في نقاشه للعلماء ... القحطاني يكشف عن عورته الفكرية
تبجح اصحاب الفكر الضال المنحرف اتباع القحطاني بفكر سيدهم وائمامهم الضال القحطاني بما عنده من علموم وفكر ويعتبرونها هي حجة دامغة على الجميع وان العلماء عاجزين عن الرد عليها أو مناقشتها, ومن باب حب الاستطلاع تصفحت كتاب يحمل عنوان (القحطاني يناقش العلماء والمدعين) الذي يقع ضمن سلسلة اسمها "من فكر السيد أبي عبد الله القحطاني" والذي فيه مناقشة لبعض المرجعيات الدينية في مسأئل التأويل والتفسير القرآني, وانا اتصفح ذلك الكتاب وجدت مجموعة من المهازل الفكرية والعورات العلمية التي تثبت مدى ضحالة المستوى الفكري لدى المدعو القحطني واتباعه, وهنا سجلت عدة تعليقات على ماجاء في هذا الكتاب :
التعليق الأول: يقول القحطاني في مقدمة هذا الكتاب { ... وترك البحث عن الحق فصاروا تابعين لغيرهم دون تحقيق ومتابعة ونسوا قول المعصوم ( إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال) ...} والتعليق على هذا الكلام هو ان القحطاني واتباعه أنفسهم أصبحوا من مصاديق هذا الحديث إذ نصبوا صاحبهم دون الحجة, وإن قالوا ان الحجة من نصب صاحبهم, نسألهم ونطالبهم بالدليل على ذلك, إلا فدعواتهم باطلة زائفة والبينة على من إدعى { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } البقرة111 .
التعليق الثاني : يقول القحطاني في نفس المقدمة {... الذي استفحل في زمنه التمرد على النصوص المعصومية مما أوصل الأمة إلى تقبل هذا الأمر – مخالفة الثقلين- بل اُعتبرت تلك المخالفات من الأمور التي لابد منها ! وقد لا يكون ذلك مصرحا به لكنه في التطبيق واقع ومتجسد في ساحة الأحداث، هذا فيما يتعلق بكبار الأمة وقادتها من رجال دين ..} هنا نلاحظ ان القحطاني يذم وينتقد و يتكلم بصورة مطلقة على العلماء من السابقين واللاحقين ولم يقيد مجموعة من العلماء وانما تكلم بالعموم بمعنى ان المجلسي والطوسي والنجاشي والمفيد وغيرهم, الكل قد دخلوا بهذا الكلام وهذا عليه تعليق يرد في حينه.
التعليق الثالث : جاء في الفصل الاول من الكتاب { ... أما الجهة الثانية: فإن الآية بقرينة صدرها وذيلها وما تتلوها من الآيات...} . والتعليق عليه هو ان هذا المنحرف الضال يستخدم مصطلح من علم الاصول وهو " القرينة" فالقرائن هي من مواضيع علم الاصول, وبما ان علم الاصول هو " عجل السامري " حسب رأي القحطاني لماذا يتعامل بنظريات هذا العلم في فكره وينكره على الاخرين ؟؟!! وكما نلاحظ في الكثير من الموارد التي يتعامل بها القحطاني في هذا الكتاب قائمة على مصطلحات ونظريات أصولية من قبيل ( القرائن و الظهور العرفي والدلالة ودليلية الدليل, والتناقضات وغيرها من مفردات علم الاصول ) ومن يطلع على ذلك الكتاب يرى ذلك بكل وضوح .
التعليق الرابع : ما يؤيد التعليق الثالث هو ماذكره في نقاشه للسيد الحيدري إذ يقول القحطاني { ... المرحلة الأولى: ان لفظ القرآن يعني ما يقرأ في كل ....فيتضح من هذه الرواية ان البسملة هي الآية الموصوفة بأنها القرآن فثبت ان البسملة قرآن...} كذلك يقول {... المرحلة الثانية: قال تعالى حكاية عن بلقيس... حيث وصفت الآية الكتاب بأنه كريم وانه بسم الله الرحمن الرحيم، إذن فالبسملة هي الكتاب الكريم..} ومن خلال طرحه هذا نلاحظ وبكل وضوح أنه قد تعامل مع ظاهر الرواية وظاهر الاية وهذا يسمى في علم لاصول بـ ( الظهور العرفي ) وهو من عناصر علم الاصول , فلماذا هذا الخلط والتلاعب بالاوراق تارة تنكر علم الاصول وتارة اخرى تتعامل به وبنظرياته, فهل يحق لك ذلك ؟ أين علمك أنت ؟ وأين مفرداتك انت بما انك الامام أو وزير الامام ؟؟!! .
التعليق الخامس : ذكر القحطاني في باب (كلام السيد الحيدري والسيد الطباطبائي في مفهوم أهل البيت والرجس والتطهير والكتاب المكنون ) وهو يشكل على هؤلاء العلماء بقوله {... من هنا لابد من الإجابة على هذا التساؤل: منْ هُم المطهّرون في القرآن ؟قال تعالى : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} ، كلمة (إنّما) تدلّ على حصر الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير، وكلمة (أهل البيت) سواء كان لمجرد الاختصاص أو مدحاً أو نداءً يدلّ على اختصاص إذهاب الرجس والتطهير بالمخاطبين بقوله (عنكم). ففي الآية في الحقيقة قصدان:قصد الإرادة في إذهاب الرجس والتطهير.وقصد إذهاب الرجس والتطهير في أهل البيت...وقد ورد في أسباب النزول أنّها نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) وعليّ وفاطمة والحسنين (عليهم السلام) خاصّة لا يشاركهم فيها غيرهم. ..} ويسرد بعض الروايات التي تؤيد وتؤكد رأيه , والتعليق على هذا الكلام هو : بما انك تخص وتؤكد ان اية التطهير هي مخصصة باهل البيت وهم من ذكرتهم حصرا ( محمد وعلى وفاطمة والحسنان ) عليهم سلام الله اجمعين, مع رأي لك سابق وهو ان بقية العترة الطاهرة هم من ضمن أهل البيت ( في مسألة الراسخون في العلم ) فلماذا الان تدخل بقية الانبياء من ابراهيم الى النبي ضمن أهل البيت ؟؟ إذ يقول القحطاني في باب ( القحطاني يبين مفهوم اهل البيت ) {... أهل البيت هذا المفهوم القديم بقدم بيت الله الحرام والمرتبط به ارتباطاً وثيقاً تعارف اليوم إطلاقه على الخمسة أصحاب الكساء والتسعة من ولد الحسين (عليهم الصلاة والسلام أجمعين) وهذا صحيح وهو الحق.إلا أننا لو بحثنا في هذه التسمية لوجدناها مرتبطة ببيت الله الحرام فالبيت هو الكعبة المشرفة وأهله هم الذين قاموا ببنائه وهما إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) وذرية إسماعيل من بعده الذين سكنوا بجواره وقاموا بعمارته وخدمة زواره والتزموا دين الحنيفية دين إبراهيم (عليه السلام) فهؤلاء هم أهل البيت الذين أشارت إليهم الكثير من الآيات القرآنية..}. فالان يا أيها القحطاني بأي رأي نأخذ بخصوص من هم أهل البيت ؟ هل هم الانبياء منذ ابراهيم عليه السلام الى أخر السلالة الطاهرة ام انها محصورة فقط بمحمد وعلي وفاطمة والحسنان وبقي العترة عليهم سلام الله اجمعين ؟؟ وهذا تعارض واضح وتام في كلامك, كما نعلم انك في حالة نقاش في هذا الكتاب وهو ليس بحث علمي تستدرج فيه بالاستنتاجات, فالمفروض انك خلال النقاش تتعامل مع النتائج وتعطي النتائج في النقاش بصورة مباشرة وليس ما حصل عندك فتارة تقول بأمر وتارة اخرى بأمر اخر !! فأي امام وأي وزير امام يتعامل بالمتعارضات؟.
التعليق السادس : ذكرت في التعليق الثاني ان القحطاني قد ذم جميع العلماء وتكلم بصورة مطلقة لم يقيد مجموعة من العلماء وانما تكلم بالعموم بمعنى ان المجلسي والطوسي والنجاشي والمفيد وغيرهم كلهم قد دخلوا بهذا الكلام, فمن خلال قراءة هذا الكتيب وجدت ان القحطاني يأخذ من كتب العلماء ممن ذكرهم بأنهم سببوا انحراف وابتعاد عن " الثقلين " كمصدر لبحثه او كتابه وهذا أغرب من الغريب, كما وأتسائل كيف لامام معصوم أو وزير امام معصوم أن يأخذ أدلة ومصادر من أشخاص ليسوا بمعصومين ؟؟!! فأي امام هذا وأي وزير هذا ؟؟ معصوم يأخذ الأراء والشواهد من انسان غير معصوم ؟؟!!! لك الحكم أيها القارئ الكريم .
وأكتفي بهذا القدر من النقض على القحطاني المدعي الضال وبمجرد الاطلاع البسيط وجدت هذه التناقضات والأنحرافات في فكر القحطاني وانا انسان مكلف بسيط فأي امام هذا من يتعرض لهكذا امور من قبل مكلف عادي ؟؟!! .
التعليقات (0)