مواضيع اليوم

فوق مرتفعات وذرنك

علي جبار عطية

2012-12-17 11:26:22

0

فوق مرتفعات وذرنك !
علي جبار عطية
الأربعاء 12-12-2012

من كان يصدق ان اغير نظرتي الى رواية مثل رواية (مرتفعات وذرنك) تلك الرواية الانكليزية الكلاسيكية التي كتبتها الروائية والشاعرة البريطانية ايميلي برونتي (1818م ـ 1848 م) وهي الاخت الوسطى للاخوات برونتي فالكبرى هي شارلوت التي كتبت رواية (جين اير) والصغرى هي (آن) وثلاثتهن اديبات متن في اعمار ليست طويلة ...
كانت شارلوت تقول عن اختها ايميلي بانها اقوى من رجل وابسط من طفل وحين قرأت روايتها (مرتفعات وذرنك) تفاعلت معها ايما تفاعل عندما كنت في سن الشباب مع انها ليست رواية حب فحسب بل رواية حقد اذ تتناول عائلة (ارنشو) التي تسكن في مرتفعات وذرنك وتتبنى طفلاً غجرياً يدعى (هيثكليف) ويكون وجوده مصدر تناحر في هذه العائلة فهو يغرم بابنه متبنيه (كاثرين) ويستميل قلبها ولم يرق له ان تتزوج من شخص نبيل وتظل عقدة الحقارة تسيطر عليه فيترك البيت ثم يعود بعد سنتين ليشتري المرتفعات !
اما كيف ذلك فلا ندري ؟ ثم يواصل مسلسل انتقامه من هذه العائلة التي ربته وينكل بها حتى تموت حبيبته (كاثرين) التي يراها قد خانت حبه لانها تزوجت بنبيل!!
اظن ان القارئ لابد ان يتذكر مثل هذه القصة في عدد من الاعمال الدرامية المصرية واتذكر واحداً منها يدعى (طريق الشر) وقد جسد دور هيثكليف (احمد زكي) وجسدت دور كاثرين ( سمية الالفي ) المهم ماذكرني بالرواية وبهذا العمل وغيره عرض فلم (مرتفعات وذرنك) في ظهيرة الجمعة 7-12-2012 على قناة الحرية فادركت مدى خطورة بعض الاعمال الادبية والسينمائية حين يتلقاها المشاهد في سن معينة فينقم على بعض الشخصيات ويمجد بعض الشخصيات والحقيقة غير ذلك تماماً !
لهذا فالمتوقع مني في هذه السطور هو الاعتذار من كل اعضاء عائلة (ارنشو) على تعاطفي مع هيثكليف وهو وان كان مظلوماً الا ان بانتقامه صار اكثر ظلماً ممن ظلمه فضلاً عن اثباته انه لم يكن محباً لان المحبة الحقيقية تغسل الاحقاد!





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !