرّوايات و عذب الكلام ...

و لا شيء تغيّر مع هذه الرّحلة المظلمة و لا حتّى

لون السّؤال .......

لا شيء صار يعني الحدائق الجافّة غير مواسم

أخرى للمطر و بعض الينابيع الهادئة .....

لكنّها سئمت كلّ هذه الأزمنة ......

تحمل ذاتها نحو الشّرق حيث النّور و ضياء المكان و

فوضى الحنين ....

شوق للضّياء ...

شوق للمطر ....

و شوق كبير لصباح بعطر البادية و بساطة الأراضي

الشّاسعة ....

أنا و عصافيري هل نحن حقّا في طريقنا نحو

 

الشّمس ؟



ليلى عامر 10 جوان 2010

 




التعليقات (1)

1 - هذه هي الحياة ..

عمر غوراني - 2014-01-29 08:01:44

ولا بدّ لنا من أن نعيشها بحلوها ومرّها .. ( لا تحسبوه شرّاًً لكم ، بل هو خير لكم ) .. والأمل والتفاؤل جناحان محلّقان بعيدا ً عن عوالم الألم ! نصّ رائع رائع !

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات