مواضيع اليوم

فيلم THIS IS IT والجانب الآخر لمايكل جاكسون

 

فيلم THIS IS IT الذي عرض مؤخرا في صالات العرض السينمائية وجاء محتويا على البروفات الصعبة التي كان ملك البوب الراحل مايكل جاكسون قد أداها بمصاحبة فريق العمل الذي تم تكوينه خصيصا لمناسبة إقامة حفلات موسيقية غنائية راقصة في العاصمة البريطانية لندن قبيل حادثة وفاته المفاجئة ..... جاء هذا الفيلم وقطعا دون أن يقصد منتجه ليعكس الجانب الآخر الإنساني المضيء من أعماق الملك الشمس مايكل جاكسون.
وعلى ضوء أن هذا الفيلم لم يكن يعرض سوى أحداثا ومشاعر حقيقية غير مفبركة . وأنه لم يكن بغرض العرض للجمهور ، وإنما يحتفظ مايكل جاكسون بأمثاله من أفلام إجراء البروفات في مكتبته الخاصة لمراجعة الأداء ؛ يتبين لنا مدى المصداقية والشفافية التي يتميز بها هذا الفيلم الذي وإن كان قد جاء خاليا من أية وقائع تصعيد لأحداث درامية إلا أنه بالفعل وكما كتب في ملصق الدعاية له فيلم تم إعداده بشكل خاص كي يراه معجبي الملك العملاق.
هذا الفيلم جاءت أحداثه ومشاهده لتثبت وبشكل قاطع أن ملك البوب المفترى عليه لم يكن وكما اشيع عنه بواسطة طبيبه المعالج وبعض الكتاب يحاول التخلص من التزاماته القانونية والأدبية بإقامة هذه الحفلات (50 حفل). وبالتالي تناول عقاقير تؤدي إلى إصابته بالإرهاق بغية إيجاد مبرر ومسوغ طبي يحول دون توجهه إلى لندن ، على اعتبار أنه مريض وأن جسده مصاب بالوهن ، فيتخلص من تبعات تسديد غرامات مالية باهظة كشرط جزائي نتيجة إخلاله بالعقد المبرم بينه وبين منظمي الحفل.
يبدأ الفيلم بعرض لصور وآراء أعضاء الفرقة الراقصة (10 أعضاء) حول مشاعرهم الخاصة تجاه اختيارهم للعمل مع ملك البوب وهم الذين تم اختيارهم من بين 1000 راقص محترف تقدموا للتنافس على اختبارات اختيار تم الاعلان عنها عبر الانترنت وشملت كل أنحاء العالم.
بعد ذلك يعرض الفيلم لحظات دخول مايكل جاكسون إلى المسرح المعد لإجراء البروفات لتبدأ حكاية مايكل جاكسون الحقيقية التي يشاهد من خلالها معجبوه وبشغف بالغ الجانب الآخـر الإنساني الأنيق البراق الحافل لهذا العبقري الخلاق. والذي يجعل كل من يشاهد أحداث هذه البروفات يذرف دمعا بقدر أو بآخر على رحيل فنان فـذ جاد يحترم نفسه وفنه والعاملين معه من مخرجين وفنيين وموسيقيين وراقصين وكومبارس بدون استثناء. ويلمس كيف ينهمك مايكل في عمله ويرهق جسده وأعصابه في سبيل الخروج بعمل إحترافي رائع ممتع يتوق لتحقيق كافة جوانب الكمال البشري الخلاق ما أمكن .
كذلك وحين نرصد تواضع وأحاسيس مايكل جاكسون المرهفة وشخصيته الطاغية وسيطرته الناعمة على فريق العمل خلال فترة البروفات التي جمعها الفيلم المشار إليه ، وتعديله للعديد من اللقطات وكيفية إخراجها على خشبة المسرح وطريقة العزف الموسيقي تسريع كان أو إبطاء .... رفع كان أو خفض لصوت نغمات بعينها ... حين نرصد كل هذا لفنان يقف على عتبة الخمسين من عمره ونقارنها على سبيل المثال بأدائه وشخصيته خلال بروفات فيلم Thriller الذي تم إنتاجه عام 1984 تقريبا (كان عمره 26 سنة) فإننا نرمق بإعجاب ونلاحظ كيف نضج مايكل جاكسون في أواخر سنوات حياته وأصبح مرجعا يستحق أن يشار إليه بالبنان وليس كمطرب إستعراضي فحسب.
الأغاني التي تم إجراء بروفات لها لتقديمها في حفل لندن كانت 17 أغنية جميعها - عدا أغنية This is It - أغنيات وعروض موسيقية سبق للملك الراحل تقديمها خلال حفلات موسيقية حول العالم منذ الثماينيات من القرن العشرين وحتى الألفية الثانية . ومنها ثلاث أغنيات أداها قبل ذلك مع فرقة (جاكسون 5). ولكن الذي استجد في عروض البروفات هو التجديد الموسيقي والديكور وعناصر الإبهار الألكترونية التي كان يفترض أن تواكب الأداء الإستعراضي لاسيما أغنية Thriller والحرص هذه المرة على إبراز وجود جندي بريطاني بزيه الحربي (من بين عامة الأسلاف وفق سياق الأغنية) وقد خرج من مقبرته كي يرقص مع مايكل جاكسون . وهي إشارة لماحة إلى فترة من تاريخ الولايات المتحدة وعلاقتها ببريطانيا التي كانت ولا تزال تمثل البلد الأم لمعظم المهاجرين البيض الأوائل للعالم الجديد ..... 

 وأما عن تفصيل الأغنيات التي شملتها البروفات فقد كانت كالتالي حسب تاريخ صدورها لأول مرة:

 I want you back - One of Jackson5 hits ….. Year 1969
Got to be there - One of Jackson5 hits …… Year 1972
The love that you save - One of Jackson5 hits …. Year 1977

 Beat It ….. Year 1982
Billie Jean ….. Year 1982
Thriller ….. Year 1982
Wanna be startin’ something …… Year 1982
Human nature ….. Year 1982
Man in the mirror ….. Year 1987
The way you make me feel ….. Year 1987
I just can’t stop lovin you -feat.Judith Hill …. Year 1987
Bad ….. Year 1987
Smooth criminal ….. Year 1988
Black or White ….. Year 1991
Heal the World ….. Year 1992
Jam ….. Year 1992
Earth song ….. Year 1995
They dont care about us ….. Year 1995

المؤسف أن بعض المتحاملين ممن لا يتقن اللغة الإنجليزية قراءة كانت أو كتابة أو إستيعاب شفاهي من ألسنة أهلها يتصدون لمايكل جاكسون وتياره الفني فيتعاملون إزائه على نحو سلبي معتقدين على جهل فاضح أنه يدعو إلى التفسخ والإنحلال في أغنياته. غير مدركين أنه ومن جهة تعبيره عن الحضارة الغربية الأمريكية التي نشأ بها إنما يعتبر من أكثر المطربين التزاما بروح الكلمة الهادفة . ولعل ما ذكرته المطربة الخلاعية مادونا حول رغبتها أن يشاركها مايكل جاكسون في دويتو غنائي استعراضي ووعد الأخير لها بتحقيق ذلك. ثم تهربه واعتذاره الدبلوماسي المتواصل لها وحيث توصلت مادونا نهاية الأمر إلى قناعة بأن مايكل إنما كان يتهرب منها لسبب أنها جبلت على ترديد كلمات إباحية صارخة في أغنياتها بالإضافة إلى تعريها المعروف وخلعها لملابسها الداخلية أثناء أداء عروضها الموسيقية الجماهيرية الأمر الذي كان يثير في دواخل مايكل الخجل من تصرفاتها هذه .

 

Smooth Criminal

 

 

Jam

 

 

معجبة يابانية حسناء تطبع  إسم الملك على خدها الناعم

قضى عديد من بعض أشـد المعجبين بالملك ليلتهم في الشارع انتظارا لمشاهدة العرض الأول للفيلم 

طفلة وشقيقها من ولاية كاليفورنيا منهمكان على آخر مزاج في أداء رقصة على وقع أغنية (بيلي جين) يقلدون بها مايكل جاكسون ... يظل الأطفال دائما الأكثر شفافية في الإستيعاب والتعبير عن مدى عبقرية الكبار

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات