(صورة كاميليا صاحبة الفيديو) ( الصورة الأصلية لكاميليا)
هل كان التوقيت "القاتل" لبث بيان سيدة الفيديو كافياً للإجابة عن تساؤلات المصريين؟ هل أطفأ الفيديو المنسوب لكاميليا النار الآخذة في الإشتعال؟ هل شفى البيان الصادر من سيدة الفيديو قلوب المصريين واطمأنوا على مصير مواطنتهم كاميليا؟ هل أنقذ بث ذلك الفيديو الكنيسة المصرية من الورطة الذي أوقعها فيها البابا شنودة؟ هل التي ظهرت في الفيديو هي كاميليا شحاتة زخاري زوجة كاهن كنيسة ملوي المتحولة للإسلام بحسب الأخبار والباقية على مسيحيتها بحسب الرواية الرسمية للكنيسة أم شبيهة لها ؟ فوجئ الشعب المصري وهو يشهد اللحظات الأخيرة الفارقة بين نهاية شهر رمضان المعظم وأولى نسمات عيد المسلمين الأصغر "عيد الفطر" ببث فيديو مصدره جريدة اليوم السابع المستقلة التي أعلنت أن "مسئولين كباراً" بالكنيسة اختاروا صحيفة اليوم السابع لتبث عنهم فيديو تظهر فيه سيدة قيل أنها هي ذاتها (كاميليا شحاتة) زوجة كاهن ملوي بصعيد مصر والتي ألقت فيه فيما يشبه ( البيان ) للشعب المصري وللمسلمين منه خاصة تؤكد فيه أنها هي كاميليا شحاتة زوجة القس أنداوس سمعان كاهن ملوي وبطلة الأحداث الأخيرة التي غطت على كافة اهتمامات وقضايا الشعب المصري ..
ونفت تماماً في بيانها (شائعات) تحولها للإسلام كما نفت تماماً جميع الروايات التي تحدثت عن شروعها وتوجهها لإشهار إسلامها بالأزهر الشريف ..
كما نفت جميع الروايات التي تحدثت عن سابقة اعترافها واحتفالها وسط زملائها المعلمين بالمدرسة التي تعمل بها كمعلمة ..
ونفت أيضاً تعرضها للتعذيب أو الضغط أو غسيل المخ من الكنيسة ..
كما أنكرت كونها تحفظ شيئاً من القرآن الكريم إلا البسيط جداً ..
وأخيراً أعلنت تمسكها بمسيحيتها وبزوجها وبأسرتها وبكنيستها ..
ثم أعربت عن شوقها لتقبيل يد البابا شنودة وأن يشملها بحنانه وعطفه ومحبته ..
وأخيراً وجهت نداء للرئيس مبارك بأن يحميها وأسرتها من تلك الضغوط التي تتعرض لها من الصحافة والإعلام وغيرهما ..
إنتهى بيان سيدة الفيديو ليندلع طوفان التحليل والتفسير الذي انقسم ما بين طائفة مقتنعة ببيان ذلك الفيديو .. وهذه الطائفة ليست في حاجة لمطالبتها بإيراد أدلتهاعلى كون صاحبة الفيديو هي كاميليا شحاتة فيكفيها بث الفيديو كدليل أوحد يساند حجتها ...
وطائفة أخرى مكذبة على الإطلاق ومنكرة تماماً أن تكون سيدة الفيديو هي ذاتها (كاميليا شحاتة) وذلك لأسباب جديرة بتسليط الضوء عليها وتتلخص في الآتي:
(1) حيث سبق أن أعلن البابا شنودة عقب إلقاء السلطة القبض على (كاميليا) وتسليمها للكنيسة رفضه الصريح والمطلق ظهور كاميليا إلى العلن .. وأمره بإيداعها دير وادي النطرون لتلحق بزميلتها (وفاء قسطنطين) زوجة كاهن آخر .. والتي أعلنت إسلامها فقبضت عليها السلطات وسلمتها للكنيسة .. ومن يومها لم ترى النور حتى اليوم .. وتناقلت شائعات عن وفاتها .. ورفضت الكنيسة نهائياً ظهورها بأي وجه من الوجوه.. ولا هي عادت إلى أسرتها وأهلها لتعيش الحياة الطبيعية ..
(2) أن الأخبار انتشرت بأن كاميليا ظلت على إسلامها ورفضت العودة إلى المسيحية .. وقد دعم ذلك رواية الرجل الذي رافق (كاميليا) في رحلة ذهابها إلى الأزهر الشريف لإشهار إسلامها حيث صرح أن كاميليا أرسلت له رسالة وهي في حوزة الكنيسة مفادها أنها لا تزال على إسلامها وطلبها من المسلمين أن يصلوا عليها صلاة الغائب باعتبارها ميتة أو ما قد سيؤول بها الحال ..
(3) أن بعض الكهان والقساوسة أعلنوا أن (كاميليا) التي تحولت إلى الإسلام قد تعرضت "من المسلمين" إلى غسيل مخ وأن الكنيسة سوف تقوم بعمل غسيل لغسيل المخ الذي أثر على عقل كاميليا لتعلن إسلامها ..وهذا يعني إعتراف من الكنيسة بأن كاميليا قد أسلمت طالما تحتاج لغسيل مخ يعيدها إلى المسيحية ..
كما يعني انفتاح باب الخيال لدى المصريين إلى تعدد أنواع الضغوط التي تمارسها الكنيسة على كاميليا لإجبارها على العودة إلى المسيحية ومنها التعذيب والعنف والتدخل بالعقاقير المهدئة أو المهذبة بالوعي والتركيز .. (4) وقد تجلى ذلك في أخبار تناقلتها الصحف عن تصريح قيادات كنسية رفيعة حين طالبت الجهات الأمنية الكنيسة بإظهار كاميليا لتهدئة الرأي العام المتصاعد غضبه وهياجه فقد أجابت تلك القيادات الكنسية بتعذر ظهور (كاميليا) حالياً للرأي العام لأنها قد أصيبت بالجنون تحت تأثير العقاقير الطبية والصدمات التي تعرضت لها للضغط عليه للرجوع إلى المسيحية ورفضها القاطع ذلك .. (5) تناقل الناس والصحافة أخباراً عن تزايد ضغوط السلطات على الكنيسة لفعل أي شيء لتسكين حدة المظاهرات التي اندلعت من مسجد النور بالعباسية ومسجد الفتح بميدان رمسيس وكذا بالأسكندرية والآخذة في التصاعد خاصة مع إقتراب عيد الفطر الذي يشهد تجمعات المصريين للصلاة بالملايين والخشية من تعرض الأمن القومي للخطر إذا كان موضوع احتجاز الكنيسة ل ( كاميليا ) على قائمة اهتمام الرأي العام والمصلين في صلاة العيد خاصة مع الإعلان عن مظاهرة حاشدة ستخرج من مسجد مصطفى محمود بالقاهرة عقب الصلاة والخوف من إهاجة مشاعر المسلمين فتتسع دائرة التظاهرات لتشمل مناطق واسعة .. (6) نشر أخبار عن إنزعاج البابا شنودة من المظاهرات التي هاجمته شخصياً ولأول مرة محملة إياه المسئولية الكاملة عن ذلك الشرخ الحاصل في جدار الوحدة بين المصريين بسياسته المتعسفة والمتطرفة مطالبين بعزله ومحاكمته لاحتجازه مواطنه مصرية وحبسها وتعذيبها دون سلطة تبيح له ذلك ودون وجه حق وبسبب أنها تحولت للإسلام ..
(7) نشر أخبار عن تفاوض الكنيسة مع السلطات عن اقتراح بإظهار سيدة تكون بديلة وشبيهة لكاميليا شحاتة لتعلن تمسكها بالمسيحية وتنفي تحولها عنها إلى الإسلام وذلك لتهدئة الرأي العام ولتمرير صلاة العيد دون أي إضطرابات ولتفويت الفرصة على القائمين على أمر التظاهرات بحشد جموع الناس بعد الصلاة وهم بالملايين يملأون ساحات وشوارع وجوامع القاهرة والمحافظات .. (8) ظهور سيدة الفيديو بشكل وصورة ومرحلة عمرية مختلفة اختلافاً ملحوظاً وواضحاً بالمقاربة بالصور الثابتة المنتشرة لكاميليا شحاتة خاصة من حيث الوجه (شكل وسمك الحواجب) والأنف والذقن والشعر ... (9) تقطعات شريط الفيديو المتكررة بطريقة تثير الريبة تماماً في عدم قدرة سيدة الفيديو التحدث لمدة أكثر من دقيقة واحدة في المتوسط دون ان تتوقف لابتلاع ريقها واستجماع قواها .. (10) التجنب المتعمد من سيدة الفيديو في التحدث عن كافة الوقائع والأحداث "التفصيلية " التي سردها أبو يحيى الذي رافق كاميليا شحاتة في رحلة إعلان إسلامها وإشهاره في الأزهر الشريف حتى لحظة قبض السلطات عليها وتسليمها للكنيسة وهي أهم الأسئلة التي تشغل بال الرأي العام .. (11) عدم تبرير سيدة الفيديو سبب حصول وحيازة أبو يحيي لأوراقها ومستنداتها الشخصية والخاصة ومنها وثيقة زواجها وكارنيه الجامعة الخاص بها وصور لها بالحجاب تمهيداً لوضعها على وثيقة إشهار إسلامها وكذا ذكر أبو يحيي لوقائع لا يعلمها إلا كاميليا وزوجها الكاهن ومنها المبلغ المالي الذي سحبته كاميليا من البنك وتركه في منزل الزوجية قبل مغادرتها وتحديه لزوجها علناً بوقائع معينة علمها من كاميليا .. (12) تجنب الكنيسة الإعلان صراحة عن مسئوليتها عن ذلك الفيديو مما يلقي ظلال شك كبيرة عن مصداقيته وعلاقته بكاميليا شحاتة وأنه مفبرك عليها بسذاجة منقطعة النظير ولها تداعياتها ..
وهكذا فإن هذا الفيديو المنسوب صدوره بإسم
وبلسان كاميليا شحاتة قد جعل الأمور كلها على مفترق طرق
ربما سيعكس آثاراً سلبية في حالة ثبوت عدم صحته
حتى ولو احتاط المعنيون لأنفسهم بالتبرؤ منه
ونفي المسئوليتة عنه ...
رابط الفيديو الذي بثته صحيفة اليوم السابع لكاميليا أو لشبيهتها
التعليقات (0)