مواضيع اليوم

فى ذكر أحداث محمد محمود ....... الدم ده دمى

احمد سعيد عبدالنعيم

2013-11-18 22:21:50

0

 الدم ده دمى 


كل يغنى على ليلاه وكل فصيل يسير فى إتجاه لا علاقة له بإتجاه الفصيل الآخر تحت مسمى مصلحة الوطن والمواطن , حتى الدم رغم لونه الواحد وحرمته التى لا تتجزأ من شخص لآخر أصبحت لها ألوان وأطياف على حسب اللون الذى يرتديه أو التيار السياسى الذى يدافع عنه , فأصبح كل منا يغنى على ليلاه ويبحث عن مبرر لنفسه ليتبرأ من أخطاءه , ويلصق الاخطاء بالتيار الذى يخالفه والخاسر الوحيد هو الوطن والمواطن .

كانت مصر على مر التاريخ فى أحلك الظروف تنقسم الى مصر العليا ومصر السفلى او الدلتا والصعيد وكان السبب فى ذلك الاحتلال أو ضعف الحكام , ثم إستطاع الانجليز بعد ذلك بتقسم مصر الى مسلم ومسيحى عن طريق سياسة فرق تسد التى اتبعتها انجلترا أثناء احتلالها لمصر لقتل الحركة الوطنية , لكننا اليوم وصلنا لحالة اسوا من حالات الاحتلال وضعف الحكام وهى الانقسامات طبقا للتيارات السياسية .
ليس هذا وفقط بل وصلنا الى تقاسم الدماء بيننا وهذا من فريقى وذاك من فريقك والفريق الاكثر قتلا هو الفريق الاكثر وطنية والاحق بالثورة من الطرف الآخر, رغم أن القاتل واحد والدم واحد والهدف واحد لكن تشتت الرؤى .

فالتيارات الاسلامية دماؤها سالت فى رابعة , والليبرالية فى محمد محمود والمسيحيين فى ماسبيرو , والجيش على الحدود والشرطة فى نقاط التفتيش , وكل فصيل يريد القصاص لقتلاه , ونسى الجميع أن الدم هو مصرى سال ثمنا لحرية الوطن والقاتل واحد .

لو عدنا قليلا للوراء لوجدنا الجميع يقف جنبا الى جنب يحمل فى يده صورة  عماد عفت وفى اليد الاخرى صورة مينا دانيال هكذا كنا عندما كان هدفنا مصلحة مصر فتغيرت المصالح وضاع الدم بين التناحر .

إستطاعت الثورة المضادة بقيادة إعلام رجال الاعلام الفاسدين من بث الفرقة بين الثوار حتى تستطيع القضاء عليهم واحد تلو الاخر وكان لها ذلك , فكانت أحداث محمد محمود 2011 هى بداية النهاية لتكاتف القوى الثورية ضد الظلم والطغيان , ثم بدأ مسلسل التخوين والتكفير الذى أدى بنا فى النهاية الى الهاوية .

مصر الآن أسوأ مما كنا نتوقع , مصر الآن هى مصر التى لا نعرفها الوطن يصرغ الدم ده دمى والمجلس العسكر يتغنى الرصاص ده نارى فلا تقتربوا من عرينى وأبحثوا عن وطن آخر , فأكلنا يوم أكل الثور الابيض, فهل من مدكر ؟



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !