في عام 1987، وقبل انتهاء الحرب العراقية-الإيرانية بسنة واحدة، اعتادت ابنة شيخ قرية قرب مدينة السماوة (جنوب العراق) جلب الماء من النهر كل صباح، لكن “زهرة” ذات الـ13 ربيعا ذهبت يوما إلى النهر ولم تعد، لتتحول قصتها لاحقا إلى موضوع لفيلم “صمت الراعي”، الذي أثار الجدل مؤخرا في العراق.
وفي مجتمع عشائري مغلق، من الطبيعي أن تُحاك الحكايات والإشاعات عن فتاة لم تعُد لمنزلها، بينما يروي الفيلم القصة الحقيقية التي تبدأ عندما تُنزل سيارات تابعة للجيش العراقي عددا من أبناء القومية الكردية من شمال العراق لدفنهم بالقرب من النهر في مقبرة جماعية، حيث ينتبه أحد الجنود إلى وجود زهرة هناك فيقتلها ويدفنها مع الأكراد، في حين لم ينتبه إلى وجود راعٍ بالجوار أيضا ليكون الشاهد الوحيد على الجريمة، والذي ظل صامتا 15 عاماً خوفاً على حياته.
وبعد اختفاء زهرة، أخذ البعض يهمس باحتمال هروبها مع أحد شباب القرية، مما اضطره للتخفي عن الأنظار خشية معاقبته، وبعد 15 عاماً احتل الجيش الأميركي العراق، فخرج الراعي عن صمته وأخبر شيخ القرية بقصة مقتل ابنته، وعاد الشاب الذي اتهمت زهرة بالهروب معه، وأيقن الجميع أنها كانت بريئة
التعليقات (0)