في إطار المشروع الوهابي الساعي إلى تمزيق اليمن خالد عبدالنبي يدعو إلى إقـامة دولة سلفية في الجنوب

في إطار المشروع الوهابي الساعي إلى تمزيق اليمن خالد عبدالنبي يدعو إلى إقـامة دولة سلفية في الجنوب
 

البلاغ/ إب

> دعا السلفي الوهابي خالد عبدالنبي في بيان وزعه على وسائل الإعلام إلى إقامة دولة إسلامية في الجنوب.. جاء البيان بعد أيام من سيطرة السلفيين الوهابيين على مدينة جعار وعلى مقراتها الحكومية.

البيان تضمن إشارات إلى معاناة الجنوبيين من حكم الحزب الإشتراكي وما تعرض له السلفيون أثناء الحكم الإشتراكي للجنوب، وتضمن البيان تحريضات غير مباشرة ضد الإشتراكيين ومن يدعو إلى الإنفصال.

بيد أن دعوة السلفي خالد عبدالنبي قوبلت برفض واسع واستهجان كبير من قبل الجنوبيين عبر المواقع الإلكترونية التي وصفته بأنه أحد ذيول السلطة وأحد الأسباب التي أوصلت الجنوب إلى هذه المرحلة وكان أداة رئيسية فيما حل بالجنوب، وأن دعوة عبدالنبي تدل على نوايا وأهداف خبيثة لرجل عُرف عنه حب السيطرة والظهور لتنفيذ مآرب خارجية.

هذا فيما تأتي دعوة خالد عبدالنبي في إطار سلسلة طويلة من حلقات المشروع الوهابي الساعي إلى تمزيق اليمن إلى خمسة أقاليم يتولى هو أحد هذه الأقاليم لتنفيذ أهداف الدولة السلفية الجارة.. »البلاغ« كانت قد نشرت قبل أكثر من ستة أشهر بعض تفاصيل المشروع الوهابي، ليؤكد عبدالنبي عبر دعوته تلك صحة ما نـُـشر عن نوايا السلفيين الوهابيين الساعين إلى إقامة دولتهم عبر إثارة الفتن واختلاق الأزمات والمشاكل، وإيجاد أعداء للسلطة ومحاولة جرها إلى معارك هي في غنىً عنها.

في هذه الأثناء أكدت مصادر خاصة لـ»البلاغ« أن قيادات الحراك السلمي رفضت دعوة خالد عبدالنبي، واصفة إياه بغير المؤهل لإطلاق مثل تلك الدعوات، وأنه بتلك الدعوة يكشف عن نوايا سيئة يكنها للجنوبيين عموماً بعد أن ظل لسنوات في كنف السلطة رافضاً الإنضمام للحراك، بل عمل على تجريم الحركات الإحتجاجية لأبناء الجنوب، وأضافت المصادر أن خالد عبدالنبي لا يمكن أن يؤثر على مسيرة الحراك أبداً، فهو يريد التقرب إلى الحراك ويحاول إختراقه بدعم من السلطة من أجل شق المسيرة المتواصلة لأبناء الجنوب.

أوضحت المصادر أن خالد عبدالنبي الذي يحاول التقرب إلى الحراك لا يؤمن بالنضال السلمي ولا بالديمقراطية بقدر إيمانه بالخيار المسلح، وهو ما ترفضه جماهير الحراك، وقبلها علىه الإعتذار عن كـُــلّ ما قام به من مشاركة في حرب ٤٩م، ونهب لأراضي المواطنين وغيرها من التصرفات الخاطئة وأن يكون إعتذاره مقبولاً من كـُــلّ أبناء الجنوب.