كنت فين يا شحته؟
.....كنت في الشغل يا أستاذ فتحي!!
.....آه صحيح هو انت بتشتغل إيه؟
.....يا عم قلت لك قبل كده شحام باب صاج
.....يعني إيه؟.. فكرني بشغلك
.....يعني بلف على ابواب الدكاكين واشحم مجرى الباب
.....آه لا مؤاخذه أصلي أنا نسيت
.....ولا يهمك يا حلاوه
.......
بقول إيه يا أستاذ؟
نعم يا شحته
أنا سمعت في النشرة إن فيه واحد مصري اسمه زويل خد جايزة كبيرة ....
أيوه يا شحته خد جايزة نوبل
نوبل مين؟
مش مهم يا شحته أهي جايزة كبيرة وخلاص
طب خدها عشان إيه
عشان اكتشف الفيمتو ......بتضحك ليه يا شحته؟
يا عم الفيمتو بتاعتو هوا طب واحنا خدنا إيه؟
هاقول لك إيه يا شحته؟....بالك انت؟...... سيبك انت
إيه يا أستاذ إنت فاكرني جاهل؟
لا مؤاخذه يا شحته العفو
ذهب الأستاذ فتحي إلى المدرسة وهو يفكر في نظرة شحته إلى زويل والفيمتو!!..... ولكن السؤال الذي لم يفارق رأس فتحي طوال اليوم الدراسي هو نفس السؤال الذي شغل شحته طوال رحلته اليومية على دكاكين الحي ليشحم مجاري الأبواب الصاج...والسؤال المشترك ماذا فعل زويل بالفيمتو؟...... بل ما هو ذلك الفيمتو؟..... بل ماذا يزيد الفيمتو عن أنه مقياس للزمن الذي لا يساوي كثيرا عند فتحي !!! ولا يساوي شيئا عند شحته!!!! ...كان الفرق بين الأستاذ فتحي وشحته الشحام فرقا صغيرا ...هو أن الأستاذ فتحي قرأ الخبر في الصحف وشحته سمعه في الأخبار ...لأن شحته لا يقرأ ولا يكتب
التعليقات (0)