الأختلاف في الفكر و الأيمان بثوابت تجعل منا متخندقين في مواجهة وجوهنا بمرآة ربما لا تنقل عيوب تجاعيد حكم الزمن في الغرور الكامن في تكوين شخصيتنا , او عنوان هويتنا. ومن يحاول ان ينقل لي حقيقة كيف تبدو صورتي فهو قبيح.. و من يخفي عني مآسي انحرافاتها فهو جميل.. الأشياء الشائعة في الحياة تنحصر بين فعل الشر و فعل الخير و يفترض بنا كبشر ان نعرف الأجوبة لأفعالنا ,, التاريخ عندنا نزهة سياحية بين اوراق الماضي مع تغيير بقدر قليل للقدر, حيث اصبح الحاضر يمضي كمن يركب سيارة اجرة عداد الأجرة فيها يجري ولو توقفت السيارة و مكونات العالم لا تتغير فكل ما تحتوية قوميتين , البشر و الحيوانات .. في البشر طبقتين المحكوم و الحاكم أما الحيوانات فالبقاء للأقوى بحكم قانون الغاب ,, و بمرور الزمن تغيرت الأمور و تبادلت الأدوار و الأحكام , بعض الحيونات تأقلمت في مجاميع و نظمت حياتها على مسلّمات معينة و وزّعت الأدوار فيما بينها و اصبح لها نظام لا يتغير إلا بحكم خارج ارادتهم و كي لا اتعب القاريء اذكر له النحل و النمل ..
اما القوم الأخر والذي سميّ بالبشر احتقر تلك الحيوانات و اساء تقدير تلك المخلوقات , فكانت النتيجة انه اخضعها لعمليت قتل جماعي لبعض اصنافها كي يحيا هو على حسابها , و اخذ من بعضها الأخر كنماذج اختبار لمسلّمات يدعون بها انها انسانية , بالرغم من ان معنى الأنسانية يعود نسبه لأسم الأنسان و لا يمكن اعتبارها صفة مضمونة لتصرف عاقل كونها تشير للأنسان, كون هناك انسان غبي او شرير و اخر طاغية و لا يمكن لصق صفة اسم الأنسان على حالة تفاعل ايجابي لأفعال تتمثل بالخير و ذات نفع عام و هكذا كما يبدو لنا مدى التعقيد في قوم البشر دون الخوض في تفاصيل اخرى..
التعليقات (0)