كان شقيقي فيصل من المقاولين المقيمين في وسط مدينة بغداد وكان يتعاقد مع شركات عراقية كبرى للديكورات وغيرها وكان يمتلك احد المشاريع في مدينة البصره بجنوبي العراق حيث كان لديه الكثير من الموظفين وغالبيتهم من مسقط رأسه الطيبه وكذلك اردنيين ومنهم البعض من أشقائه .
وفي سنة 1990 من القرن الماضي قرر الذهاب في سيارته الخاصه من نوع سيلبرتي السويدية الصنع ليقوم على تسليم أحد المشاريع لأصحابها ، فانطلق من العاصمة بغداد صوب مدينة البصره وعندما اعتلى بسيارته في منصف جسر المحاويل الذي يتوسط بلدة المحاويل احدى ضواحي بغداد والتي تبعد حوالي ال 60 ك عنها انفجرت معه عجلة السيارة الامامية فانحرفت السيارة عن مسارها وانقلبت فورا وسقطت به من اعلى الجسر الى الارض .
تم اسعافه من قبل الأهالي هناك الى مشفى المحاويل الحكومي حيث بقي فيه لأيام ومن ثم تم تحويله الى بغداد واقام بمشفى الكرخ الحكومي حوالي ال 6 اشهر وكان من ضمن الذين يساعدوننا على اعالته هناك ابن العمومه فارس ظاهر العلاونه حتى عافاه الله تعالى .
ومنذ حوالي الشهرين بدأ يتألم من الم حاد في رأسه وكانت تصيبه حالات تشنج واغماءات لا ارادية كادت ان تفقده حياته فقمنا بمراجعة المشفيات فتبين لدى الفحوصات الأولية من ان هنالك شكوك بجلطات راسخة في رأسه وعندما قام مشفى راية اخيرا بالاطلاع على حالته باهتمام ثبت للاطباء من انه يعاني من تورمات سرطانية خبيثة داخل الدماغ فسارع المشفى على نقله فورا الى مشفى المؤسس التابع لجامعة العلوم والتكنلوجيا .
اتصلنا حينها بفخامة الدكتور خالد العلاونه الذي اولاه اهتماما كبيرا فقرر له إجراء عملية دماغية لاستئصال التورمات السرطانية حيث اجريت صباح اول امس العملية بنجاح وما يزال تحت المراقبة في قسم الانعاش لحين فرج رب العالمين .
التعليقات (0)