اندلع سجال عنيف بين السفير الفرنسي السابق في سوريا إيريك شوفاليه، وأعضاء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، خلال اجتماع في إسطنبول.
وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" أن الجدال الساخن حدث بعد هجوم وجهه شوفالييه على الائتلاف لاختياره ثمانية أعضاء فقط، مشيرًا إلى أن الاتفاق كان ينص على وجود 22 عضوًا، فرد عليه بعض الأعضاء بصورة غاضبة واعتبروا أنه شتم الشعب السوري ورأى البعض أنه هدد السوريين بقطع إمداد السلاح عنهم.
وقال السفير الفرنسي محتدًا إن هناك اتفاقا على 22 عضوًا في الائتلاف، لكن الحاضرين عددهم 8 فقط"، وهاجم أحد الأعضاء من المعارضة السورية بقوله: "إنكم لا تستحقون الجهود التي نقدمها".
وأبدى شوفالييه استنكاره لسؤال معارض سوري عما إذا كانت المساعدات المسلحة لن تستمر في الوصول إلى الثوار، ورد عليه السفير الفرنسي بأنه لم يقصد ذلك وبأنه على قناعة بأن الشعب السوري من حقه الحصول على الحرية.
وتساءل معارض سوري آخر مندهشًا عن ذلك السلاح الذي حصل عليه الثوار والذي يخشى البعض أن ينقطع إمداده.
وقال معارض سوري بلهجة حادة إن السفير الفرنسي لا يملك صلاحية التعامل بهذا الأسلوب الحاد وتوجيه السباب والإهانة، معتبرًا أن ما صدر عنه كان إهانة للسوريين، ومن ثم طالبه بتقديم اعتذار.
وفي المقطع قال معارض آخر يسمى عبد الأحد إن السفير الفرنسي أهانه رغم أن الشعب السوري ليس في حاجة إلى غطرسة مثل هؤلاء الناس، مستشهدًا بعبارة السفير الفرنسي "أنتم لا تستحقون"، وهي عبارة تعني أنه كان يخاطب الشعب السوري ككل.
جدير بالذكر أن هذا المقطع المسرب فجّر موجة من الاستياء لدى السوريين، وحفلت صفحات الثورة السورية بتعليقات تعبر عن السخط من المعارضة التي سمحت لمكانتها أن تهان بهذا الشكل.
التعليقات (0)