فى ذكرة الثورة...للشربينى الاقصرى.
قامت فى مصر ثورة خالدة وعظيمة.
نعم حدثت ثورة فى مصرهى أم الثورات.
نعم يجب علينا أن نعترف جميعاًأن هناك ثورةمصريةفريدة
فى حدثها وحديثها.
هبت وانتفضت من ذلها وعبوديتها بطريقة حديثة ومختلفة
عن جميع ثورات العالم .
الثورة المصرية نجحت فى إزاحة كابوس الحكم من الطغاة والطواغيت .
وأعطم ما فى هذه الثورة الفريدة هى أن الثوار انصرفواعائدين
إلى بيوتهم بلا ثمرة من ثمار ثورتهم هذه التى غرسوا شجرتها العظيمة
بسواعدهم الفتية وسقوهابدمائهم الزكية. عادت الأسود الثورية إلى عرينها
وتركت الفرسة فى الميدان .
وبقيت فى الميادين الذئاب والثعالب تريد أن تمتطى ظهر هذه الفرسة
حيث لا فارس يحميها .
وفعلا بدأ الصراع على أشده بين جميع الطوائف المصرية بجميع أطيافها
السياسية والاجتماعية .
الكل يريد الفوز بقطف ثمار هذه الشجرة المباركة والكل يدعى أنه هو الذى
غرس الشجرة وسقاها ورعاها إلى أن أثمرت .
عزيزى الإنسان فى مصر وفى كل مكان وكل زمان:
الحقيقة المرة أن هؤلاء الوصوليين والانتهازيين لم يعرفوا عن هذه الشجرة شيئاًما.
إنهم كما قيل :
الثورة ينادى بهاالفلاسفةويقوم بهاالأحرارويقطف ثمارها الأغبياء.
وهذه هى حقيقة الثورة المصرية العظيمة التى لم يجنى ثمارها ألاهؤلاء الذين
ماعرفوا ولم يعرفوا عنها شيئا.
عرفوا الشجرة بعدما أثمرت .
وااحسرتاه كادت أن تموت الشجرة
وتسقط فى الظل محتضرة بعدما
تصارعت عليها حشرات خطرة .
لك الله يامصر أيتها الشجرة النضرة
لك الله من هؤلاء العصاة الفجرة .
وكما قال الشاعر:
في شرعة الغاباتِ، سيّدتي
يشقى التقاةُ ويسعد الفَجَرهْ
الشربينى الاقصرى.
التعليقات (0)