فيلم عايز حقي ..
فيلم مصري بطوله الفنان هاني رمزي عُرض منذ عده سنوات .. ونحن هنا لسنا بصدد نقد الفيلم أو حَكو قصته أو إستعراض أسماء الفنانين الذين مثلوا فيه أو حتي مخرج الفيلم ولكن ما نود أن نثيره هو الأثر الذي تركه الفيلم في الشعب المصري بصفه عامه ..
وحتي يتذكر القارئ الفيلم فهو عن المواطن الذي أراد أن يبيع حصته المملوكه له طبقا للدستور في المال العام ..
في هذا الفيلم طرحت أسره الفيلم فكره كانت جديده علي الشعب المصري آنذاك والذي سرعان ما تلقفها وتناقلها وتبادلها وأصبحت في تلك الفتره القصيره من العادات والتقاليد المستحدثه ضمن موسوعه المستحدثات المصريه التي نئن تحت وطئتها بلا منقذ ولا معين ..
والفكره العبقريه التي إستحدثها وطرحها الفيلم هي ال "دي جي" المحمول أثناء زفاف البطل من البطله وهي عباره عن وضع سماعات "سبيكرز" عملاقه وجهاز كمبيوتر أو ما يسمي "دي جي" فوق ظهر شاحنه وإطلاق جميع الأغاني البذيئه والهابطه والساقطه .. الي أخره وبأعلي صوت والطواف بهذه الغاغه في الشوارع في زفه العروسين ..
فكره جديده وإستحداث علمي يحسب السبق فيه لمخرج الفيلم ويستحق عليه براءه إختراع من أكاديميه البحث العلمي تتيح له الحصول علي نسبه من أرباح ال "دي جيهات" المحموله التي إنتشرت وإستشرت في الشوارع المصريه كالسرطان تقليدا بدون إذن أو تصريح كتابي من مخرج الفيلم ..
وأعتقد أن أكاديميه البحث العلمي إن تبنت هذا الموضوع وإستخرجت براءه إختراع لمخرج فيلم عايز حقي سوف يصبح من الأثرياء في فتره وجيزه ويستطيع معالي وزير الماليه جمع حصيله ضريبيه ممتازه من هذا المخرج تقلل من نسبه العجز في الموازنه الحالي ..
وعلي الصعيد الآخر نكتشف بأن الشعب المصري العريق صاحب الحضاره التي بلغت حوالي الخمسه عقود من الزمان إستشف وإستبدل خلالها عاداته وتقاليده بل وحركاته وسكناته من الأفلام السينمائيه فال دي جي المحمول ليس سوي قطره من غيث من مستحدث العادات والتقاليد التي أصبحت طقوس يوميه مرعيه من الغالبيه العظمي من شعب مصر الكنانه ..
ويكفيك إن لم تكن مصري وجئت مصر زائرا وتجولت في شوارعها وحواريها أن تتذكر علي الفور أن هذا التقليد مرعيا عن الفيلم الفولاني وتلك العاده مقتبسه عن الفيلم العلاني وأن غالبيه المصريين من كثره تقليد الفنانين والافلام أصبحوا وبحق ممثلين من الطراز الأول ولكن ليس في السينما أو علي خشبه المسرح ولكن علي مسرح الحياه الذي أصبح يئن من الزيف في الكلام والمعاملات والتجاره والتسويق وكل شيئ حتي العواطف وصله الرحم أصابها الزيف ..
والشعب يشتكي ويئن ويطالب بالتغيير .. ونسوا أو تناسوا بأن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ..
وأخيرا نئن ونشتكي لمين وقد بح صوتنا من كثره الشكوي .. ياناس يا هو البلد سابت البلد باظت البلد خربت ولم يعد هناك ضبط ولا ربط .. حد سامعني ..؟
مجدي المصري
التعليقات (0)