ستطاعت المخرجة الإيطالية صابينا غوزانتي جلب الأضواء نحو الفيلم الذي تشارك به في مهرجان كان خارج المسابقة الرسمية والذي يحمل عنوان "دراكويلا، إيطاليا التي ترتجف". والفيلم عبارة عن شريط وثائقي حرص المشاركون في المهرجان على مشاهدته بسبب إثارته غضب حكومة سيلفيو برلوسكوني، مما دفع وزير الثقافة الإيطالي صاندرو بوندي بقاطعة المهرجان.
وفي لقاء مع فرانس 24، صرحت المخرجة صابينا غوزانتي أن "الحكومة الإيطالية تبحث بكل السبل عن طريقة تجعل منها دائما الضحية والتهويل من كل ما يقال ضدها، ولو كان صحيحا".
ويطرح الفيلم الذي يتلاعب عنوانه "دراكويلا" بلفظ "دراكولا" مصاص الدماء واسم مدينة "لاكويلا" الإيطالية، لائحة اتهام ضد الطريقة التي تمت بها إدارة تبعات الزلزال الذي ضرب المدينة الواقعة وسط إيطاليا في أبريل/نيسان 2009.
ويسلط الوثائقي الضوء على إحكام قبضة بعض المقربين من برلوسكوني على أعمال إعادة إعمار لاكويلا الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص. كما يشير الفيلم إلى أن برلوسكوني استغل أعمال الإعمار لزيادة شعبيته وأنه لم يتشاور مع السكان.
لكن الفيلم لم يلاق إعجاب جميع الحاضرين في كان، فبحسب الناقد السينمائي لقناة فرانس 24، ألان كروغر، فإن "الفيلم سقط في فخ ممارسة سيطرة إعلامية على المتلقي"، في حين أنه جاء ليعيب على السيطرة الإعلامية التي تمارسها حكومة برلوسكوني.
من جهتها اعتبرت الناقدة السينمائية الأمريكية ليزا نيلسون في حديث مع فرانس24، أن الفيلم "إخباري وممتع. لكنه ربما ليس بيداغوجيا بما فيه الكفاية بالنسبة لشخص لا يعرف الشؤون الداخلية الإيطالية بشكل جيد".
وقد توقع الإيطاليون الحاضرون في مهرجان كان أن يمنع عرض الفيلم في صالات السينما داخل إيطاليا، بحسب ما صرح به الناقد الإيطالي مارشيلو موريوندو لقناة فرانس 24، وأضاف "جميع الإيطاليين لن يحظوا بمشاهدة الفيلم. هذا شيء مؤسف".
المصدر قناة فرانس 24
التعليقات (0)