مواضيع اليوم

فى ذكرى إنطلاقتها ....إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين

فلسطين أولاً

2009-12-15 10:58:22

0

فى ذكرى إنطلاقتها ....إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين

 فاطمة جبر

اليوم تصادف الذكرى الثانية والعشرين لحركة المقاومة الإسلامية حماس فى خضم مواقف وأحداث متشابكة وحالة الإنقسام التى يعيشها الوطن الواحد وللأسف أبناء  عقيدة الإيمان بالله ورسوله ,لا أحد منا ينكر ما قدمته هذه الحركة من منهج قويم فى المقاومة وإبتكارات فى عملياتها النوعية الإستشهادية كمثيلتها حركة التحرير الوطنى فتح على جميع الأصعدة .

فى هذا اليوم نستذكر الشيخ المجاهد أحمد الياسين المؤسس والأب لهذه الحركة وغيره من القادة التى تفتخر بهم فلسطين ,رحلوا أقمارا عن هذه الحياة التى تغيرت اليوم بمنظور قادتهم ومن خلفهم بالحكم ,أضحت حياة كرسى مزكرش ,وكاميرا متجولة ,ونسينا مبادئنا الدينية السمحة وتذوقنا حلاوة الحياة الفانية ,والأدهى من كل هذا أن ننسى أيات الله الكريمة بقوله (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) صدق الله العظيم .
 
 

حقا نسينا أم تناسينا !!!أيات الكتاب العظيم ,أسرفنا بحق كل شىء  حتى بحق المواطن الغزى فى وقت الشدائد والفقر والجوع والقهر والظلم .

يا قادة ويا من تحبون الله ورسوله إرحموا هذا الشعب  الذى أصبح يتسول مقابل أن يوفر لقمة العيش لأسرته .
غزة التى تعانى الحصار ..الدمار ..الفقر ..الجوع بأهلها الطيبين والمتتبع لمشهد أرض الكتيبة الصفراء التى كانت وستبقى صفراء رغم أنف الحاقدين يرى الفارق الجلى والواضح التى تمتلىء اليوم بالرايات الخضراء والقبعات والبوسترات الورقية التى تكلف أكثر من أربعين ألف دولار وأكثر, هذا فقط على أرض الكتيبة لا غيرها وما خفية كان أعظم .
 
 
غزة الجريحة ..الحزينة ..الفقيرة ..والتى تبكى دوما على شهدائها الأكرم منا جميعا وأسراها الأشاوس ..وأسيراتنا الماجدات ومشتتيها فى المنافى , لو أن الكتيبة تتكلم لنطقت اليوم وقالت كفى فقر وتعذيب لهذا الشعب يا قادة ,كاميرات التلفزة الإعلامية صوبت صورها نحو القادة وكانت الأولى فى نقل هذا الحدث عبر فضائياتها وكم كنت متألمة لما أشاهد أحقا من أولى بأن تصوب الكاميرا تجاهه مهرجانات لا تسمن ولا تغنى من جوع أم أسرة غزية يتهددها موت الفقر !!!!أم طفلة عاشت الحرب ففقدت قدميها وكل لحظة كانت تامل عندما يدق جرس الباب بأن إحدى الفضائيات قدمت للبيت لنقل معاناتها  فحسبى الله ونعم الوكيل .
 
 

أقول لكل من يتكلمون بالدين والتدين ويدعون لوحدانية الله من أحق بثمن كل هذا  أليس الشعب المقهور الذى قدم أبنائه شهداء..وجرحى ..وأسرى لأجل غيرهم  يجلس على موائد الطاعات ,وكراسى الوزارات ,وفسحة السفريات , بالمقابل شباب ضائع وتائه  بين منعطف الحياة  يبحث عن لقمة عيش تسد رمق أسرته , لك الله يا غزة بظلم ذوى القربى ,شعب مكلوم  ومظلوم أليس أحق بهذه الأموال الطائلة التى تذهب خسارة بلا رجعة  فى الهباء ,نحن فى غنى عن هذه المظاهر الإحتفالية المكلفة ولنبحث عن كل الذين قدموا لهذا الوطن أغلى ما يملكون مقابل إسترداد حريتنا وكرامتنا ,شعبنا وعلى مدار من كفاحه النضالى  تعرض ولازال يتعرض لأبشع  المؤامرات المؤدية لطمس معالم هويته الوطنية فالسؤال المهم والإجابة الأهم التى ينتظرها  كل فلسطينى هل سنحافظ على ما تبقى من أدمية الإنسان البشرى ليعيش بكرامة وحرية بعيدا عن العوز المادى والإنسانى !!! سؤال سيبقى يلاحق الجميع من قادة هذا الشعب ,فلا تنسوا (أن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ).




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !