فيروز
وجبة أخرى إلى جوار وجبة الافطار في صباحي الذي لا يكتمل جماله إلا بصوت هذه الماضية في دروب الجمال .......
فيروز
يا من نشرنا على صوتها همومنا الداخلية
عذراً فيروز وعذراً لأحبتك لهذه المقارنة مع علامة فارقة في تاريخ الغثاء الغنائي ..ولكنها كلمة حق
أظنها كذلك
,,,
,,
من المقاهي المختنقة بالأدخنة وأنفاس المتعبين .. وأزقة تقوّست السيقان في تعرجاتها .
من الشوارع المزدحمة بأقدام المجهدين وأحلام المعدمين .. وشرفات تنشر أسمالها وبؤسها .
انطلق أحمد عدوية يرتدي كلماته البالية وصوته العبثي ليغني لتلك الأمكنة
برا
واللي برا مين
دحنا معلمين
لو الباب يخبط
نعرف برا مين
هوا فاكرنا ايه
مش ماليين عينيه
طب روح قلّه حصل ايه
قلّه على كلّه
.
يأتي أحدهم ليقول عن هذا الطفح الغنائي بأنه اسفاف وتهريج وقتل للذائقة الغنائية ..وقد صدق
...
..
من برجها العاجي ترجلت فيروز عن صهوة شموخها وركضت على الأرصفة المتكسرة لتغني لأولئك الذين لا يعرفون المخمل إلا سماعاً فقط ..
واحد عم ياكل خس
واحد عم ياكل تين
فيه واحد هوه ومرتو
ولووو شو بشعه مرتو
نيالون ما أفضى بالون
ركاب تنورين
مش عارفين عيونك يا عليا
شو حلوين
فيروز ارتضت أن تنقل هذا الاسفاف من حنجرته الأصلية / جوزيف صقر إلى حنجرتها الماسية ..لماذا ؟
.
يأتي نفس الشخص ليقول بأن هذا هو نبض الشارع ورائحة البسطاء ..هو صوت الطبقة الكادحة ومذاق اللقمة العصيّة ..ولم يصدق
..
لكل جواد كبوة وكبوة فيروز هي هذه الأغاني التي لا ترتقي وما عودتنا به حنجرة فيروز التي تسكب ذاتها الجميل في ذائقتنا
وكل هذا لا يعني أن نُسقط تاريخ فيروز ..لا وألف لا ..فيروز ستبقى وللأبد جزء من جمال عشناها في حياتنا وما نزال ...... ولكن :
السؤال
لماذا هو الاسفاف حلال على فيروز وحرام على عدويه
لماذا الكيل بمكيالين
هل في المسألة خيار وفقوس ...يبدو كذلك
يوسف
التعليقات (0)