مواضيع اليوم

فيروز العراق وذكرياتي

رؤى نزار محمد

2010-01-12 13:11:45

0


 

 

في يوم من هذا الاسبوع دخلت على مدونة من المدونات التي يعجبني ان اطوف في رحابها عندما استوقفتني مقاطع الفيديو المضافة والتي شدتني بصورة عجيبة لانها تقترب كثيرا من ذوقي وقد خجلت من نفسي لعدم اهتمامي بمقاطع الفيديو التابعة لصفحتى والتي احبها واهتم لحالها واعاملها بمنزلة المقتنيات العزيزة على قلبي ,عندها رحت افكر بشدة عن اقرب ما يجذبني من افكار واغاني ومقاطع تستحق ان تكون على صفحة تعكسني ,عندها اقتربت مني كلمات قديمة احب ترديدها منذ الطفولة وبلا سبب يذكر كتبت على موقع يو تيوب (زغيرة جنت ) لاكتشف صوت وملامح فيروزية كنت اجهلها رغم تردد اغلب اغانيها على مسامعي ورغم حفظي لاكثر من اغنية لها ...وماشدني اكثر هو تعليقات المعلقين على الاغاني في موقع اليو تيوب فاغلبهم لم يعرفوا هذه المغنية رغم احساسها الرائع وادائها الاروع وخصوصا صغار السن ...بالمناسبة قد انزلت جميع اغانيها من هذا الموقع كمن اكتشف البوم جديد صدر حديثا نتفاخر باقتناءه بين من حولنا اننا حصلنا عليه بسرعة قبل طرحه للاسواق ...!!!!!وخلال ايام وللان لازلت اكرر اغانيها على مسامعي حيث ان لي صفة تكرار نفس الاغنية لاكثر من مرة حد التشبع بكلماتها ولحنها وصوتها .....لااريد ان اطيل اكثر .....انها المغنية العراقية الرائعة سيتا هاكوبيان واليكم نبذة عنها .....
 

سيتا هاكوبيان Seta Hagopian مطربة عراقية من اصل أرمني ،ولدت في البصرة1950 (جنوب العراق) .كانت بدايتها مع الغناء عام 1968 ، معروفة بصوتها الناعم والرائع حتى لقبت بـ"فيروز العراق"                                                                                                 بدأت سيتا اولا باغنية الوهم، شعر نازك المائكة والحان حميد البصري، ثم شاركت سيتا في اوبريت " بيادر الخير" وهي الاطلالة الثانية على المسرح بعد ادائها اغنية "اعطني الناي وغني". ادت سيتا عددا كبيرا من الاغاني مع عدد من الملحنين الكبار وابرزهم طارق الشبلي ، خالد ابراهيم ، كنعان وصفي و فاروق هلال اضافة إلى تعاملها مع العديد من الملحنين العرب الكبار ومنهم الياس رحباني لبنان واحمد قاسم اليمن. كما انها منحت العديد من المواهب الشابة في منتصف السبعينيات الفرصة لتلحين اغنيات لها و منهم جعفر الخفاف و دلشاد محمد سعيد .

وهي من المطربات القلائل اللواتي تسيدن فترة السبعينات و ذلك لأمتلاكها صوتا نسائيا ملائكياً. ابتدات سيتا مشوار حركة تجديد الاغنية العراقية عن طريق ادخال الالات الغربية في اغنياتها، حيث انها اول من ابتدأ بحركة (الغناء المعاصر –البوب ميوزك) في العراق وكان أهم ما يميزها أيضاً بأنها كانت تدندن أصعب الالحان بحنجرة رقيقة وعيون ضاحكة.

تركت الغناء واتجهت للأخراج ، ورغم تركها الغناء، فإن اعمالها الإخراجية كانت متميزة وتحمل طابعا خاصا بها.(ويقال أن تركها للغناء في فترة الثمانينات بعد ان فقدت الموسيقى في العراق جمالها، واتخذت طابعا يسود عليه الرقص الاباحي والكلمات التي لم تعد ذات قيمة .. ومن ثم تركت العـراق وهاجرت مع عائلتها إلى إحدى دول الخليج العربي. ورغم انقطاع سيتا عن الغناء فانها لا تزال تعتبر واحدة من رواد التجديد في الاغنية العراقية بعد ان كانت الاغنية العراقية غارقة بالمحلية والقوالب النمطية حيث تعتبر من اوائل الذين ادخلوا الالات الغربية كالجيتار والبيانو في اغانياتها.

سيتا هاكوبيان للاسف تقاعدت مبكرا جدا في خضم المآسي والحروب التي مرت وتمر على البلاد وهي متزوجة من المخرج عماد بهجت وتعيش الان مع زوجها في قطر و لديها ابنتان .

من أجمل ماغنته سيتا هي أغنية "دروب السفر" والتي يسميها العراقيون "صغيرون" و اعاد غنائها عدد كبير من المطربين العراقيين والعرب ، ومن أغانيها الشهيرة أيضاً "الولد" وأغنية "ما اندل دلوني" وأغنية "بهيدة".

 

 

اما ما اثارني عند سماع هذه الاغاني فهو العجيب ,فذكريات زمن مضى تُفتح كصفحة كانت منسية جاء زمان تذكرها في وقت لم تحسب انها ستعود بهذه السرعة وبهذه الشحنة من المشاعر ...سكت الكلام ..............
 

واليكم بعض ذكرياتي والاغاني
 

طفلة في منطقة سكنية معزولة حوالي 30 بيت من بناء اليوغسلاف الذين اشرفوا على بناء منشآت التصنيع العسكري بطراز غربي في منطقة ريفية عراقية جوار المنشأة .....
الطفلة تركب دراجة صغيرة تسير على شارع خالي من المارة لقلة ساكني المنطقة على جانبي الطريق , حقول وبيوت الفلاحين البسطاء واشجار( التكي ) وساقية رائعة المنظرهذا من جهة ,والجانب الاخر بيوت رائعة بسيطة وصغيرة وجميلة بديكور خارجي مميز .....الطفلة تسير مستمتعة بالمناضر وتردد كلمات ولحن لم تحفظه تماما ولا تعرف لمن ومن المغني انها تغني (ان اعجبك الاستماع اضغط)

 

 

 

حفلة زفاف التف الشباب حول العريس ليجبروه على الرقص على وقع انغام عراقية يصفقون لها بحرارة ويرددونها بحماس يجبرون طفلة واقفة تنضر من بعيد على الابتسام والتصفيق وترديد الكلمات (هيلة هلا هل هلا هيلا) من الذاكرة انه تزوج في احد ايام صيف عام 1988 وانه سيتسرح من الخدمة في الجيش العراقي قريبا .....
المحزن انه سقط شهيدا بتاريخ 181988 اي قبل 7 ايام من انتهاء الحرب العراقية الايرانية 881988................
لااعرف ان كانت هذه الاغنية تذكرني بلحظات سعيدة ام حزينة......؟(ان اعجبك الاستماع للاغنية اضغط )

 

 

 

الاغنية الاخيرة لاتحمل اي ذكرى فلم اكن قد سمعتها قبل هذه الايام لكن كلماتها ولحنها اعتقد انه صدر حديثا في قائمة ذوقي المتنوع .............اتمنى ان تعجبكم (ان اعجبك الاستماع للاغنية اضغط)

 

 

 

تحياتي

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات