ملأت الشوارع دعاية الفيلم الجديد لويل سميث Hancock فقمت انا ومجموعة من الأصدقاء بحجز تذاكر الفلم والذهاب يوم أمس لصالة السينما لحضوره . . كنا نتوقع حضور فلم من نوعية الاكشن كوميدي والحصول على قسط من الترفيه وهذا ما كان.
تدور أحداث الفلم حول رجل وحيد يائس متشرد وسكير لا يعرف نفسه وتاريخه لكن بقوى خارقة (ويل سميث/هانكوك) تماثل قوى سوبرمان. هذا الرجل على الرغم من انه يستخدم قواه الخارقة لمساعدة الناس ومكافحة الجريمة والمجرمين ولكنه يلقى كرها شعبيا عارما نظرا لفضاضة اسلوب خدماته والتي تحقق من الخسائر أكثر مما تحققه من الفوائد، فمثلاً ليوقف عملية سطو فإنه يخرب ممتلكات عامة أضعاف مضاعفة مما قام بإنقاذه.
ببساطة يفتقد للإسلوب الحسن في تقديم خدماته وتعامله مع العامة الذين لا يتوانى عن معاقبتهم أو ارعابهم دون الإكتراث لهم. كل هذا سيتغير عندما ينقذ رجلا يعمل في العلاقات العامة (جايسون باتمان) فيقوم برد الجميل له من خلال إعادة تأهيله بعد إدراكه أن هانكوك يفتقد للإهتمام والرعاية والأهم الحب والتقدير، فيحوله الى بطل خارق بالمعايير التقليدية للأبطال الخارقين المعروفين. لن أسرد القصة كاملة . .
ولكن بنهاية الفلم لم أجد فكرة يريد إيصالها المخرج أبدا سوى فكرة تحقيق عالم متكافل من خلال دعوة جايسون باتمان (راي امبري) وهي فكرة ثانوية في سياق الفلم، كما لو ان المخرج ذهب الى مطعم الوجبات السريعة وحصل على قصة !!
أيضا طريقة التصوير سيئة جدا فالمشاهد قريبة جدا من الكاميرا بحيث تجد نفسك تتراجع الى الخلف لا شعوريا لرؤية الصورة بشكل أفضل!! نفس الخطوط العريضة والمكررة لشخص فاشل ويائس في البداية الى بطل جماهيري في النهاية.
دائما هناك نقطة ضعف للبطل الخارق يستغلها المتضررين من وجوده للتخلص منه . . لكن تم تقديمها بطريقة جديدة نوعا ما!!
الفلم برأيي فاشل بكافة المقاييس ولا جديد فيه أبدا . . ولا يستحق عناء حضوره على الرغم من ان كثر قد يستمتعون بهكذا نوعية فضلا عن بعض حركات ويل سميث الكوميدية التي تميزه عادة . . ربما أجمل ما فيه وجود الفاتنة تشارليز ثيرون.
المخرج: بيتر بيرج.
التعليقات (0)