مواضيع اليوم

فيتامين الإطراء!

عبدالسلام كرزيكة

2009-07-16 15:39:13

0

 

فيتامين الإطراء:


الإنسانُ منا يحتاجُ دوماً إلى طاقة معنوية تدفعه إلى الأمام ، وتمنحه القدرة على الإستمرارية .

على أنّ إتفاق البشر على إحتياجات أجسادهم للمأكل والمشرب ، واتفاقهم على أهمية الفيتامينات والبروتينات لوظائف هذه الأجساد ، لم يجعلهم يتفقون على معيار مُحدد للطاقة المعنوية أو الآليات التي ترفع من معنويات هذا الشخص موازاة مع ذاك ، فـ (الفيتامين المعنوي)الذي يشجعني قد يكون مُثبطا لعزيمة الآخر ، وما أعتبره إطراءاً ، يكونُ معكوساً بالنسبة للآخر الذي لايُطرِؤُهُ سوى السب والشتم وما أعتبره أنا ذمّاً.
وما سبق ليس بالغريب على الإنسان الذي يختلف عن الآخر في الشخصية و في الطباع ، ما يجعل تحديد المعايير الأخلاقية من المسائل الشائكة بين البشر،مايعني أيضاًغموضاً في مسائل الإستحسان والإستهجان الدائرة حول الأفعال والسلوكيات ، أوحتى في مسائل المدح والذم ، فعبارة (كلام جميل) مثلا تعني (إطراءاً) لي ، في نفس الوقت الذي تعني فيه سخرية دفينة (وذمّاً) لشخص آخر.
فالإطراءُ من الفيتامينات الغنية جدا بالطاقة لمعنويات الإنسان ، وهي من العكازات التي تحتمل أجسادنا في لحظاتٍ تشرف فيه على الإنهيار ... فكم من (كلمة إطراء) وجدتك على مشارف الضياع وانتشلتك بقوتها وتأثيرها الفوري والفعال ؟...
لكن ومع كل مايعنيه هذا الإطراء للبشر ، إلا أن إختلافهم يبقى(طبيعيا)حول آلياته ومعانيه وصيغه الترجمانية التي يستسيغونها وفق توجهاتهم وأخلاقياتهم وقناعاتهم الشخصية.

تاج الديـــن : 2009




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات