قبل أن تقرأ نشر هذا المقال بعد بعض التعديلات والتغييرات اليوم 2 إبريل فى مجلة الأهرام العربى وهذا هو النص الأصلى
فى يوم 2842001 بالصفحة 97 من العدد 3803 من روزاليوسف تحت عنوان طبقوا العدالة عى الجميع :رجال أعمال فوق القانون كتب الصحفى اللامع "بعض رجال الأعما ل يعتقدون أن ظهورهم على شاشة التليفزيون وهم يقفون بجوار الرئيس مبارك أوهم يتحدثون معه خلال جولاته التى تستهدف تشجيع الإستثمار والمشروعات الإقتصادية يعطيهم حصانة خاصة وإمتياز إستثنائيا ويمنحهم لقب "بيزنيس مان سوبر "أو "رجل أعمال فوق القانون " فيعطون لأنفسهم الحق فى أن يتعالوا على البشر ويدوسوا القوانين ويقصفوا الرقاب و يهينوا الموظفين .يحدث ذلك فى الوقت الذى تجد فيه الرئيس مبارك يربت بحنان و أبوة على أكتاف البسطاء والعاملين والمزارعين خلال هذه الجولات .وبعض رجال الأعمال يحرصون على أن يظهروا إلى جوار الرئيس لإستثمار ذلك فى تضخيم أنفسهم ويفهمون الرسالة خطأ.."
هذا الصحفى الحكومى الملقب بالمعارض كان يقدم رسالته الإعلامية المعارضة الوهمية منذ نعومة أظافره بمنهج متفق عليه تروج لنظرية تبرئة المخلوع ممن أختارهم حوله من حاشية فاسدة مع ملاحظة أن باقى مقاله يخلو فى تلك المرحلة من حياة الكاتب ذائع الصيت من أسماء المقصودين من رجال الأعمال بإعتبار أن الفساد كائن هلامى وخرافى وزئبقئ ومجهل وينتمى إلى عالم الأشباح التى لا يراه بالطبع المخلوع و الكاتب و الجهات الرقابية والقضائية معا مما حول الأشباح إلى مجرد أوصاف لكائنات ديناصورية لا أدوات تعريف وكناية لها ولاأول لها ولا أخر تنفق وبسخاء عبر رشوة علانية و مقنعة على جيوش من الصحف والقنوات و صحافيين قومى حزبى مستقل فضائى عام وخاص ؟ فالشواهد والقرائن ومعطيات الواقع تؤكد بما لايدع مجالا لظلال أوهام الشك أن هذا الصحفى سلمه أبوه الروحى عادل حمودة مقاليد مفاتيح علاقاته بجهات أمنية عليا ربما إستخدمته وإستعمالاته كأداة فى تسريب معلومات صنعت نجوميته فى تحقيقاته بمجلة روزاليوسف فى موضوعات إقتصادية و أمنية وجنسية لحساب طرف ضد أطراف أخرى سواء فى قضية شركات توظيف الأموال أو الحرب على الجماعات الإسلامية وماسمى الإرهاب أو إنفرده بنشر المكالمات الهاتفية للوسى أرتين مع كبار مسئولى النظام التى تخلص فيها النظام بنفسه من المشير أبوغزالة بفضيحة جنسية أوحت أن البلد فيها قانون و لا تتستر على الفساد من خلال بعض هذه الأضحية والقرابين بين الحين والأخر التى تقدمها جهات سيادية ومراكز قوى تتصارع فى إثبات الولاء لقيادة عراب الفساد حسنى مبارك.. ولأن التربيطات أثمرت أن نفوذ وعلاقات عبدالله كمال كانت أقوى فستولى مع كرم جبر على روزاليوسف وخرج المعارض الحكومى الوهمى الذى لم يعد له مستقبل أو دور أوطموح فى مؤسسته وأصبح رئيس تحرير صوت الأمة والمعارض المستقل الموضوعى المقبول المتزن فى نظرالدولة فأسند له فيما بعد (دون إعتراض من مباحث أمن الدولة؟؟! )برنامج أسبوعى فى قناة دريم إعاد فيها فتح ملف أشرف السعد من متحف تاريخ المعارضة وأوبرا رغاوى التوك شو المثير المفتعل دون قضية حقيقية تحرك الراكد لضوضاء بلاطحين بل وفرد وقائع هذا اللغو الفضائى كاملا على مانشيتات وصفحات صوت أمته ؟ وعندما جلس مع عمر سليمان نائب الرئيس الجمهورية ضمن إجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف أبان الحوار مع مايسمى النخبة الصحفية نتاج العهد البائد أثناء ثورة 25 يناير كان من المنتظر أن يقوم _هو أو من على شكلته قومى حزبى مستقل من الصحافيين المجتمعين _ فى لحظة صدق مع الذات و الوطن بأن يخرج عن الطاعة الضمنية والعمياء التى فرضها نطاقها طواعية على نفسه أو طبيعة الدور المرسوم له أو المهمة التى أوكلت له من أى نظام وأى مسئول فاسد هو أو زمرته من خامة ثوب الصحافيين من أمثاله ويسأل نائب الرئيس والرجل الذى يعرف أكثر عن مدى مسئوليته هو و شفيق بونبونى واللواء "سجان" محمود وجدى وصفوت الشريف "برنو "و فتحى سرور "ترزى" و المخلوع نفسه و إبنه عن تنظيم أو التستر بالأشتراك بالصمت عن قتل و قنص وضرب و الإعتداء على المتظاهرين فى ميدان التحرير يوم الأربعاء الأسود ولمدة 24 ساعة كاملة أوعن المطالبة بالإفراج عن المعتقلين أو الإستسفار من سليمان عن تصريحه عن الثوار فى حديث فى التلفزيون المصرى "بإعتقاده أن من يطالب برحيل مبارك ليس مصريا" تكريما ووفاءا لروح الشهداء وأسرهم والجرحى ومن فقدوا نور أعينهم فداء لمصر ولم يمثلوا على مائدة الحوار مع نائب السلطان المخلوع ؟ كان مجمل ماطلبه الصحفى والتليفزيونى الفضائى و الثورى المعارض المستقل من نائب الرئيس إعادة تفعيل العلاج على نفقة الدولة للمرضى المستحقين والتى لم تسمح ظروفهم المادية بتكاليف العلاج وهو مدونه عمر سليمان فى أجندته حسب نص ماقاله الصحفى الثائر فى مقدمة برنامجه "الحقيقة "عن تفاصيل اللقاء فى صباح ذات اليوم ولم ينس الإبراشى كالمعتاد أن يروج لما هو مطلوب منه ومرسوم له للمساهمة فى تهويل فكرة الفزع والفوضى والقبول بالأمر الواقع والتهدئة فى بداية البرنامج فنقل أقوال نائب الرئيس المخلوع الذى أطلعهم بصفتهم قادة الرأى فى إجتماعهم معه بما هومتاح وهو أما مبارك و الحوارمعه أو الإنقلاب والحمد لله أن الرسالة الإعلامية الموجهة التى أبلغها الإبراشى عبر برنامجه لم تصل إلا لعملاء الثورة المضادة وربات البيوت و المؤلفة قلوبهم بالإستقرار المتشبع بخمر الفقر و القهر والفساد فلم ينصت الثوار "لحقيقة الإبراشى" وهم صامدين لم يبرحوا ميدان التحرير بعد أن إتفقت إرادتهم وعزائمهم وأصرت على خلع المخلوع فلم يكن لديهم من الوقت يهدروه فى مشاهدة مزيد من البرامج المعبأة والمعجونة بالأكاذيب و التضليل طبقا للتوجيهات ؟ ولم يكتف الإبراشى الحر فى بداية برنامجه بما ذكره عن محصلة لقائه بنائب المخلوع بل إذاع ولأول وأخر مرة أغنية فيديو كليب مهداه من الفنان شعبان عبد الرحيم عن الثورة يستعرض فيها إستجابة المخلوع لمطالب الجماهير وتنتقد محمد البرادعى وعودته لمصر وإثارته للفتنة والفوضى ؟ وتمزيقه للعراق !و توصفه بأنه هو الذى ولعها !!؟وهو ذات نفس الدور الذى مازال يتزامن مع مقالة الصحفى الفاذ والمفكر الرياضى جمال هليل بصفحة الأخيرة لجريدة الجمهورية يوم الجمعة قبل الماضى الذى يتهم البرادعى بأنه قبض ثمن المشاركة فى إغتيال العراق وأنه سافر للهند لإلقاء محاضرة و قب الثمن بالدولار على المشاركة فى الإستفتاء على التعديلات الدستورية و قدم نصيحة للبرادعى أن يترك مصر ويرحل للخارج مع زوجته الإفرنجية ليصوت هناك فى بلدها ..وتقمص دور فصاحة النفاق أو الجهل أو المرض قائلا:"والمثل البلدى يقول بلدك فين يابلدى يابرادعى ..قال اللى فيها مراتى!!" "بإعتبار أن زوجة المذكورمازالت أجنبية حسب مايعتقد الصحفى والمفكر الشعبى فى مقالته رغم أن زوجة البرادعى من كفر الدوار قبل و بعد 25 يناير وهو مالم يصل إلى مسمع وعلم مجلس تحرير جريدة الجمهورية حتى الأن وكأنهم فى غيبوبة مع مجلس أخر مازال يراهن عليهم وعلى غيرهم بصفتهم أصحاب رأى وكرش ولغد ووجاهة لسان يتسابق فى لعق أحذية العسكر ضمن عالم قديم مازال يتجمل؟
واليوم أصبح الصحفى الثائر وائل الإبراشى (ومقدم البرامج الترفيهية مع الراقصات و ملكات الإغراء من الفنانين عن حياتهم و الشائعات و المشاهد الجنسية فى مولد شهر رمضان مع صديقه مجدى الجلاد فى برنامج 2 فى 2) رئيس حزب شباب التحرير الذى يؤلفه من أعضاء قال أنهم من ثوار التحرير وسيعقد إجتماعهم التأسيسى الأول فى شرم الشيخ ..ولماذا شرم الشيخ تحديدا ؟ يبرر الإبراشى لبرنامج مانشيت جابرالقرموطى _وهو ثائر أخر أقل طموحا من فارس حزب التحرير_إختياره شرم لإلغاء فكرة ان شرم الشيخ مازالت تدير الأوضاع فى البلاد وهو للمصادفة رأى القائمين على السلطة فى مصر ضد رأى هيكل الذى أضاف فى حديثه مع منى الشاذلى_ وهى أيضا مع مسحة درامية أصبحت من الثوار _ أنه لايخشى على الثورة من القوى الثورة المضادة ولكن من الإنتهازيين والعملاء والمؤلفة قلوبهم من الطابور الخامس الذين يركبون الموجة وماسوف يرددوه من أنهم كانوا أول من وقفوا ضد النظام و تاريخهم معروف وموقفهم معلنة فى أرشيف خيالهم ولهذا لا تتعجب أن حزب شباب التحرير ترك الميدان وإنتقل إلى بؤرة شرم ليعلن الجهاد المقدس من نوعية “Topless” وليست مصادفة أن يكون حزبه لا غبار عليه فهو الوحيد المعترف به من قبل القائمين على الإعلام الحكومى ولذلك فهو ضيف خيرى رمضان فى برنامج "مصر النهارده" ؟
ولكن أين تقف الثورة اليوم ؟ فلك أن تتعجب أن إبراهيم عيسى أهم صحفى معارض بجيل الشباب فى مصر عن حق وحقيقة وإستحقاق فى عهد مبارك ليس له أى مكان أونافذة أو جزء من الكعكة حتى الأن فى عهد مابعد الثورة وهو من تقدم إلى رئيس مجلس إدارة المؤسسة روز اليوسف لدورها الخائن والموالس والمزيف ضد الشعب والوطن بإستقالته مشفوعة بجملة عبقرية مكونة من ستة كلمات "إتشرف بتقديم إستقالتى من مجلة روزاليوسف"؟وعرض عليه الأخ السيد البدوى صديق النظام رشوة سياسية أن يتقبل إقالته من رئاسة التحريرجريدة الدستور _التى صنعها بفكره وجهده ودمه وأعصابه مع شباب المحررين _على أن يكتفى بكتابة مقاله فقط بالجريدة مقابل أن يبقى وضعه المالى بنفس المزايا ويستمر راتبه 75 ألف شهريا ..فرفض ولهذا لا تستغرب من تدوال أفكار تعكس طبيعة التفكير و فلسفة التغيير الذى يطمحون فيه القائمين على السلطة بعد ثورة 25 يناير إبتداء من ترشيح الرشيق عماد الدين أديب وزير للإعلام و تعيين محمد الصاوى محرك العرائس فى ساقيته وزيرا للثقافة وأخيرا ترشيح وائل الإبراشى لرئاسة تحرير جريدة روز اليوسف ومحمد هانى رئيس تحرير برنامج البيت بيتك رئيس لتحرير مجلة روزاليوسف يرافقه الثائر إبراهيم خليل وهو مايعنى نجاح أعداء الثورة والمنافقون وذيولهم الإنتهازيون فى البقاء فى مواقعهم حتى الأن فطبقا لتصنيف وثائق مباحث أمن الدولة الناجية من النار مازال يعد إبراهيم عيسى "مناهضا للنظام" وعمرو الليثى واحد من الناس "المطيعة لأى نظام"وهل يستوى البطل مع فرقة الكومبارس هل يستوى من قال "لا" وربح مع من قالوا "نعم" ونافع عيش السرايا؟ وأضف لذلك بقاء الحزب الوطنى و كل رجال الإعلام فى نظام المخلوع وتصالح النائب العام مع الفساد من أجل حصة من بقيشيش اللصوص تعود للشعب ولهذا فأن مقولة أحمد فؤاد نجم لم تفقد قوتها وبريق صلاحيتها بعد.. "قيدى النور يابهية كل العسكر حرامية"...والإستثناء عفوا كان جمال عبد الناصر وهو إستثناء يثبت القاعدة ولاينفيها حتى شعار أخرلإضافة جديدة ليست مستبعدة لقائمة الإستثناء ..أنها ثورة للشهداء والشرفاء وليست تورتة للمنافقين والإنتهازيين والذئاب واللصوص والكلاب وأكلت كل الموائد ؟!
خالد طاهر جلالة
khaleddirector@hotmail.com
التعليقات (0)