مواضيع اليوم

فيلق القدس الإيراني ومحاولة نسف الإتفاق الكردي التركي

خالد الأحوازي

2013-05-01 00:09:03

0

تناولت وسائل الإعلام التركية بصورة مكثّفة اللقاء السري الذي جمع "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس في الحرس الثوري مع "مراد كره يلان" قائد الجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل معقل حزب العمال الكردستاني.حيث ذكرت وسائل الإعلام التركية أنّ المسؤول الإيراني عرض على الزعيم الكردي خطة تتضمن دعماً لوجـسـتياً وعسـكرياً للقوات الكردية المقاتلة في تركيا مقابل امتناع حزب العمال سحب مقاتليه من تركيا ورفض خطة التسوية التي وقعها الزعيم الكردي "عبدالله أوجلان" مع الحكومة التركية.
لكنّ السفارة الإيرانية في أنقرة نفت عبر بيان صحفي لها صحة الأنباء التي تحدثت عن لقاء سليماني بــ "كره يلان". بدوره اعتبر موقع"تابناك" المقرب من القائد السابق في الحرس الثوري مانقلت وسائل الإعلام حول لقاء سليماني بمسؤول في حزب العمال الكردستاني على أنها زوبعة إعلامية لتشويه سمعة سليماني . مشدداً على أنّ نتيجة الإتفاق يقضي بنقل الصراع الى داخل الأراضي الإيرانية عبر السماح بعبور المسلحين الى كردستان إيران للإلتحاق بعناصر كردية إيرانية مسلحة "حزب الحياة الحرة الكردي" تحارب السلطات الإيرانية هناك.
يعمل فيلق القدس وهو عبارة عن ميليشيا مسلحة تنضوي تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني الذي يديره المرشد الإيراني وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة في إيران طبقاً لنصّ الدستور الإيراني. يبسط فيلق القدس نفوذه في مناطق تقع خارج السيطرة الإيرانية عبر استخدام آليات عسكرية واستخباراتية معقدة. فدخول فيلق القدس في القضية الكردية يشير الى مدى أهمية النزاع الكردي بالنسبة للنظام الإيراني.وذلك لكون المكوّنات التي تتشكل منها إيران والإثنيات التي تتوزع في مناطق حدودية حيث تشكل صداعاً للحكومة الإيرانية بسبب المطالب التي تطالب فيها وتصل أحياناً لحد الإستقلال.
إنّ أي حل للقضية الكردية في دول الجوار الإيراني من شأنه أن يضع عبئاً لا يمكن للسلطات الإيرانية أن تحمله بسبب التراكمات التي تعيشها الشعوب غير الفارسية منذ عقود في هذا البلد. لإنّ أي تطور في حل النزاع الكردي التركي من شأنه أن يحرج المسؤولين الإيرانيين ومن جانبه يرفع مستوى المطالب الجماهيرية لدى أكراد إيران وبقية الإثنيات في هذا البلد .من هنا ليس مستبعداً من سليماني ولا من النظام الإيراني أن يضع عراقيل أمام أي تقدم لحل القضية التركية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات